سيكون المنتخب الجزائري لكرة اليد الذي انهزم في آخر لحظة أمام نظيره الصربي (24-25) في ختام مباريات الجولة الأولى للمجموعة الثالثة لمونديال 2011 بالسويد, مطالبا بالظهور بقوة اليوم (الأحد -سا 00،20) بالتوقيت الجزائري) أمام منتخب كرواتيا إحدى الفرق القوية المرشحة للتتويج باللقب, من أجل الحفاظ على أمل المرور للدور الثاني للمنافسة. وتبدو مهمة أشبال المدرب الوطني صالح بوشكريو صعبة لأول وهلة, خاصة وأنهم كادوا أن يحققوا إنجازا كبيرا أمام عمالقة صربيا في لقاء ليلة أول أمس. ولم يجد المنتخب الكرواتي صعوبة تذكر في تحقيق الفوز على رومانيا (27-21) في خرجته الأولى يوم الجمعة مما سيعقد كثيرا من مهمة التشكيلة الجزائريةالشابة التي بإمكانها الاعتماد على مجموعة متجانسة مثلما يفسره عدد اللاعبين (11) الذين نجحوا في التهديف أمام صربيا. وقد إستغل المدرب الوطني راحة (السبت) لتصحيح الأخطاء المرتكبة في اللقاء وخاصة الأهداف التي تلقتها تشكيلته في الهجمات المرتدة, كما سيركز جهوده على الجانب البسيكولوجي حتى يجدد شحنة اللاعبين من الناحية المعنوية. الفريق الكرواتي الذي توج بطلا للعالم في دورة 2003 و نائب بطل في دورة 2009 الأخيرة, سيواجه الفريق الجزائري بحذر كبير و دون استصغاره, يحدوه أمل تحقيق فوز ثاني قد يضمن له مسبقا التأهل للدور الثاني. لذا على السباعي الجزائري أن يأخذ بعين الاعتبار قوة الفريق المنافس الذي يمتاز بلعب جماعي منسق وقوة بدنية كبيرة وهي صفات تنفرد بها أغلب منتخبات أوروبا الشرقية. وتواجه كرواتيا المنتخب الجزائري لأول مرة في هذه المنافسة العالمية معتمدة في ذلك على الخبرة الكبيرة لنجمها العالمي إيفو باليتش و هدافيها فوري إيقور ولاكوفيتش بلانكو . بعد كرواتيا, سيخوض المنتخب الجزائري مباراته الثالثة الخاصة بالدور الأول (ضد رومانيا الاثنين) ثم الدانمارك (يوم الاربعاء) و أخيرا أستراليا (يوم الخميس) مع أمل تحقيق التأهل للدور الثاني وهو حلم طالما يتنظره عشاق الكرة الصغيرة في الجزائر.