افتتح أمس بقصر المعارض بالصنوبر البحري صالون الإنتاج الوطني في طبعته العشرين والذي سيستمر إلى غاية ال22 من الشهر الجاري، وقد أشرف على تدشينه وزير التجارة السيد الهاشمي جعبوب رفقة وزير الصيد البحري السيد اسماعيل ميمون، ويشارك في هذا الصالون 260 مؤسسة وطنية عمومية وخاصة، إلى جانب بعض الهيئات الاقتصادية المختصة في التصدير والاستيراد. وستكون الفرصة سانحة للمؤسسات الوطنية للتعريف بمنتوجاتها خاصة التجهيزات الكهرومنزلية، الاثاث، خدمات الاتصال، المواد الغذائية، مواد التجميل، في الوقت الذي تعرف فيه الصناعة الوطنية تطورات ملحوظة بفضل دعم الدولة للمستثمر المحلي. وما يؤكد هذا التوجه هو اقبال المواطنين خلال السنوات الاخيرة على المنتوج الوطني كالتجهيزات الكهرومنزلية ليس لاسعارها المعقولة فحسب وانما لجودتها التي اضحت تنافس المنتوج الاجنبي، بالاضافة الى المنتوجات الاخرى التي تشهد بدورها نقلة نوعية كذلك لمطابقتها المقاييس العالمية، مما جعلها تجلب اهتمام المواطن على غرار الاثاث والصناعة الغذائية. وعليه أكد السيد الهاشمي جعبوب وزير التجارة دعم الدولة للإنتاج الوطني الذي أصبح يستجيب لمقاييس النوعية والجودة للتقليل من فاتورة الاستيراد والتعريف بالسلع المحلية التي باتت تنافس العديد من المنتوجات الأجنبية.وأضاف السيد جعبوب الذي طاف عبر اجنحة المعرض أن الدولة تشجع الإنتاج المحلي، مشيرا إلى أن هذا الصالون فرصة للمتعاملين الجزائريين للتفتح على السوق والترويج لسلعهم في السوق الوطنية قصد التعريف بها أكثر، ومن ثم التقليل من استيراد نفس السلع التي تصنع محليا خاصة وأن المنتوج الوطني أصبح يطابق المقاييس المطلوبة ولم يعد المنتوج الأجنبي أفضل من المنتوج المحلي في كل الحالات. وفيما يتعلق بتوقيف منح البنوك المتعاملين الاقتصاديين والمصنعين الجزائريين قروض لشراء المواد الأولية واستيراد قطع غيار للآلات التي يستخدمونها في صناعة منتوجاتهم وفقا لما جاء في قانون المالية التكميلي للسنة الحالية، ذكر الوزير في تصريح للصحافة على هامش هذا الصالون أن هذا الموضوع طرحته الثلاثية في لقائها الأخير، وأن الحكومة بصدد مناقشة هذا الموضوع لأن استيراد المواد الأولية واستيراد المنتوجات المصنعة شيئان مختلفان. وفي رده عن سؤال يتعلق بالمفاوضات مع منظمة التجارة الدولية بشأن انضمام الجزائر لها، قال المسؤول عن قطاع التجارة أن هذه المفاوضات لم تعرف تقدما منذ السنة الماضية والجزائر بصدد الإجابة عن الأسئلة التي تلقتها من الولاياتالمتحدةالأمريكية كعضو في المنظمة في انتظار ما ستسفر عنه الجولة ال11 من المفاوضات. ويمثل المعرض فرصة مواتية للمؤسسات المشاركة لإثبات نفسها في ظل المنافسة التي تعرفها السوق الوطنية مؤخرا في محاولة لكسب ود الزبون الذي ستطرح امامه خيارات كثيرة في ظل تعدد المنتوجات في هذا الصالون الذي يرتقب ان يشهد اقبالا مكثفا للزوار ابتداء من اليوم، ويراهن عارضو المنتوجات الكهرومنزلية ان تلقى معروضاتهم اهتماما من قبل المواطنين لا سيما ونحن مع حلول فصل الشتاء. أما الأثاث فيراهن عارضوه أيضا على استقطاب العائلات ولا سيما النساء الشغوفات باكتشاف التصاميم الجديدة للزرابي، بالاضافة الى الستائر ولوازم المطبخ، هذا دون ان ننسى كذلك الصناعة الغذائية التي تلقى بدورها اهتمام المواطن والذي سيغتنم الفرصة لمحاولة جس نبض اسعارها ولم لا محاولة اقتنائها في حال إقرار تخفيضات لها لا سيما في الأيام الأخيرة للصالون.