أعرب، الرئيس المدير العام، لمجمع سونلغاز، نور الدين بوطرفة، عن رضاه لفوز المجمع الألماني سونتروتهارم، بعقد انجاز مصنع لتصنيع الوحدات الضوئية بالرويبة، وهو ما اعتبره خطوة ايجابية لتحقيق برنامج وطني شامل لتنمية الطاقات المتجددة ليكون في غضون العشرين سنة المقبلة فاعلا رئيسيا في المجال، مبديا طموح المجمع للتمركز خلال العشرين سنة المقبلة كرائد أساسي على المستوى العالمي في مجال الطاقات المتجددة. وأضاف، بوطرفة، أمس، خلال استضافته على القناة الإذاعية الثالثة، أن تطور هذه الصناعات وخلق ما يقارب 200 ألف منصب عمل مباشر وغير مباشر، مؤكدا ان البرنامج الذي كلف الدولة 120 مليار دولار ويغطي الفترة الممتدة من 2013 إلى غاية 2020 ويهدف لإنتاج 22 ألف ميغاواط، هو برنامج واقعي ويمكن تحقيقه، مضيفا أن البرنامج موزع على ثلاث مراحل أساسية، المرحلة الأولى تكون بحلول 2013 سيتم التركيز فيها على الدراسات واطلاق المشاريع التجريبية، المرحلة الثانية تمتد على عامين 2014-2015، وستعرف انجاز المرافق الأولى، أما المرحلة الثالثة والأخيرة والممتدة من 2016 إلى غاية 2020 ستشهد إطلاق هذه الصناعة على نطاق واسع. كما، ذكر، الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز، نور الدين بوطرفة، أن نجاح البرنامج يستند على التنمية الصناعية والتكنولوجية المحلية، وهو ما وافقت عليه الحكومة بالكامل بهدف تطوير أكثر من 22 ألف ميغاواط من القدرة، بما في ذلك 12 ألف للاستهلاك المحلي و10 آلاف تخصص للتصدير، هذا الأخير "التصدير" الذي أكد بشأنه أنه "يتطلب تهيئة ظروف معينة، من بينها البحث عن الأسواق والشركاء والتمويل الخارجي"موضحا "أنه لا يمكننا الحديث عن تطوير الصادرات من الموارد المحلية". كما أضاف بوطرفة، أن الصادرات الجزائرية فيما يخص الطاقات المتجددة، تبحث عن شركاء من جانب التمويل، حيث أنه من المتوقع أن توفر الجزائر نصف مبلغ 120 مليار دولار، أما الباقي فسيقدمه باقي الشركاء. كما لم يخف الرئيس المدير العام لمجمع سونلغاز طموح مجمعه للتمركز خلال 20 حتى 30 سنة المقبلة، كرائد على المستوى العالمي في مجال الطاقات المتجددة، مضيفا " ولهذا السبب نحاول التمركز حاليا كفاعل أساسي وكبير". كما لم يفوت بوطرفة الفرصة، ليعبر عن مدى رضاه بانجاز مصنع الرويبة للإضاءة، والذي أكد بشأنه انه تم إعطاء الفرصة فيه للخبرة الجزائرية بنسبة 100 بالمائة مستدلا بالاستثمار الكبير الذي قامت به الجزائر في مجال تكوين إطاراتها، لتكون قطع الغيارالأولى بالسوق مع نهاية 2011، كما أعلن، ذات المتحدث، عن انجاز مصنع للسيليكون، سيعطى قرار انطلاقه هذه السنة، بالإضافة إلى البحث حاليا عن شركاء مهتمين لانجاز مصنع خاص بقطع الغيار وتوربينات الغاز، لتستطيع الجزائر خلال 2011 تصنيع أولى قطع الغيار وتوربينات الغاز.