تختتم اليوم الطبعة الثانية لمعرض الانتاج الوطني "منتوج بلادي " المقام بقصر المعارض بالمدينة الجديدة منذ 31 أكتوبر الماضي و قد عرف مشاركة حوالي 125 عارضا من 17 ولاية ينشطون في قطاعات متّعدّدة منها النسيج و الأثاث و المواذ الغذائية و مواد التجميل و الأواني و الأدوات الكهرومنزلية و الإلكترونية و الصّناعات التقليدية و غيرها و كل من يزور المعرض سيندهش للإقبال الكبير للزّوار و المتبضّعين القادمين من ولاية وهران و ما جاورها ،و حسب الإحصائيات الصّادرة عن محافظة المعرض فإن عدد الزّوار يتراوح يوميا ما بين 4 آلاف إلى 5 آلاف زائر و هذا يعكس بطبيعة الحال مدى اهتمام العائلة الجزائرية بالمنتوج المحلي و تزايد وثيرة التبضّع خصوصا في فترة المعارض و التظاهرات الاقتصادية بحثا عن عروض مغرية و تخفيضات لكن من خلال الجولة الاستطلاعية التي قامت بها جريدة الجمهورية عبر مختلف أجنحة المعرض صرّح العديد من العارضين بأنّ اكتظاظ أروقته بالزّوار لا يعني بالضرورة الإقبال على السّلع فحوالي 50 بالمائة من الزوار يأتون فقط للتفرج على المعروضات و اكتشاف كل ما هو جديد في مجال التأثيث و التزيين و غيرها ،و أغلبهم من النساء اللاّئي نجدهن يقبلن بشكل كبير على الأواني و الأغراض البلاستيكية و المواد الغذائية و مواد التنظيف و التجميل و غيرها من المعروضات التي تكون أسعارها في متناول أيديهم في حين قلّ اهتمام المواطن بشراء المنتجات التي تكون أسعارها مرتفعة مثل الأدوات الكهرومنزلية و أثاث المنازل مثلا في هذا المعرض و أجمع بعض العارضين على أن جزء كبير من المنتوج الوطني قد تأثّر بحالة التضخّم الذي تشهده الأسواق منذ سنتين تقريبا ،فتراجع القدرة الشرائية للعائلات بسبب غلاء معظم المنتجات الاستهلاكية ساهم في تراجع نسبة المبيعات ،فحتى المنتوج الوطني أصبح بعيدا نوعا ما عن القدرة الشرائية لبعض شرائح المجتمع لذلك نجد اهتمام العائلات منصبا فقط على ما هو ضروري كالأكل و الشرب و اللّبس و الأعباء اليومية التي لا غنى عنها في حين ابتعد المستهلك بشكل ملحوظ عن اقتناء الكماليات كتجديد الأثاث و الأجهزة المنزلية و شراء الأغراض و المستلزمات الخاصة بتزيين البيوت التي كانت تقبل عليها النساء في الماضي و في الوقت الذي تراجعت فيه القدرة الشرائية زادت معظم السّلع المحلية الغذائية و غير الغذائية غلاء و السبب حسب المنتجين هو ارتفاع أسعار المواد الأولية و بما أن معظمها مستورد فقد تأثّرت بتراجع قيمة الدينار الجزائري مقابل العملات الأجنبية. و فيما يخصّ معرض منتوج بلادي فهو يهدف إلى منح فضاء للمنتجين الوطنيين بغية التعريف بمنتوجاتهم لتجد طريقها الى المستهلك الجزائري ومكانها في السوق الوطنية. و كان محافظ المعرض قد أوضح في يوم الافتتاح الى أنه ينبغي تشجيع هذا النوع من المعارض كونها تساهم في انعاش الصناعة المحلية و تشجيع الاستهلاك المحلي و منه في خلق مناصب شغل و تخفيض فاتورة الاستيراد . وأبرز ذات المتحدّث بأن الطبعة الأولى قد عرفت اقبالا كبيرا من قبل الزوار حيث سجل أزيد من 6.000 زائر يوميا على مدار 9 أيام حيث استحسن الزوار هذا الحدث الذي "يعرض منتجات محلية منها ما يضاهي المستورد من حيث النوعية و السّعر.