بات الحصول على منصب عمل دائم أمر شبه مستحيل نظرا لقلة الحصص والبيروقراطية التي أصبحت تطغى على التعاملات وتفرض منطقها،لذلك أصبح الشاب ينحاز أكثر ويتوجه صوب وكالات التشغيل من أجل الاستفادة من منصب عمل بصيغة عقود ما قبل التشغيل من أجل الظفر بمنصب شغل هروبا من البطالة القاتلة لدى الشباب أو الشابات خريجي الجامعات والمعاهد الذين يحلمون طيلة مدة الدراسة ليصطدموا بواقع مر بعد الاستفادة من عقد عمل يبدأ من رحلة البحث عن الجهة الإدارية التي تاشر له على هذا العقد بعد الاستفادة منه عن طريق وكالات التشغيل،وبعد لهث عن هذه التأشيرة ينطلق الشاب في عمله الذي يفوق مستواه ويفوق المبلغ المالي الذي يتلقاه وذلك حسب تصريحات بعض المستفيدين من هذه الصيغة بولاية سيدي بلعباس وحسب مسؤول من مديرية النشاط الاجتماعي لولاية سيدي بلعباس والتي منحت 1696 عقد في إطار إدماج حاملي الشهادات و 4935 عقد قي إطار برنامج المساعدة على الإدماج الاجتماعي منذ سنة 2011 فإن عملية إدماج الشباب في مناصب عمل في إطار هذه الصيغة هو من أجل اكتساب الخبرة قبل الإدماج الفعلي في منصب عمل دائم إلا أن التسيير غير الأمثل وغير العادل لبعض أرباب العمل هو ما أخلط الأوراق بحيث بات المستخدمون يوجهون المستفيدون لوظائف لا تتماشى ومؤهلاتهم العلمية ووضعهم في تخصصات غير التي درسوها مضطرين،وهو ما يؤثر سلبا على نفسية الشاب من جهة وعلى العمل وتقع غلطات عدة وهفوات قد يتكبد خسائرها الهيئة المستخدمة والمواطن أيضا الذي يتعامل مع هذه الهيئة .وكشف نفس المسؤول أن برنامج إدماج حاملي الشهادات مدته سنتين غير قابلة للتجديد أي أن المستفيد يجب أن يسعى لطلب الإدماج من الهيئة المستخدمة قبل هذه المدة ،أما البرنامج الآخر المذكور أعلاه فإن مدته 6 سنوات غير قابلة للتجديد . وهو بالفعل ما حدث ل 4700 عامل الذين طالبوا بضرورة تدخل وزير العمل والتشغيل بعدما تقرر توقيفهم عن العمل بعد عشريتين من الزمن ليجدوا أنفسهم مطرودين تحت طائلة مرسوم تنفيذي يحدد عقد العامل في إطار الشبكة ب06 سنوات غير قابلة للتجديد ، وكانت مديرية النشاط الاجتماعي قد بررت عملية التسريح بعدم استفادة المديرية من المناصب الجديدة منذ سنة 2011 .وهو ما تسبب في ارتفاع عدد طالب الشغل من الشباب لذلك اضطرت إلى توقيف العمال القدامى من أجل منح عقود للطالبين الجدد وهو ما لم يهضمه هؤلاء العمال الذين هددوا بالاحتجاج . وطبقا لتعليمة وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي التي صدرت السنة الماضية القاضية بتسريح الطلبة الذين يزاولون دراساتهم في الجامعة وهم في نفس الوقت مستفيدين من عقود عمل أنهيت علاقة العمل ل 900 مستفيد من الطلبة ببلعباس بعدما تم مراسلة مديرية التشغيل من أجل تطبيق هذه التعليمة الوزارية. أما البقية فيقدمون كل ما لديهم من أجل استمالة المستخدم بغية نيل الرضا والإدماج ،وفي المقابل توجد فئة أخرى لا تعطي وقتها ولا مجهودها للعمل الذي استفاد منه في إطار "أنام" ولا يلتحق حتى بمكان عمله وهي الظاهرة التي استفحلت بشكل واسع وسط المستفيدين ويجب أن تأخذها الوصاية بعين الاعتبار من أجل تطهير قوائم المستفيدين من المتقاعسين.