يبدو أن الدخول الجامعي هذه السنة إستقبل الطلبة بالحرم الجامعي الجديد بلڤايد من المتاعب والمشاكل التي قد تؤثر سلبا على المردود الدراسي والتحصيل العلمي، إذ بعد تحول طلبة العلوم الإقتصادية والتجارية وعلوم التسيير إليها إنتقلت معهم مشاكل النقل التي باتت تشكل عبئا ثقيلا ومصروفا زائدا وجهدا كبيرا إذ يتكبد الطلبة مشاق الإستيقاظ باكرا للإلتحاق بمواقف الحافلات التي صارت مكان للتجمع والتحشد لإنتظار الحافلات خاصة الندرة الفادحة في خطي (P1) و(103) اللذان يعتبران الخطان الوحيدان الرابطان بالقطب الجامعي ناهيك عن ركوب أكثر من خط للطلبة القاطنين بعيدا ما يزيد من حجم المصاريف ضف إلى ذلك الإزدحام والمشاحنات من أجل الظفر بكرسي، أو حتى مكانا للوقوف لتنطلق رحلة الطريق الذي يعتبر جد بعيد خصوصا إذا كان الأزدحام المروري فقد تستغرق المدة أكثرمن ساعة للوصول إلى الجامعة، ناهيك عن طول المسافة وإضطرار الحافلة للتوقف في العديد من المحطات وهذا ما يرهق الطلبة ويزيد من حجم المعاناة اليومية والمتكررة خصوصا أن السنة الدراسية لازلت في مستهلها ما يعني بداية المشاكل والمتاعب التي ترافق الطالب طيلة مسيرته بالجامعة وحتى أن بعض الطلبة والطالبات يعانون من الإرهاق البدني والنفسي إضافة إلى الشعور بالغثيان أثناء الرحلة الطويلة إلى الجامعة لعدم تعودهم على قطع تلك المسافة علما أن خط (P1) الذي ينطلق من ثانوية لطفي وسط المدينة ليتبع المسار كله حول مفترقات الطرق وإضطراره للدوران حوله وتجوله بحي العقيد الطفي وإلتفافة بالحي لتنتهي رحلته عند مفترق الطرق المؤدي إلى دوار سيدي البشير، ليضطر الطلبة لقطع مسافة على الأرجل وصولا إلى المدخل الرئيسي للجامعة، وهذا ما تتخوف منه الطالبات خصوصا بعد سماعهن للإعتداءات والسرقات التي حدثت في الفترة الأخيرة والسنة الماضية جعلتهن يصبن بحالة هستيرية خصوصا مع الروايات التي يتداولها الطلبة حول المشاكل التي لازالت لم تظهر منها قساوة المناخ في فصل الشتاء وكذلك تجمع البرك المائية ناهيك عن المعاناة والتضور جوعا ولمن يريد أن يهدئ من زقزقة بطنه عليه ببعض »الڤوفريط«أو الشوكولاطة أو بعض »الكرانتيكا« هذا إن وجد له النصيب، ولم تنفذ للإقبال الكبير عليها لضحالة ثمنها وكذا النقص الفادح في المطاعم .