43 بالمائة استفادوا من مناصب دائمة في المؤسسات التربوية كشفت مصادر من الوكالة الولائية للتشغيل بمستغانم ، عن خلق ما نسبته 43 في المائة من المناصب الدائمة على مستوى الإدارة ، أكثرها في قطاع التربية الذي عرف إدماج 838 شاب في الفترة الممتدة من جانفي 2016 إلى جانفي 2017 ، و هو الرقم الذي يدل على أن الإدارة تشبعت بما فيه الكفاية من عملية الإدماج ، الأمر الذي جعل وزارة العمل و الضمان الاجتماعي تقرر تجميد جهاز المساعدة للإدماج المهني بعدما تمكن هذا الأخير من تعزيز القطاع الإداري بالعديد من المناصب ، لكون أن هذا الجهاز كان يقوم بدور الوساطة بين طالبي العمل و أصحاب العروض من المؤسسات الإدارية .هذا القرار اضطر الوكالة الولائية لأن تعرّج على القطاع الاقتصادي ، الذي تحاول من خلاله تدعيمه بطاقات شبانية متجددة ، خاصة بالنسبة لحاملي الشهادات الجامعية بالتنسيق مع القطاع الخاص، حيث في هذا السياق ، فان الوكالة المذكورة ، أحصت 27 في المائة من طالبي العمل في الميدان الاقتصادي من ضمن 33340 مسجل لدى مكاتبها الإدارية المتواجدة على تراب الولاية خلال سنة 2016، مع منح 780 شاب عقود عمل في هذا القطاع. و كانت قد تلقت 6607 عرض عمل من القطاع العام و الخاص في تلك السنة ، أدمجت من خلالها 309 في مناصب دائمة و 4120 في مناصب ذات عقود محددة و نصبت 6072 شاب في إطار عقود العمل المدعم لحاملي الشهادات الجامعية و المهنية إضافة إلى الذين لا يملكون تأهيل.و رغم جهود وكالات التشغيل بالولاية في ما يخص إدماج الشباب ، إلا أن العملية تعترضها في الغالب عراقيل في بعض الأحيان تحول دون بلورتها إلى أهداف مسطرة ، حيث أن الكثير من الشباب الذين يشغلون مناصب في إطار عقود ما قبل التشغيل يعانون الأمرّين في عدد من القطاعات بمستغانم و عبر كل الدوائر و البلديات ، ذلك ما رصدناه ميدانيا في بعض الإدارات بالولاية ، حيث اصطدمنا بواقع مرير يعيشه البعض من الشابات اللواتي فقدن حقوقهن في الإدماج رغم بقائهن في إطار عقود ما قبل التشغيل لسنوات عديدة ، إضافة إلى جانب معاناتهن من الظلم من رؤساء المصالح الذين لا يتوانون في إلزامهن بالعمل لساعات إضافية و تكليفهن بأعمال ليست في اختصاصاتهن ، كما هو الحال في مقر بلدية حاسي مماش على سبيل المثال .حيث عانين الوضع هناك و تحدثنا مع الموظفات اللواتي أكدن أن مشكلتهن تكمن في قضائهن لعدة سنوات في مناصبهن مقابل أجور زهيدة و دون أن يتم إدماجهن. إلى جانب معاناتهن من المعاملة السيئة . حين كشفت موظفة أخرى أنها و دون سبب تم تحويلها عبثا من منصبها إلى آخر ليس من اختصاصها لحسابات شخصية . إلى جانب ذلك كله يرغمن على العمل لساعات إضافية و تستمر إلى السادسة مساء و دون مقابل.