تفقد وزير المجاهدين محمد الشريف عباس أمس المركز الوطني لتجهيز المعطوبين من ضحايا حرب التحرير الوطني بالدويرة بالجزائر العاصمة الذي تدعم بمسبح صحي للعلاج بالمياه. وبعين المكان دشن محمد الشريف عباس هذا المسبح المتطور الذي يتربع على مساحة 40 متر مربع بتكلفة فاقت 11 مليون دج ليضاف بذلك الى سلسلة الخدمات الجليلة التي يقدمها للمعطوبين الذين فقدوا عضوا أو أعضاء من أجسامهم ابان الثورة التحريرية وكذا للمقعدين منهم. كما طاف الوزير بمختلف أقسام وأجنحة هذا المركز الذي يتكفل ب9 آلاف معطوب على اختلاف نوعية ودرجة العطب الذي يعانون منه من بينهم قرابة الألف مبتور. و استمع الشريف عباس خلال الزيارة إلى شروحات تتعلق بمختلف الخدمات المقدمة إلى المعطوبين وذوي الحقوق من ذلك انجاز وتصليح الأعضاء الاصطناعية وتلك الخاصة بالمشي بالإضافة إلى توزيع الوسائل المساعدة على المشي الكراسي المتحركة والعصي والركائز والأجهزة السمعية والأحزمة الطبية. و يقدم المركز حسب ما لوحظ بعين المكان حصصا للتدليك وإعادة التربية الوظيفية و يضمن أيضا الإيواء للمعطوبين وذوي الحقوق خلال فترة إقامتهم الخاصة بالتجهيز. وبالمناسبة أكد وزير المجاهدين أن الدولة أخذت على عاتقها مهمة التكفل بمعطوبي حرب التحرير وبالمعاقين من أبناء الشهداء وبكل ذوي الحقوق من الأسرة الثورية من خلال مثل هذه المراكز المتخصصة. وأضاف أن تدشين المسبح الصحي للمركز يدخل في اطار تدعيم هذا المركز بمختلف التجهيزات المتخصصة التي يتطلبها مجال الخدمات المقدمة لصالح المعطوبين لان ذلك كما قال أقل ما يمكن لنا تقديمه لهذه الشريحة التي قدمت أغلى ما تملك في سبيل تحرير البلاد. وفي نفس السياق أوضح أن قضية رد الاعتبار لهؤلاء المعطوبين تعد من الاهتمامات الجوهرية للجهات المعنية التي تقدم لهم عناية خاصة عبر الاعتناء بهم في كل المجالات المادية والمعنوية مضيفا بأن الجمعية التي تتكفل بهم كفيلة بضمان هذه العناية من خلال السهر على تلبية حاجياتهم و ضمان حضورهم في كل المناسبات الوطنية تواصلا مع الأجيال الصاعدة. يعتبر المركز الوطني لتجهيز معطوبي ضحايا حرب التحرير الوطني مؤسسة عمومية ذات طابع إداري تحت وصاية وزارة المجاهدين وقد أنشئ بمرسوم رقم 88175 المؤرخ في 20 سبتمبر 1988 بهدف تسخير خدماته الصحية والتجهيزية لفائدة ضحايا حرب التحريري ولذوي الحقوق وكذا للضحايا المدنيين وضحايا الألغام والمتفجرات. يتكفل المركز الذي يتوفر على ثمانية ملحقات على المستوى الوطني ب 15 شخصا يوميا و بإمكانه حسب القائمين عليه استقبال والتكفل بجميع ضحايا المتفجرات والألغام.