أكد المدير العام للأمن الوطني السيد علي تونسي أن صفوف سلك الشرطة تتدعم سنويا بأكثر من 15 ألف عون من أجل الرفع من مستوى التغطية الأمنية للأشخاص والممتلكات عبر جميع أنحاء الوطن، كاشفا عن دراسات دقيقة تجريها مؤسسة الشرطة حاليا لمعالجة كافة المعطيات الاجتماعية التي تتسبب في أعمال الشغب. وأوضح السيد تونسي في لقاء صحفي على هامش تدشينه لثلاثة مقرات للأمن الحضري بشرق مدينة وهران أن تدعيم صفوف الشرطة يندرج ضمن البرنامج الرئاسي الخماسي الذي دخل عامه الرابع، والذي يرتكز أساسا على تطوير سياسة الشرطة الجوارية، مشيرا في هذا الصدد إلى أن هذا المخطط حقق قفزة نوعية، حيث أصبحت الشرطة الجوارية التي تم استحداثها كتجربة جديدة بالجزائر نموذجا يقتدى به في البلدان العربية والبعض من الدول الأوروبية. وحسب المسؤول فإن تجربة الشرطة الجوارية في الجزائر أثبتت فعاليتها مع انخراط المجتمع المدني في استراتيجيتها لمكافحة الجريمة وأشكال الانحراف الاجتماعي، "حيث تحول المجتمع المدني إلى شريك هام، له دور في نجاح مهام هذا النوع من الشرطة التي شكلت مطلبا جوهريا لفئات شعبية واسعة تنادي بتعزيزها". ومن جهة أخرى كشف المدير العام للأمن الوطني أن مؤسسة الشرطة الجزائرية تعكف على بلورة دراسات دقيقة لمعالجة كافة المعطيات الاجتماعية التي تتسبب في أعمال شغب بمختلف مناطق البلاد، مثل مشاكل السكان والتوظيف وعلاقة المسؤولين المحليين بالمواطن. وقال السيد تونسي في هذا السياق "نحن نحرص على الحصول على معلومات دقيقة في هذا الشأن بالموازاة مع ما يقوم به معهد السبر حتى نبلغها إلى الحكومة" مشيرا إلى أن هناك جملة من الأهداف الأساسية المسطرة منها التكوين الرفيع المستوى للأعوان والإطارات، وإعادة الرسكلة بحسب التطورات الحاصلة وبذل مجهودات لضمان التنسيق ما بين جميع مصالح الأمن والتنظيم الداخلي للصفوف وتركيز مهام مفتشيات الشرطة قصد ضمان احترافية وانضباط أكبر . كما أوضح ان القطاع يتطلع إلى تحقيق مكاسب هامة مثل توفير عتاد جوي، يشمل مروحية وطائرة لفائدة إطارات الأمن الوطني لتسهيل مهامها في التنقل، فضلا عن برامج كبرى موجهة للخدمات الاجتماعية مثل مستشفى خاص بموظفي السلك بالعاصمة وعيادات جهوية ملحقة به. وبمناسبة زيارته لولاية وهران دشن السيد علي تونسي مقرا للأمن الحضري ببلدية "عين البية" التي يبلغ عدد سكانها 22 ألف نسمة وآخر ببلدية "بونيف" التي يقطنها 17887 نسمة وثالث بحي الصباح التابع لبلدية سيدي الشحمي، وهو ما يرفع عدد مقرات الأمن الحضري بمدينة وهران إلى 24 مقرا معظمها دشنت في السنوات الخمسة الأخيرة.