تتوقع مديرية المصالح الفلاحية ألا تتجاوز كميات الحبوب خلال الموسم الفلاحي الحالي 500 ألف قنطار بسبب الأضرار التي مست المحاصيل والتي تراوحت نسبتها بين 60 و100 بالمائة. وأوضح مدير القطاع ان مردود الهكتار الواحد بمناطق التكثيف البالغة مساحتها 80 ألف هكتار بلغ أقل من 10 قناطير مقابل 50 إلى 60 قنطارا في السنوات القليلة الماضية، فيما لجأ فلاحو المناطق الوسطى التي تتربع على مساحة تفوق 220 ألف هكتار إلى فتح حقولهم أمام المواشي بدلا من حصادها. ونظرا لهذه الوضعية الاستثنائية التي لم تعش الولاية مثيلا لها منذ أكثر من عقد من الزمن لجأ بعض الفلاحين إلى طرق تقليدية في جمع محاصيل قليلة لتخزينها بغرض الاستهلاك المنزلي مثل حصاد محاصيلهم بالمناجل أوآلات قديمة ثم تجميعها ودرسها بالحاصدات فيما بعد. وأشار مدير القطاع إلى أن تعاونية الحبوب والخضر الجافة تلقت حتى اليوم 180 ألف قنطار وتوقع أن تصل إلى 320 ألف نهاية الموسم الحالي. وأفاد أن إعلان الحكومة عن الرفع من أسعار الحبوب التي يوجهها الفلاحون إلى تعاونيات الحبوب من شأنه ترغيبهم في تقديم منتجاتهم إلى هذه الهيئة. للإشارة فإن كمية الأمطار المتساقطة خلال الموسم الحالي بلغت حوالي 250 ملم وتهاطلت في فترات غير ملائمة برأي عمال الأرض.