توج رياض محرز نجم المنتخب الوطني الجزائري سهرة أول أمس الخميس، بجائزة أحسن لاعب إفريقي لعام2017، الخاصة بالإتحاد الإفريقي لكرة القدم، بعد حلوله في المركز الأول متفوقا غلى الغابتي ليغ أوبانيينغ والسنغالي ساديو ماني، نجم الخضر إتحتل المركز الأول ب 361 قيما خص الغابوني 613 نقطة أما السنغالي فقد توقف رصيده عند النقطة ال 168 نقطة، وبذلك يكون مدلل عشاق الخضر ثالث لاعب جزائري يحض بهذا النوع من الجوائز بعد كل من لخضر بلومي ورابح ماجر، حيث تمكن نجم لسيتر سيتي من التفوق على جميع الأصعدة، حيث توج محرز قبلها بشهر ونصف بجائزة أفضل لاعب في الدوري الانجليزي الممتاز، وهو أول لاعب أفريقي وعربي يفوز بهذه الجائزة المرموقة، التي لم ينلها لاعبون أفارقة متميزون مثل ديديي دروغبا ويحي توري. وكان حصول محرز على لقب أفضل لاعب في الدوري الانجليزي نتيجة عمل دؤوب وتميز تواصل طوال موسم 2015/2016، مع فريقه. صانع أفراح ليستر سيتي مفخرة العرب و الجزائرين نجم الكرة الجزائرية يتربع على عرش القارة الإفريقية، ويعيد بذلك رسم الخارطة الكروية بالقارة السوداء، بعد عقدين من الزمن هيمنت النجوم السمراء على مختلف الجوائز القارية، من جورج ويا إلى مبوما وصولا إلى إيتو ودروغبا، وغالبية لاعبي منتخب " البلاك ستار" منتخب غانا وأسماء تسطع أسمائها بالملاعب الأوروبية ويصنعون أفراح عمالقة القارة العجوز، ليبقى إنجاز محرز فريد منوعه، إذ لم يسبق وأن نال لاعب إفريقي جائزتين بذات الحجم في موسم واحد، ناهيك عن دخوله ضمن التصنيف الأخير لسبع لاعبين كبار في مسابقة الكرة الذهبية التي تنضمها المجلة الفرنسية فرانس فوتبول، ونالها رونالدو كريستيانو نجم البرتغالي ونادي ريال مدريد، في قائمة ضمت سواريز نجم مانشيستر سيتي و لونيل ميسي ونجم البرصا والقائمة طويلة، ليحصد بذلك إبن مدينة تلمسان الأخضر واليابس، قبل الدخول في المعترك الكان بالغابون بغد أسبوع من الآن. جسم نحيل و موهبة خارقة فلم يكن الكثيرون يتوقعون لهذا اللاعب النحيل الجسم، أن يضمن مركزا أساسيا في فريق بالدوري الانجليزي، ناهيك عن الفوز بجائزة أحسن لاعب في الدوري، ولم يقتنع المشرفون على كرة القدم في الفرق الفرنسية التي لعب لها محرز، بفنياته ومراوغاته عندما كان طفلا، في منطقة سارسيل بضواحي باريس، بسبب نحالة جسمه، فأغلب المندوبين الذين توفدهم الفريق الكبيرة مثل باريس سان جيرمان وتولوز وغانغون، لرصد المواهب وجلبها إلى مدارسهم، كانون يعزفون عن اختيار محرز، لأنه حسب الكثيرين هزيل الجسم، وبطيء الحركة، ويميل إلى اللعب الفردي. أما رياض فكان واثقا من إمكانياته، وحريصا على تطوير أدائه وتحقيق أكبر أحلامه، وهو اللعب لفريق برشلونة، مثلما كان يردد لزملائه والمقربين منه، وهو لا يزال لاعبا احتياطيا في سارسيل في وهو الفريق الذي يمثل الحي الذي نشأ فيه، فجميع الناس يعرفون محرز والذين كانوا يلقبونه ب "كريستيانو سارسيل" ليتمكن فتى ضواحي باريس الفقيرة، بفضل إصراره على صعود سلم النجاح، من الانضمام إلى فريق لوهافر في الدرجة الثانية بالدوري الفرنسي. وحتى قيمة صفقة انتداب محرز في ليستر سيتي وهي 350 ألف جنيه استرليني، اعتبرها البعض مبالغا فيها ولكن الأيام أثبتت أن ثقة اللاعب الجزائري النحيل بنفسه كانت في محلها، إذ أصبح اليوم واحدا من أبرز اللاعبين في العالم.أما ، ويتابعون مباريات ليستر سيتي ليشاهدوا أهداف ومراوغات ابن حيهم، ويلقبونه بكريستيانو رونالدو سارسيل، إلا انه كان يرفض أن يشبه بكريستيانو لولعه الكبير بنادي الكتلان برشلونة، وهو حلم نجم المنتخب الجزائري. محرز صعق أنصار الخضر في أول ظهور له عام 2014 ولعب محرز للمنتخب الجزائري أول مباراة ضد أرمينيا في عام 2014، وكان ضمن التشكيلة التي شاركت في نهائيات كأس العالم في البرازيل، ولعب مباراة واحدة فقط. وسجل أول أهدافه للجزائر في تصفيات كأس أمم أفريقيا الأخيرة ضد مالاوي، ولعب جميع مباريات نهائيات كأس أمم أفريقيا 2015، ومنحت الصحافة الجزائرية رياض محرز جائزة أفضل لاعب جزائري في يناير، وهي جائزة تمنح لأفضل اللاعبين الجزائريين في الدوري المحلي أو في الخارج.