أبدت مصالح مديرية الفلاحة أمس تخوفها من عدم سقوط كميات كافية من الأمطار والتي ستؤثر سلبا على إنتاج الحبوب في حال ما إذا بقيت الأمور على حالها. وفي هذا السياق أوضح مصدر من المديرية على أن كمية الأمطار المتساقطة الى الساعة بلغت 93 ملم، مقارنة بالسنة الفارطة حيث وصلت كمية الأخطار المتساقطة حوالي 236 ملم مؤكدا مصدرنا أن المحصول الفلاحي الى حد الساعة يحتاج الى كميات كبيرة من المياه وفي حالة عدم سقوط كميات من الأمطار فإن إنتاج الحبوب سيعرف تقلصا ستنجم عنه نتائج عكسية. محدثنا يؤكد على أن السنة الفارطة بلغت كمية الأمطار المتساقطة 330 ملم لهذا فإن القائمين على القطاع الفلاحي جد متخوفين من عدم سقوط الأمطار الكافية خلال هذا الموسم. وفي نفس الموضوع فإن ذات المصادر من قطاع الفلاحي تفيد على أنه من المتوقع أن يبلغ محصول الحبوب خلال هذه السنة حوالي 51 ألف و595 هكتار من بينها 5630 هكتار من القمح الصلب و11410 هكتار من القمح اللين و32573 هكتار من الشعير و1985 هكتار من الخرطال بينما وصلت المساحة المزروعة من الأعلاف الى 5645 هكتار وهي مخصصة لتربية المواشي مؤكدا على أنه تم أيضا زرع 319 هكتار من البقول الجافة وعلى رأسها الجلبان والفول. كل المؤشرات تؤكد على أن المساحات المزروعة كبيرة جدا وهذا للوصول الى الإكتفاء الذاتي إلا أنه في عدم سقوط كميات الأمطار الكافية فإن كل المعطيات والأرقام ستتغير مع العلم أن القائمين والمشرفين على القطاع الفلاحي أكدوا على أنه من المتوقع أن يصل الإنتاج 583 ألف قنطار من الحبوب فخلال السنة الفارطة بلغ محصول الحبوب حوالي 550 ألف و943 قنطار وهذا بعد زرع 50 ألف و941 هكتار من الأراضي. مصالح مديرية الفلاحة وعلى حسب الإمكانيات التي تم تسخيرها للفلاحين تؤكد على أن المحصول الفلاحي سيعرف إرتفاعا كبيرا وهذا في حالة سقوط الأمطار الكافية لكن الى يومنا هذا فالأرقام المقدمة يمكن أن تعرف إنخفاضا أو تغييرا جذريا وهذا على حسب كمية الغيث التي من المحتمل أن تسقط مؤكدا مصدرنا على أن في حالة شح السماء فإن التوقعات ستكون منخفضة. ومن جهة أخرى أفادت مصادر من مديرية الفلاحة على أن تدابير إستعجالية تم إتخاذها من أجل إنقاذ الموقف وهذا في حالة عدم سقوط الأمطار الكافية. مديرية الفلاحة أفادت على لسان أحد مسؤوليها على أن لجان خاصة تم تنصيبها في حالة وقوع جفاف وهذا لتدارك التأخر ولا سيما المحصول الفلاحي الذي يعوّل عليه الكثير خاصة الفلاحين الذين يأملون في غد أفضل. القطاع الفلاحي بولاية وهران وعلى حسب المتتبعين قطع شوطا كبيرا وهذا بفضل السياسة المتبعة من قبل الوزارة الوصية التي أخذت على عاتقها تقديم القروض اللازمة للفلاحين الذين يرغبون في الإستثمار في الأرض بحيث أنها أعطت تعليمات صارمة الى جميع الأجهزة المالية وهذا لتقديم المساعدات المالية دون قيد أو شرط هذا من أجل رفع مردودية الإنتاج الفلاحي.