لايخفى على أحد على أن لخضر بلومي يعد رمزا من رموز كرة القدم بمعسكر الذي افتخرت به طويلا عندما كان يصنع أفراح فريق الغالية والمنتخب الوطني في السنوات الغابرة إذ كان دائما ينسب نجاح بلومي في أية مناسبة إلى ولاية معسكر التي جعلته أحد رموزها إلى جانب مؤسس الدولة الجزائرية الأمير عبد القادر الذي ينحدر من نفس المدينة غير أن هذا الإمتياز الذي كانت تستفيد منه معسكر من هذه الشخصية الرياضية تغيرت ملامحه بعدما اعتزل صاحب الكرة الذهبية الإفريقية لعام 1981 الميادين وتحول في المدة الأخيرة إلى مجرد شخص يقوم بالتعليقات وانطباعات على مباريات المنتخب الوطني لاسيما منذ أن تأهل هذا الأخير إلى مونديال جنوب إفريقيا حيث تهافتت على بلومي الإتصالات من كل حدب وصوب من أجل الظفر بآرائه وأقواله، فيما يخص مردود الخضر في أية مبارة يجريها سواء كانت ودية أو رسمية بطبيعة الحال أصبحت معسكر تفتخر بلاعبها حينما يقوم بحوار خاص لقناة عربية ك "الجزيرة" أو "العربية" وما غير ذلك يتمنى الجميع لو أن بلومي اتخذ لنفسه منصبا في الطاقم الفني لفريق كبير أو محلل في قناة معروفة مثلما هو الأمر والشأن حاليا بالنسبة لزميليه السابقين رابح ماجر ومحمود وقنذوز الأول يعمل محللا ل "العربية" والثاني لقناة "أم. بي.سي" بل أن لاعبين متواضعين حجزوا لأنفسهم مكانة في إستديوهات الجزيرة الرياضية أمثال كما قاسي سعيد اللاعب السابق لإتحاد البلدية، بلومي رغم ذلك يعتبر من بين أحد أكبر النجوم الجزائرية في تاريخ كرة القدم فهذا اللاعب الذي ولد في ديسمبر 1958 في معسكر كان له باع طويل في مجال التألق وهو الذي بدأ مشواره في "صامباك" معسكر، ثم خميس مليانة ثم مولودية العاصمة فمولودية وهران ليعود إلى غالي معسكر وينال معه لقب بطولة الجزائر سة 1984 بعدما نال لقب أحسن لاعب في إفريقيا 1981 حيث كان أول لاعب جزائري ينال الكرة الذهبية الإفريقية وبعده جاء ماجر سنة 1987، بلومي لايخفي عليه أنه قدم الكثير للمنتخب الوطني حيث كان من بين اللاعبين الذين شاركوا في مونديال 1982 بإسبانيا وكان له الشرف أن سجل الهدف الثاني في مرمى الألماني شوما خير كما شارك مع الخضر في مونديال 86 بالمكسيك والنقطة السوداء له هو غيابه عن المنتخب في كأس إفريقيا 1990 بالجزائر ونال لقبا رفقاء رابح ماجر وكان بلومي هدافا تاريخيا للمنتخب الوطني قبل أن يحطم رقمه عبد الحفيظ تاسفاوت. بلومي كانت له بعض التجارب الإحترافية في إسبانيا مع فريق مورسيا لكنها تجربة قصيرة ولعب أيضا في مدغشقر تم في قطر ودرب المنتخب في 2004 رفقة علي فرڤاني ودرب العديد من الأندية منها غالي معسكر علما أن بلومي لما كان لاعبا كان يمتاز بالتمريرات الذكية حيث لا يعرف أين سيمرر الكرة ولديه لمسة معاكسة وصنف رابع أفضل لاعب افريقي في القرن ال 20 بعد جورج وياه روجيه ميلا، وعبيدي بيليه، وهو اللاعب الذي تلقى إتصالات عديدة من أكبر الأندية لعلها أكبر العروض التي تهاطلت على لاعب عربي في تاريخ الكرة العربية مثل نادي برشلونة، ريال مدريد، باريس سان جيرمان... الخ يذكر أنه في 2008 حاز بلومي على جائزة الإستحقاق من "الكاف" إعترافا بتميز مشواره الكروي