يحتضن مقر الوحدة 311 لحفظ النظام بحي الدار البيضاءبوهران اليوم الثلاثاء يوما تحسيسيا توعويا حول "شرح التدابير الجديدة المتخذة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني لتأمين مختلف التظاهرات الرياضية" من تنظيم مصالح أمن ولاية وهران و ذلك بحضور والي ولاية وهران السيد عبد الغني زعلان. و كانت الجزائر العاصمة قد احتضنت أول أمس الأحد لقاء مماثلا عرف حضور رؤساء و ممثلين عن أندية رياضية مختلفة. ودعا رؤساء وممثلون عن أندية الرابطة الأولى المحترفة لكرة القدم خلال هذا اللقاء، إلى ضرورة إنشاء شركات أمنية من أجل الاستفادة من أعوان ملاعب "مكونين جيدا" و"محايدين"، لضمان تسيير محكم للمباريات، في ظل قرار السحب التدريجي لعناصر الشرطة وإعادة تمركزهم في الملاعب.كما طالب هؤلاء المسؤولين، بوجوب تأسيس شركات تضم أعوان أمن لتأمين الملاعب قبل وأثناء وبعد اللقاءات. وأوضح محمد العايب، رئيس اتحاد الحراش، في مداخلة له أن "أعوان الملاعب الموجودين حاليا في مباريات البطولة الوطنية هم أنصار بحد ذاتهم وليسوا محايدين، فلما لا نؤسس شركات أمنية مكونة من عناصر سابقة للامن والجيش على سبيل المثال". وهو ما ذهب إليه ممثل عن فريق مولودية الجزائر، الذي طالب هو الآخر بضرورة الإسراع في تأسيس هذه الشركات الأمنية والتي من شأنها "أن تزود الأندية بأعوان قادرين على تسيير مباريات كبيرة تشهد حضورا جماهيريا غفيرا".كما تطرق ممثل عن نادي إتحاد الجزائر إلى ضرورة "خضوع الأعوان إلى نظام خاص بهم وتمتعهم بمواصفات خاصة، مع ضرورة تحليهم بالاحترافية في تأدية عملهم، فمن غير المعقول أن يتم جلب أنصار بشكل اعتباطي وتشغيلهم كأعوان". من جهته، عرج رئيس المصلحة الولائية للأمن العمومي عميد أول للشرطة، مراد حموتي، إلى بعض المواد المتعلقة بالقانون الجديد للرياضة 13-05 المؤرخ في 23 جويلية 2013. وتم عرض فيديو يلخص هذه المواد، سيما فيما يتعلق بالإجراءات الأمنية لتأمين اللقاءات وطريقة تنظيم وتسيير المباريات وإعادة انتشار عناصر الشرطة داخل الملعب. ويأتي ذلك تطبيقا للتوصيات التي جاءت خلال الملتقى الذي جرى شهر جويلية 2013 المتعلق بتنظيم النشاطات البدنية والرياضية وتطويرها. وأكد السيد حموتي أن "الشرطة ستبقى في الملاعب لمرافقة الأعوان في عملهم إلى غاية تكونهم، سيما انه لا يزال أمامهم عمل كبير". وأضاف في تصريح للصحافة "إنها عودة جزئية للشرطة ولن نتخلى عن مهامنا في حفظ النظام في الملاعب بعدما شاهدنا أعمال عنف ، نريد من خلال هذا المنبر تحسيس رؤساء الأندية للإسراع في تشغيل أعوان الملاعب والمديرية جاهزة لتكوين الأعوان". واختتم قائلا "التمسنا استجابة من رؤساء الأندية الذين باتوا مرغمين على تكوين أعوان ملاعب مع التكفل بتأمينهم، وعلى كل الفرق تعيين مدراء أمن يشرفون على هؤلاء الأعوان". ومنذ انطلاق الموسم الكروي الحالي 2016-2017، اكتفت عناصر الأمن الوطني بالبقاء في محيط الملاعب حيث تركت التسيير الداخلي لأعوان تابعين للأندية المستضيفة. لكن حدوث أعمال عنف خلال بعض مباريات بطولة الرابطة الأولى "موبيليس" اجبر رجال الشرطة على التدخل .