دعا أمس وزير المجاهدين الطيب زيتوني خلال إشرافه على أشغال الملتقى الوطني حول "تجربة الجزائر في التكفل بتجهيز معطوبي و ضحايا ثورة التحرير الوطني و ذوي الحقوق بالأعضاء الاصطناعية" المركز الوطني لتجهيز معطوبي و ضحايا ثورة التحرير الوطني و ذوي الحقوق كنموذج إلى التكفل المناسب بمعطوبي حرب التحرير من مجاهدين و مجاهدات و التخفيف من معانات أولئك الذين فقدوا أعضائهم أو أجزاء من أجسادهم خلال الثورة التحريرية، و الخروج بدراسات يشرف عليها خبراء مختصون من اجل الحد من المعاناة الناجمة عن صعوبات تركيب الأعضاء الاصطناعية، كما استعرض الوزير أيضا خلال كلمته التي ألقاها بالمناسبة المجهودات المبذولة لإحاطة المعطوبين و العناية بهم مؤكدا على مساعي الوزارة في تطبيق مخطط الحكومة و توجيهات رئيس الجمهورية الرامية تحسين نوعية التأطير البشري استجابة للاحتياجات الملحة لهذه الفئة مع تفعيل دور المساعدات الاجتماعية على مستوى مديريات المجاهدين عبر الولايات، و التكفل بالتجهيزات و مراكز الراحة و إعادة التأهيل الوظيفي مع الاستجابة لكل انشغالاتهم. و من جهته تكلم السيد محمد بوحفص رئيس المنظمة الوطنية لمعطوبي حرب التحرير في مداخلته إلى معانات معطوبي الحرب الذين قدموا أغلى ما يملكون فداء للوطن و شاركوا في إعلاء رايته، مهيبا بدور الأطباء المخلصين الذين حملوا مسؤولية علاج المجاهدين بإمكانيات محدودة، مشيرا إلى قضية الأرجل الاصطناعية التي أصبحت مأساة حقيقية يعيشها كبار معطوبي الحرب إلى يومنا و في الأخير دعا بوحفص إلى تأسيس جمعية وطنية للمطالبة بأرجل اصطناعية مناسبة. و قد أثري اللقاء الوطني الذي حضرته الأسرة الثورية و السلطات العمومية و شخصيات وطنية و شركات منتجة للأعضاء الاصطناعية بجملة من المداخلات العلمية التي نشطها أطباء جراحون و مختصون في تركيب الأعضاء من العاصمة تكلموا فيها عن عملية البتر و أسبابها و طرق تركيب الأعضاء و التأهيل الوظيفي و غيرها من التقنيات العلمية، كما عرض ممثلو الشركات الأجنبية لكل من فرنسا و ألمانيا خبرات الدول في مجال صناعة أحدث تقنيات الأعضاء التي أصبحت تصنع و تركب في الجزائر، هذا و قد أكدت السيدة خداش دليلة مديرة الحماية الاجتماعية بوزارة المجاهدين في نهاية اللقاء على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار كل التجارب التي قدمت خلال العرض من أجل الارتقاء بخدمات المركز الوطني لتجهيز معطوبي و ضحايا ثورة التحرير.