يستقبل العشرات من الطلبة يوميا خطوط النقل الحضري (P1) حيث أن نقطة الإنطلاقة من وسط المدينة وتحديدا عند ثانوية العقيد لطفي حيث تبدأ المعاناة بالنقص الفادح لعدد الحافلات مقارنة بجيوش الطلبة المنتظرين منذ ساعات مبكرة من الصباح لتظهر الحافلة فتجد الطلبة مستعدين لإستقبالها في أجواء من الإندفاع للظفر بمقعد للجلوس نظرا للمسافة الطويلة الرابطة بين نقطة الإنطلاق والجامعة ومع كل تلك الضغوط والشجارات المتكررة بين الطلبة، تمتلئ الحافلة عن آخرها ما يولد ضغطا منقطع النظير لتنطلق الرحلة الطويلة والمملة على متن خطوط الحافلة التي تضطر للتوقف عند كل موقف علما أن الساعات الأولى يكون مستقلي الحافلة من الطلبة ووجهتهم القطب الجامعي الجديد بلڤايد.. ومع كل هذه المعاناة يزداد التوافد إلى الموقف المكتظ عن آخره والفرق الزمني بين الحافلة والأخرى أكثر من 15 دقيقة يقضيها الطلبة في الإنتظار وقوفا في أجواء طبيعية صعبة وقر شديد. وأحيانا يبادر بعض الخواص ويقومون بنقل الطلبة وايصالهم مباشرة إلى نقطة النهاية وذلك إختصارالوقت هذا ما يستحسنه الطلبة كثيرا إذ يتم اختصار المسافة والوقت خصوصا بعد الغيابات والتأخرات المتكررة لديهم كما صرح العديد منهم بأن الأساتذة بذات القطب الجامعي جد متشددين وباتوا لا يسمحون بالتغيبات المتكررة خصوصا الساعات الأولى رغم أنه ما باليد حيلة إزاء الوضع بالنسبة للطلبة والطالبات غير أن السرعة المفرطة لدى الخواص غالبا ما تكاد تتسبب بحوادث سير خطيرة ترعب الطلبة مثلما يحدث يوميا عبر طرقاتنا. وككل مرة تأتي فيها الحافلة بتزاحم الطلبة ويتكرر نفس السيناريو إذ سجلت حوادث خطيرة كإصابة بعض الطلبة المتهورين على مستوى أرجلهم أثناء قيام الحافلة بالتوقف يتدافعون ما يجعلها تسير فوق أرجلهم مسببة حوادث وغيرها من الأزمات الأخرى. وأما عن الأجواء داخل الحافلة فالكل يحاول إيجاد عمود أو أي شيء يمسك به ليتفادى السقوط ومنهم من يكمل نومه بالحافلة... أجواء ترقب شديدة وضجر جراء التوقف المتكرر خصوصا نقطة الإلتفاف بالأحياء دون صعودا أو نزول أحد. ومن جهة أخرى صرح طلبة من مستقلي (103) أن الوضع لا يقل معاناة عن خطوط(P1) فالإزدحام والإندفاع من مميزات المواقف المكتظة لتستغرق المدة أكثر من 60 دقيقة (ساعة) من نقطة إنطلاق الحافلة وأما الوقت الكلي فيتجاوز الساعتين إذ حسبنا الوقت الذي يستغرقه الطلبة عند الموقف لإنتظار الحافلة. ومنهم الطلبة الذين يستقلون أزيد من خط واحد كأولئك الذين يقطنون بعين البيضاء وبوتليليس والحاسي... وفي هذا السياق دعمت الجهات الوصية النقل الجامعي ب 15 حافلة لكن العدد ليس كاف إذ لا تغطي كل رغبات الطلبة فالوضع الحالي مختلف كما كان عليه سابقا فهم يطالبون بدعم النقل الجامعي بخطوط أخرى لأحياء وسط المدينة ومرافال. وكما يطالب مستقلي خطوط إيطو (P1) بأن يتم نقلهم إلى غاية المدخل الرئيسي للجامعة إذ يقوم هذا الأخير بموقف على بعد من المدخل عموما أجمع الطلاق على الإرهاق البدني والنفسي من الإستيقاض في وقت مبكر إلى رحلة المعاناة والفوضى ليلتحقوا بمقاعد الجامعة جد مرهقين وهذا ما يؤثر على التحصيل الجيد فمشكل النقل لا زال قائما وخصوصا أيام الإضراب أين تجرع الطلبة مرارة أزمة النقل بشكل ملفت.