فنان على الخط " انتظروني في أعمال وطنية بمناسبة ذكرى نوفمبر المجيدة أكد الفنان صادق جمعاوي أن مستوى الفن يظهر في آداء الأغنية ومدى نجاحها ، فهناك نجاح مؤقت و آخر دائم حسب مدى قوة التبليغ ومدى تأثيرها ، كاشفا في الحوار الذي خص به أمس جريدة الجمهورية أن ظهور الموجات الشبابية الجديدة لا تحمل في لبها أية أهداف أو رسائل ، و الأسوأ أن الشباب باتوا ينساقون إليها لأنهم متعطشين للفن، وعن جديده الفني أوضح جمعاوي أنه يعكف على تسجيل أغاني وطنية بمناسبة ذكرى أول نوفمبر المجيدة و أللبوم آخر حول العنف ضد المرأة ، إلى جانب تصريحات أخرى تابعوها في الحوار التالي : الجمهورية : من هو الفنان صادق جمعاوي ؟ أنا فنان شعبوي صنعت نفسي بنفسي، الحمد لله هناك شريحة كبيرة تعرفني وأفتخر بمكانتي في الساحة الفنية ، دخلت عالم الغناء مبكرا وتعلقت به كما يتعلق الرضيع بأمه، حيث غنيت لفنانين مشهورين كالمطرب رابح درياسة والهاشمي قروابي، كما قمت بتأسيس فرقة البحارة في الثمانينيات، أنتجنا الكثير من الأغاني الناجحة " خوذي بْرَيتي" ، " سمرا ياسمرا " ، نستناك لعشية ، وأكثر ما أعتز به إطلاقي لأغنية "جيبوها يا الأولاد " بمناسبة تأهل الفريق الوطني لكرة القدم لنهائيات كأس العالم سنة 1982، صراحة كانت من أهم الأغاني التي نالت شهرة ورواجا في ذلك الوقت، دون أن أنسى أغنية " شكرا أستاذي" التي لا يزال الكثير من التلاميذ وغيرهم يرددونها، إلى جانب أنني أملك حوالي 100 أغنية لم يسمعها الجمهور من قبل رغم محاولاتي المتكررة من أجل بثها عبر الإذاعة والتلفزيون. كيف تقيم اليوم مستوى الفن الجزائري ؟ هناك قامات فنية نفتخر بها خصوصا مطربي الأغنية الوطنية مثل الفنان أحمد وهبي ، الهاشمي قرباوي ، سلوى ونورة، إذ لا يخفى عنكم أن مستوى الفن يظهر في آداء الأغنية ومدى نجاحها ، فهناك نجاح مؤقت و آخر دائم حسب مدى قوة التبليغ ومدى تأثيرها وديمومتها، يعني أن تكون أغاني بها روح ، وليس كبعض الصيحات الجديدة والموجات الشبابية التي ظهرت مؤخرا في الوسط الفني، وأنا لا ألوم الشباب الذين باتوا يستمعون لهذا النوع من الكلمات، فالفن أصبح موضة لدى الكثيرين ، ما نجم عنه ظهور أغاني هدامة لا تحمل أية معاني أو رسائل تربوية، ولأن بعض الشباب متعطشين للفن فهم ينساقون وراء الانحطاط الفني، وهذا الخليط الممزوج بين الدارجة والفرنسية لا يخدم أبدا الفنان ولا الفن العريق وهدفه تجاري محض. ما هي أهم في رأيك العوامل التي تقود الفنان نحو الشهرة والعالمية ؟ كل فنان له أهدافه التي يرسمها لنفسه، فهناك من يسابق الزمن ليسطع على بساط الشهرة و النجومية، وهناك من يسعى لجمع المال وتحسين ظروفه الإجتماعية ، و هناك من يعتمدها لقضاء مصالحه لا غير، وأنا شخصيا لا تهمني الشهرة بقدرما تهمني النوعية. هل هناك فنان معين تتمنى الغناء معه ؟ أنا شخصيا أحترم كل الفنانين، لكن يوجد مطرب أحلم و أتمنى أن يكون لي ديو معه وهو الهادي بلخياط المعروف بفنه الأصيل و كلماته الهادفة، كما أطمح أيضا للغناء مع مطرب الأغنية الوهرانية بلاوي الهواري أطال الله في عمره. الجمهورية : ما هي مشاريعك المستقبلية ؟ حاليا أقضي معظم وقتي في الأستوديو من أجل تحضير أغاني وطنية بدعم من وزارة الثقافة ، وهي أغاني تحسيسية و توعوية موجهة لشريحة كبرى من المجتمع الذي يحتاج إلى غرس الثقافة الوطنية خاصة الأجيال الصاعدة التي تحتاج إلى تنمية واطلاع واسع على التاريخ ، ومن المنتظر أن تقدم هذه الأغاني عبر أثير أمواج الإذاعة وعلى شاشات التلفزيون بمناسبة الاحتفال بذكرى أول نوفمبر المجيدة، هذا إلى جانب تحضيري لألبوم جديد حول عن العنف ضد المرأة ، وهو عمل عالمي باللغة الفرنسية وسيترجم إلى العربية أهديه للمرأة الجزائرية ، علما أنني تحصلت على جائزة للأمم المتحدة للطفولة، وقد أنتجنا ألبوما يحمل 8 أغاني باللغة الأجنبية من بينها أغنية " المجاعة " .