تشهد ولاية مستغانم جملة من المشاريع التنموية قيد الانجاز، تخص مختلف الاستثمارات سواء في المجال السياحي أو الصناعي أو في قطاع النقل وتجهيز المراكز الصحية. اتخذ منطقة البرجية ببلدية الحسيان مكانا له ، حيث ستكون هذه الأخيرة أكبر حظيرة صناعية على المستوى الوطني، على مساحة 700 هكتار، وبإمكانها استقبال العديد من النشاطات بعد عمليات التهيئة والربط بالشبكات الحيوية، إذ قامت ولاية مستغانم بوضع تسهيلات للاستثمار في القطاعين الفلاحي والسياحي نظرا للمؤهلات الكبيرة التي تمتاز بها المنطقة في هذا الجانب.و من بين المشاريع التي تراهن عليها الولاية نجد إنتاج الأجبان و العجائن الغذائية و اللحوم الحمراء و تغليف بعض الخضراوات كالبطاطا الموجهة للتصدير و كل ما تعلق بالصناعة الخفيفة إضافة إلى إنشاء حوض للحليب ، حيث الدراسات الأولية الجيوفيزيائية قد انتهت في انتظار الدراسات المتعلقة بالتهيئة وربط المنطقة بالشبكات الحيوية والتي ستكلف 90 مليار سنتيم، شراكة جزائرية أمريكية في تربية الأبقار وإنتاج الحليب وسيكون هذا الحوض المشروع النموذجي الأول في الجزائر المختص في إنتاج الحليب، بما انه سيساهم في خفض فاتورة استيراد بودرة الحليب التي وصلت إلى مليار ونصف مليار دولار في السنة، كما سيسمح بتوفير أكثر من 3 ألاف منصب شغل مباشر وغير مباشر في مختلف النشاطات الفلاحية والصناعية سيستفيد منها أبناء المنطقة، وتعول ولاية مستغانم على الشراكة الجزائريةالأمريكية في مجال تربية الأبقار الحلوب وإنتاج الحليب ، حيث ستقام بهذه المنطقة المزرعة الخاصة بشركة فيرما بطاقة 4 آلاف بقرة حلوب فضلا عن نقل التجربة الأمريكية في مجال الصناعة المكثفة للعلف.كما تستعدّ ولاية مستغانم، لاحتضان مشروع آخر لتصنيع السيّارات يضاف إلى سلسلة المصانع المنشأة حديثا على مستوى ولايات الغرب وهو مصنع "بي أم دوبلوفي" العلامة التجارية الألمانية الفخمة، والذي تجري بشأنه المفاوضات ذلك بمنطقة البرجية ، اضاقة الى مصنع للحديد والصلب بطاقة إنتاج 500 ألف طنّ سنويا في المرحلة الأولى ثمّ 1.5 مليون طنّ سنويا، حديقة "موستا لاند" و فنادق" فور سيزونز" قريبا وفي مجال الاستثمار في السياحة و الترفيه ينتظر استلام حديقة التسلية الجاري تجسيدها بمنطقة خروبة ، خلال هذا العام 2017، وتسير الأشغال بوتيرة متسارعة لإتمام المشاريع الموجودة قيد التجسيد لحديقة "موستا لاند" خصوصا في الشق المتعلق بالمشاريع الفندقية والمطاعم والألعاب التي تندرج في إطار الاستثمار الخاص لتدخل حيز الخدمة وتفتح للزوار في جوان القادم على أقصى تقدير، وسيساهم أيضا في استحداث زهاء 500 منصب عمل دائم. إلى جانب ذلك فان مستغانم تنتظر انجاز مشاريع في الفندقة ك "ايبيس"الذي ستنطلق به الأشغال قرب ساحة المقاومة ومشروع ماريوت مستغانم وفندق غرينتش والمركب السياحي زينة بيتش وفندق السفير و المنصور وأول فندق ريفي الخيالة بخير الدين، ويرتقب أن تستقبل أول مشروع من نوعه في الجزائر للعلامة العالمية الرائدة في مجال الفنادق والمطاعم فور سيزونز ، إذ من خلال هذه المشاريع يطمح الوالي لأن تكون مستغانم نموذجا فريدا على المستوى الوطني خاصة وأن مناطق التوسع السياحي الخاصة بها وعددها 16 لا تزال عذراء وغير مستغلة، كما تقوم حاليا المجموعة الجزائرية نزل أزاد بإنجاز فندق سياحي ثاني بعد فندق السفير بمنطقة التوسع السياحي لصابلات.و في ما يخص الترامواي و بعد التأخر الكبير الذي عرفه المشروع ، تم وضع رزنامة جديدة لاستئناف الأشغال من طرف المؤسسة المكلفة بالإنجاز التي أمهلت 12 شهرا لإتمام المشروع الذي سيسلم في بداية العام المقبل .