يعود الفضل في تأسيس فريق الكرمة تحت مسمى فتح «فالمي» سنة 1946 لكل من بلعرق هواري ، بن يمينة حميميد ،شايد تواتي و ساردي الحبيب ، ليستمر في نشاطه إلى غاية اندلاع الثورة التحريرية التي توقفت جل الفرق عن النشاط تلبية لنداء جبهة التحرير الوطني . ليعود في سنة 1968 للنشاط بعد الاستقلال بمسمى فتح الكرمة هذه المرة و ليس «فالمي» حمل ألوانه انذاك كل ، ساردي عبد القادر و بلخير ، معمر ، لعمش ، بن رحمون الذي يقال أنه رفض اللعب لمولودية وهران ، وفاءا لفريقه الفتح و أنهى مسيرته فيه ، إضافة إلى حارس المرمى بدر الدين بوعزة ، تغيير التسمية حدث للمرة الثانية سنة 1980 ليتحول من الفتح إلى النصر مع قدوم الرئيس الحالي الوافي كرراز الذي بقي على رأس النادي إلى يومنا هذا ، كما انتظر الكرماوة قرابة ال40 سنة ليتحقق أول انجاز لهم في 1985 بتحقيقهم الصعود للقسم الشرفي بجيل جديد من اللاعبين في شاكلة قراب قدور ، لحمر جلول بن يمينة موسى و نورالدين ، تحت قيادة المدرب عدة عبد القادر ،كما تزامن ذلك الموسم مع ثالث و آخر تغيير لاسم الفريق ليصبح اتحاد الكرمة ولم ينسى كل من عاش تلك الحقبة الاحتفال البهيج الذي نظمه المجلس الشعبي البلدي للكرمة برئاسة المرحوم زرفة نهاية ذلك الموسم ، لتنتظر بعدها «ايرباك» 23 سنة كاملة أي في موسم 2008/2009 ليرتقي للجهوي الثالث قبل أن يتغير نظام المنافسة في الرابطة الجهوية الذي قسم الجهوي الثاني إلى فوجين و ألغى الجهوي الثالث و منذ تلك السنة صار الكرماوة حديث الشارع الكروي الوهراني بتحقيقهم صعودا آخر إلى القسم الجهوي الأول سنة 2013 و تأهل تاريخي للدور ال32 من كأس الجمهورية أقصي فيه بشرف على يد نصر حسين داي بملعب الشهيد أحمد زبانة ، أفراح كرراز و رفاقه لم تتوقف عند هذا الحد بل كانوا مع موعد للارتقاء إلى قسم مابين الرابطات منذ سنتين مع المدرب حمحامي ، ليلها التأهل الأول في تاريخهم إلى الدور ال16 من السيدة الكأس بعد أن تغلبوا على فريق عريق من شرق البلاد اسمه ترجي قالمة العام المنصرم ثم أقصوا بشرف بعدها على يد اتحاد الحراش بملعب الأخير ، هذا الموسم القيدوم كرراز أو بالأحرى الرئيس الأبدي استخلص دروس الموسم الماضي في البطولة و عرف كيف يشكل نواة تشكيلة قوية بأسماء لامعة سبق لها التواجد في الرابطة المحترفة الأولى في شاكلة جعدان ، كراشاي و عمراني إلى جانب التعاقد مع طاقم فني بقيادة بريك عبد القادر الذي يجيد بإحكام اللعب على الصعود سواء في قسم الهواة أو مابين الجهات ، كل هذا جعل الاتحاد يتواجد في المرتبة الأولى بفارق 12 نقطة عن الوصيف العريق تخرج منه طاهر بن فرحات و عدة مايدي اسمه شبيبة تيارت ، لكن هذا لم يمنع من حدوث مشاكل وصراعات بين الإدارة و اللاعبين أنفسهم تم من خلالها توقيف سبعة لاعبين عاد منهم خمسة و طردوا اثنين هما حمو و بوبكر بسبب تروطهما في محاولة ترتيب مواجهة زيدورية تيموشتن مثلما كشفت عنه إدارة النادي ، رفاق القائد بوفايدة رغم تواجدهم في الريادة و بفارق مريح إلا أنهم أعربوا عن تخوفهم من المواجهات القادمة التي ستكون مفتوحة على كل الاحتمالات ، مؤكدين أن الصعود تتحققت أولى خطواته بالظفر بنقاط ملعب خساني محمد ، مناشدين الأنصار بالتوافد إليه بتقديم يد العون و المساندة على غرار بقية الفرق المنافسة ، في حين شدد الطاقم الفني على ضرورة احترام قراراته الفنية و التحلي بالانضباط حتى يتجسد الهدف المنشود وكتابة تاريخ جديد لهذا الجيل ، أما الإدارة فقد اشتكت كثيرا من نقص دعم السلطات في ظل النتائج المحققة و الاهداف المسطرة التي تحتاج إلى امكانيات كبيرة حتى من أرباب المال و الأعمال الذين يستثمرون من خيرات المنطقة الصناعية و سوق الجملة للكرمة ، الاتحاد يحل غدا ضيفا على العنيد شباب تيموشنت المنتشي بثلاثة انتصارات متتالية رغم ذلك عزيمة الكرماوة كبيرة للعودة بنتيجة إيجابية من مركب مبارك أوسياف هذا ما لمسناه من خلال الزيارة التي قادتنا لتدريبات الفريق، الجدير بالذكر أن اتحاد الكرمة حقق 15 انتصار و تعادل في مناسبتين و مني بهزيمة وحيدة فقط.