تم إستكمال الدراسة المتعلقة بتهيئة جزيرة رشقون الواقعة على بعد 30 كلم عن عاصمة ولاية عين تموشنت فيما يتوقع أن تنطلق الأشغال قريبا حسبما علم يوم الأربعاء الفارط لدى مدير البيئة. وقد كانت هذه الجزيرة التي تم اقتراح تصنيفها كمنطقة رطبة محل دراسة من قبل مكتب فرنسي كما اقترح قطاع الثقافة بدوره تصنيفها بالنظر إلى أهمية ماضيها التاريخي كما أشار اليه السيد بن منصور سيف الإسلام. وتبين من خلال دراسة التهيئة أن الجزيرة ليست في حالة متدهورة ولكن تبقى بالمقابل بحاجة الى بعض الأشغال الخفيفة قبل فتحها أمام الجمهور والباحثين والطلبة وفق نفس المصدر. وتشكل الجزيرة جزءا من الساحل حيث تتربع على مساحة 12 هكتارا كما شهدت وجود الإنسان بها خلال فترة ما قبل التاريخ. كما يستوجب أن تخضع عملية التهيئة إلى القانون المتعلق بحماية المناطق الساحلية بما في ذلك منع أي بناء بالاسمنت بإقليم الجزيرة. ومن بين المقترحات الأخرى ذات الصلة بالتهيئة والواردة في الدراسة تجدر الإشارة إلى توسيع الرصيف من 2 الى 5 أماكن وانجاز مسلك صغير بدون تزفيت وتأهيل مركز الحراسة. وأشار مدير البيئة أيضا إلى انجاز بمواد خفيفة لشوارع صغيرة من أجل استقبال الطلبة وتجهيز المنارة بالمزيد من المعدات واسترجاع مياه الأمطار وبناء مرفأ صغير للصيد البحري بامكان استغلاله في حالة تدهور الأحوال الجوية. كما تم اقتراح إمداد الجزيرة بالكهرباء عن طريق الطاقة الشمسية بالموازاة مع وضع إشارات صغيرة لتحسيس الجمهور بالتركيز على أهمية هذا الموقع وضرورة حمايته حسبما أشير إليه. وللاشارة فقد جرى اقتراح تصنيف هذه الجزيرة في إطار تنفيذ مشروع وزاري يخص حماية وتهيئة المناطق الطبيعية لشنوة/أنساس لكوالي (تيبازة) وجزر حبيبة بوهران فضلا عن جزيرة رشقون (عين تموشنت).