دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم أمس إلى تفعيل فضاءات الوساطة بين المواطن وأجهزة الدولة، مضيفا: »أن هذا الدور يجب أن تلعبه الأحزاب السياسية.« وأكد بلخادم في اللقاء الذي جمعه مع نواب الكتلة البرلمانية بالمجلس الشعبي الوطني بمقر الحزب بالعاصمة، على ضرورةالعمل من أجل تفعيل آليات الرقابة، والضرب بيد من حديد على كل من يتطاول على المسلك الهام، وأضاف بلخادم »الشباب ينظر إلى الثراء الفاحش وهو على علم بكل شيء«، وحسب الأمين العام للأفلان فإن ممثلي الحزب يجب أن ينزلوا إلى الميدان للإستماع إلى إنشغالات المواطن وفتح قنوات مع جميع الفئات، وفي ذات السياق عاد بلخادم إلى الأحداث التي شهدتها مناطق من البلاد الأسبوع قبل الماضي حيث تحدث عن وجود تململ في عدد من المناطق على غرار إحتجاج مواطنين في ولاية الجلفة بسبب هدم لبيوتهم القصديرية، وإحتجاج آخر سجل في عنابة عن طرف تلاميذ المدارس بسبب ثقل البرامج المدرسية، وهي الأحداث التي تعددت شعاراتها فيما بعد. وبهدف تفادي هذه الإحتجاجات مستقبلا، طالب بلخادم من منتخبيه تحمل مسؤولياتهم وإجراء معاينة دقيقة للوضع في كل منطقة كاشفا في هذا المجال عن وثيقة يتم إعدادها من طرف الحزب تكون مبنية على التقارير التي رفعت من القواعد تحمل العديد من التصرّفات التي يجب ممارستها. وفي مجال آخر أشار بلخادم إلى أن مدّ الإعلام وتمكينه من مصادر الخبر معترفا بوجود العديد من الثغرات في التبليغ وذلك في ردّه على موقف الفضائيات الأجنبية عن الأحداث التي عرفتها البلاد مؤخرا. وحذر بلخادم من الإخلال بالشرعية الشعبية موضحا أن أحداث سيدي بوزيد يمكن أن تتكرّر في كل مكان، وفي هذا السياق تطرق إلى الشاب الذي قام بحرق نفسه في بلدية بوخضرة بولاية تبسة بسبب عدم ورود إسمه في قائمة المستفيدين من السكن. وتحمّل بلخادم نوابه مسؤولية كل ما يحدث في البلديات والولايات، حيث رفض التحجج بالإدارة والبيروقراطية قائلا »مسؤولياتنا كمنتخبين تفرض علينا أن نساهم في رصد المشاكل وننبه للحلول من باب النصح والتبليغ«. وفي سياق ذي صلة رأى بلخادم أن الإحتجاجات يجب أن تأخذ شكلا سلميا وبعيدا عن العنف وتكسير الملك العام كما نبّه أن عامة الشعب الجزائري رفضوا عمليات النهب والسلب، وهو ما يؤكد إيمان الجزائريين بالسلم وعدم العودة إلى سنوات الدم.