إذا أردت أن نتحدث عن غالي معسكر فلا بد أن تقف وقفة تقدير للأجيال السابقة الأجيال التي صنعت فريقا كبيرا شرف المدينة مرورا بالماحي وغوميس وبوطالب وشعبان وبلومي وآخرين... حاضر الغالية يؤلم متتبعي الكرة الجزائرية وعلى الخصوص الأنصار المعسكرية الذين كثيرا ما غنوا »بالون بالونا واحنا مواليه« خاصة أيام التتويج بلقب البطولة الوطنية 1983 198، يا حسراه على تلك الأيام الزينة التي كان يتدفق فيها مناصرون من كل صوب وحدب للتمتع بفنيات لخضر بلومي الساحر، غالي معسكر اليوم في خبر كان ، لقد عاد إلى نقطة الصفر وهو مترامي في الأقسام السفلى، حطموه ولم يبق منه سوى الإسم... أضحى فريقا عاديا والزائر إلى ملعبه الواسع الأرجاء، الجميل بأرضيته يقف حائرا... هذا المركب يستحق فريقا كبيرا... ما هي الأسباب الكامنة وراء تراجع الغالية؟ أضاءوا شك الصراعات الداخلية وما أكثرها في معسكر وكل ما توفرت فيه النية لإعادة الإعتبار لهذا الفريق إلا وخرجت له خفافيش تأكله كل يوم حتى تقضي عليه نهائيا... كم من رئيس مرّ وكم من لجنة مسيّرة مرت وكم من أثرياء تقدموا لكن لا أحد منهم أفلح في ملعب مفلاح عواد أو في ملعب الوحدة الإفريقية أو خارجهما فيضطر إلى الإستقالة أو يقال من منصبه... جربوا العديد من الرجالات لكن طريق استرجاع مجد النادي بقي مغلوقا. هذا الموسم أسندت الرئاسة إلى رجل يعرف جيدا الكرة إنه بن همنة الذي سبق له أن نشط كلاعب في الغالية وبدون أي دعم مالي إذ أن الفريق حصل فقط على 180 مليون سنتيم وجد نفسه في الرتبة الأولى من البطولة بالنسبة يسير بن همنة »هريسة« المعروف في وسط الغالية يتأسف على وضعية الغالية ويصرخ بصوت مرتفع ساعدونا من فضلكم ليتمكن الفريق من الصعود. نحن يا الفرق السليم ولا يعقل أن تنال فرحة أخرى من الولاية أموالا أكثر منا هذا هو نداء تقريبا كل المعسكرية الآن الذين يعتمدون هذا الموسم على أبنائهم رأى عن شباب المدينة. .. انتهت سياسة جلب الأسماء من خارج المدينة التي تكلف غاليا...الثمار بدأت تظهر وما بقي سوى الدعم المالي للمواصلة على نفس النهج.