ساهمت صناعة السيارة في تطوير قطاعات نشاط أخرى أهمها المناولة في الصناعة الميكانيكية حيث حفّزت مشاريع تصنيع المركبات التي تنمو بمناطق مختلفة من الوطن المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين أو الأجانب على الاستثمار في قطاع المناولة لأن السوق مفتوحة و تمنح آفاق واعدة خصوصا و أن السلطات المحلية فرضت على منتجي السيارات على تحقيق نسبة إندماج مقبولة في مصانعهم لا تقل عن 40 بالمائة أي بمعنى أن السيارات المركبة لا تأتي كاملة القطع من الخارج ثم يعاد تركيبها بالمصانع الجزائرية فحسب بل الهدف هو إنشاء صناعة أخرى حول هذه المصانع توفر للنشاط الرئيسي و هو تركيب السيارات مختلف اللوازم و اللّواحق و الأكسيسوارات و لما لا قطع الغيار. و مصنع رونو الجزائر يتعامل حاليا مع 5 شركات مناولة تموّن المصنع بالتجهيزات و اللّوازم الخاصة بسيارتي «سامبول» و «سانديرو» و نذكر منها شركة «ماتير الجزائر» التي أنشأت وحدة إنتاج بمنطقة السانيا و هي توفّر للمصنع مقاعد السيارات منذ دخولها مجال الانتاج في شهر أفريل المنصرم و تشغّل 110 عامل .و دخل مصنع آخر مجال الانتاج في إطار المناولة مع شركة رونو الجزائر هذه السنة ليكون مموّلا رئيسيا لها بالتوصيلات الكهربائية و يتعلّق الأمر بشركة المناولة «سيتال» الكان مقرّها بولاية تلمسان و تشغّل 200 عامل. و هناك أيضا شركة المناولة «جوكتال» التي تموّن مصنع رونو بالقطع البلاستيكية منذ تدشينه إلى جانب شركة المناولة «سارال» كما هناك مشاريع لدخول شركات مناولة جديدة مع مصنع رونو الجزائر لتكون مموّنه الرئيسي بمعدّات و تجهيزا أخرى أساسية في تركيب السيارات و من بين المشاريع ما هو قيد الدراسة و منها ما سيدخل الخدمة قريبا و منذ انطلاق الانتاج بمصنع تركيب سيارات «هيونداي» بولاية تيارت يسعى المتعامل الاقتصادي صاحب المشروع إلى خلق شبكة للمناولة من أجل تموين مصنعه بالقطع و مختلف المعدات و اللوازم التي تحتاجها صناعة السيارات.و هو شأن كل وكلاء السيارات و المتعاملين الاقتصاديين المستثمرين في الصناعة الميكانيكية سواء كانوا جزائريين أو أجانب فهم مجبرون على انتاج 40 بالمائة من قطع السيارات و المركبات محليا