تشيّع اليوم بمقبرة عين البيضاءبوهران، جنازة عضو مجلس الأمة والرئيس السابق لسلطة ضبط السمعي البصري الفقيد ميلود شرفي، بحضور إطارات سامية في الدولة ورفقاء درب الراحل الذين اشتغلوا معه في حقل الإعلام وحتى مسؤولين وناشطين في المجال السياسي، باعتباره كان أحد الكوادر البارزة في حزب «التجمع الوطني الديموقراطي». وحسبما أكده لنا أفراد من عائلته فإن الراحل الذي توفي صباح أمس، عن عمر ناهز ال64 سنة، تعرض منذ أيام إلى وعكة صحية، أجبر من خلالها على متابعة العلاج بمصلحة أمراض الرئة التابعة للمؤسسة الاستشفائية الفاتح نوفمبر بوهران، وعلى إثر ذلك تنقلت ظهيرة أمس جريدة «الجمهورية» إلى مقر سكناه بحي «مارافال»، حيث وبمجرد إعلان خبر وفاة المغفور له بإذن الله ميلود شرفي، على وسائل الإعلام، توافد العديد من المواطنين والمواطنات من وهران وخارجها، على مسكن الفقيد لتأدية واجب العزاء، في أجواء مفعمة بالحزن والأسى على رحيل إطار بارز في الدولة الجزائرية وقامة سامقة عرف عنها دورها الكبير في ترقية المجال الإعلامي وحتى السياسي ببلادنا. هذا وعبرت عدة شخصيات عن خالص تعازيها، على إثر وفاة الإطار في التجمع الوطني الديموقراطي وعضو مجلس الأمة ميلود شرفي، حيث أشاد رئيس مجلس الأمة في برقية تعزية، بخصال الفقيد الذي أدى -كما قال- المهام والمناصب والمسؤوليات الرفيعة التي تولاها في كل المواقع بإخلاص للوطن وجعل منها رصيدا مشرفا لعائلته وذويه. من جهته أبرز أحمد أويحيى الأمين العام للتجمع الوطني الديموقراطي، في برقية تعزية مماثلة مناقب الفقيد، حيث قال إنه كان أحد الإطارات البارزة في صفوف الحزب، مشيرا إلى أن الحاج ميلود شرفي كان قدوة في الكفاءة والإخلاص داخل عائلة التجمع الوطني الديموقراطي التي تفقد اليوم إطارا كفأ أثبت وفاءه في مسيرة نضال «الأرندي»، بحرصه الدائم على خدمة مصلحة الحزب ومصلحة الجزائر بصفة عامة. بدوره عبر رئيس سلطة ضبط السمعي البصري، زواوي بن حمادي عن مشاطرته عائلة الفقيد أحزانهم مقدما العزاء وأصدق المواساة والتعاطف، وكان وزير الاتصال حميد قرين قد ترحم خلال إشرافه على افتتاح الاجتماع المشترك بين المنسقين الإذاعيين والتلفزيونيين ومهندسي الاتصال ومشغلي المحطات الأرضية، المنعقد في إطار الاجتماعات السنوية لاتحاد إذاعات الدول العربية والمركز العربي لتبادل الأخبار والبرامج على روح الفقيد ميلود شرفي، مشيدا بخصال الراحل وباحترافيته في مهنة الإعلام. وفي صعيد متصل نظم مساء أمس المكتب الولائي للتجمع الوطني الديموقراطي بوهران، وقفة ترحمية على روح الراحل الحاج ميلود شرفي، حيث كانت المناسبة محطة لتذكر مناقب المرحوم ودوره الفاعل والكبير طيلة مسيرته الإعلامية والسياسية الطويلتين. هذا وقد بدأ المرحوم حياته المهنية صحفيا في جريدة «الجمهورية»، ثم وكالة الأنباء الجزائرية، فالتلفزيون الجزائري، ليتلقد بعدها عدة مناصب سامية في الدولة بدءا بانتخابه نائبا في المجلس الشعبي الوطني، وناطقا رسميا باسم التجمع الوطني الديموقراطي إلى جانب توليه منصب رئيس سلطة ضبط السمعي البصري في سبتمبر 2014، ليتم تعيينه رئيسا للكتلة البرلمانية ل«لأرندي» بمجلس الأمة الذي عين فيه عضوا ضمن الثلث الرئاسي.