أكد أمس، وزير المجاهدين الطيب زيتوني، على أن ملف التكفّل بمعطوبي حرب التحرير الوطني يندرج ضمن عمل الحكومة المستقى من برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، وذلك بالتوازي مع توفير كل الوسائل والآليات لخدمة هذه الشريحة. جاء تدخل الوزير خلال إشرافه أمس، بوهران، على افتتاح يوم دراسي حول «الرعاية الصحية للمجاهدين المعطوبين إبان الثورة التحريرية» والمنظم من طرف الجمعية الوطنية لكبار المعطوبين بالتنسيق مع وزارة المجاهدين، وهو اليوم الذي عرف مشاركة هامة للمجاهدين وأطباء وجراحين ومعالجين فيزيائيين، حيث أكد الوزير على أن الدولة وضعت كامل جهودها لضمان خدمة نوعية لهذه الشريحة التي تعطى لها الأولوية خاصة أمام عامل السن ودرجة العطب، مؤكدا بأن مصالحه تلقت شكوى بخصوص نقص التكفّل في بعض المناطق وهو ما دفع لتنظيم هذا اليوم الدراسي للوقوف على هذه المشاكل قصد معالجتها. وأوضح السيد زيتوني، بأن أبواب الحوار مفتوحة أمام الجميع وما سيتم التوصل إليه خلال هذا الملتقى سيؤخذ بعين الاعتبار، مؤكدا أن وزارته كانت السبّاقة لضمان خدمات نوعية للمعطوبين من خلال مراكز الرعاية والمعالجة الفيزيائية والتكفّل الاجتماعي والنّفسي بهده الفئة، وقال الوزير بأن كل المديريات الولائية اليوم تضم مختصين اجتماعيين يقومون بالتواصل مع المجاهدين والمعطوبين وذوي الحقوق قصد التكفّل بمشاكلهم، كما قامت الوزارة بتحيين وتطوير نظام العمل إلكترونيا ما سهل اليوم على كل المنتمين إلى هذه الفئة الاستفادة من كل الخدمات دون عناء. كما عدد الوزير الإنجازات التي حققتها الوزارة بهذا الخصوص والتي تمثل أهمها في ترقية الخدمات الطبية وإنجاز هياكل جديدة وتوسيع أخرى إلى جانب التكفّل الصحي والاجتماعي، ووضع قانون يضمن تحقيق الإجراءات الإدارية وتقريب الإدراة من المجاهدين وذوي الحقوق. وقد عرف اليوم الدراسي زيارة لمعرض الأعضاء الاصطناعية الذي شاركت فيه عدة مؤسسات خاصة إلى جانب المؤسسات العمومية المختصة في المجال، والذي عرضت من خلاله آخر ما تم صناعته في مجال صناعة الأعضاء والتأهيل الفيزيائي والتجهيزات المساعدة على المشي والسمع، وحث الوزير بالمناسبة على ضرورة الاستعانة بكل هذه التجارب ووضع التجهيزات في خدمة معطوبي حرب التحرري وضحايا الألغام من المواطنين. كما عرف اليوم الدراسي تقديم مداخلة لمديرة الحماية الاجتماعية بوزارة المجاهدين من خلال الكشف عن مهام المركز الوطني لزراعة الأعضاء المتواجد بالعاصمة، منها إنشاء 6 فروع موزعة عبر التراب الوطني لتقديم خدمة نوعية لهذه الفئة والتي توسعت لتشمل ضحايا الألغام بالحدود، وأكدت المتحدثة بأن المركز يسعى للارتقاء بالخدمات المقدمة واستغلال أحدث التجهيزات خدمة لهده الفئة.وتوّج اليوم الدراسي ببيان طالبت من خلاله جمعية كبار معطوبي حرب التحرير بالاعتناء بهذه الشريحة، والتكفل بها صحيا وماديا ومعنويا، كما أشاد البيان بالخطوات العملاقة التي ينتهجها رئيس الجمهورية من أجل استتباب والأمن والاستقرار. عبادو يقترح إنشاء مدرسة عليا لتاريخ الثورة كشف الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، السيد السعيد عبادو، من وهران، عن إيداع ملف دراسة خاصة لدى السلطات العليا قصد إنشاء مدرسة وطنية عليا لتاريخ ثورة التحرير الوطني، وهو المشروع الذي من شأنه حماية التاريخ الوطني إبان الثورة التحريرية ومحاربة ما وصفه السعيد عبادو، بتزييف الحقائق. أكد الأمين العام لمنظمة المجاهدين أمس، خلال افتتاح اليوم الدراسي الخاص ب»الرعايا الصحية للمجاهدين المعطوبين إبّان الثورة التحريرية» الذي احتضنه مقر جمعية كبار معطوبي حرب التحرير بوهران، بحضور وزير المجاهدين السيد الطيب زيتوني، على أن «الوقت قد حان للتكفل الجدي بملف الثورة التحريرية أمام التحديات الكثيرة المفروضة على هذه الفئة من المجتمع»، وكشف السعيد عبادو، بأن مصالحه قد قامت بإيداع ملف لدى السلطات العليا قصد إنشاء مدرسة وطنية عليا لتاريخ ثورة التحرير الوطني، وهي المدرسة التي تتميز باستقلالية تامة يضطلع مؤرخون ومختصون إلى جانب المجاهدين وكل صانعي الثورة التحريرية المظفّرة للبحث في تاريخ الثورة، داعيا المجاهدين إلى لعب دورهم في كتابة تاريخ الجزائر في فترة الاستعمار الفرنسي بما يضمن حماية التاريخ من التأويلات المغرضة». ولم يفوت السعيد عبادو، المناسبة ليفتح النّار مجددا على من أسماهم بالمغرضين بعد أن كان قد سبقه الأمين العام لجمعية كبار معطوبي حرب التحرير حيث قال: يوجد مغرضون يحاولون تأويل الأحداث وتزييف الحقائق بما يخدم مصالحهم»، داعيا الجهات المختصة إلى العمل على تطبيق ما جاء في قانوني المجاهد والشهيد خاصة ما تعلق بإنشاء مجلس أعلى للذاكرة الذي يرى فيه السعيد عبادو، سبيلا لكتابة التاريخ بأقلام نزيهة والحفاظ على مكتسبات الثورة التحريرية، موضحا أن الدعوة مفتوحة للمجاهدين للمساهمة في إثراء الساحة الوطنية بإسهاماتهم وبخاصة كتابة المذكرات الشخصية للمجاهدين ممن عايشوا تلك الفترة. وأكد المتحدث في هذا الشأن بأن «المذكّرات الشخصية تعد مصدرا وطنيا للباحثين في تاريخ الثورة لفتح الطريق أمامهم لكتابة التاريخ وإيصال الرسالة للأجيال».