سيحتضن ملعب الخرطوم الدولي هذا الثلاثاء إبتداء من الساعة الثالثة زوالا بالتوقيت الجزائري مباراة مثيرة تعد نهائي قبل الأوان وهي تلك التي ستجمع الأشقاء الجزائروتونس في إطار الدور نصف النهائي لبطولة كأس أمم إفريقيا للمحليين المقامة بالسودان وسيكون عشاق الكرة المستديرة بأفريقيا والعالم العربي على موعد مع داربي مغاربي كبير يعد بالكثير خاصة بعد المردود الجيد الذي أبانا عنه المنتخبين الوطني والتونسي ومن المنتظر أن تستقطب هذه المباراة جمهورا عريضا سيملأ مدرجات ملعب الخرطوم الدولي للإستمتاع بنكهة مباريات الداربي وإثارتها ولتلطيف الجو قبل هذا اللقاء برمج رئيسي الإتحادية الجزائرية والإتحادية التونسية روراوة وحفصي عشاء لسهرة أمس بين اللاعبين من أجل تأكيد روابط الأخوة بين أبناء البلدين وبالعودة إلى المباراة إستأنف أشبال عبد الحق بن شيخة الحصص التدريبية منذ أمس الأحد بملعب الخرطوم الدولي تحضيرا للقاء نصف النهائي الهام أمام »نسور قرطاج« وكانت قبل هذه الحصة يوم السبت قد أجرت العناصر الوطنية حصة إسترخاء بفندق كورال أين تقيم البعثة الجزائرية وذلك غداة التأهل الباهر إلى نصف النهائي على حساب منتخب جنوب إفريقيا العنيد وكانت الفرصة مواتية قبل حصة أمس للصحافيين الجزائريين والأجانب للقاء اللاعبين في المنطقة المخصصة للصحافة وفي السياق نفسه من المرتقب أن يجري الناخب الوطني لقاء مع الصحافة صبيحة اليوم. هذا وتنتظر جماهير »الخضراء« هذه المباراة بشغف من أجل رؤية ال 11 الجزائري يتألق مرة أخرى على أرض السودان التي أصبحت فأل خير على المنتخب الوطني منذ قهره ل »الفراعنة« وبإجراء تحليل بسيط عن مستوى المنتخبين الجزائريوالتونسي في هذه الدورة يمكن القول أن المنتخب الوطني لديه كل الحلول غدا أمام منتخب تونسي حقق الأهم لكنه لم يقنع إلى حد كبير وأظهر عدة نقائص في خطوطه الثلاث خاصة على مستوى وسط الميدان والدفاع عكس المنتخب الوطني الذي أخذ مستواه في التطور من مباراة لأخرى حيث ظهر في المباراة الأخيرة متماسكا في كل خطوطه تقريبا وموفقا في خلق التنسيق بينها بينما لم يكن تأهل التوانسة سهلا أمام نجوم مازمبي المشكلين لمنتخب الكونغو الديمقراطية الذين خانهم الحظ في مباراة ربع النهائي بعدما إصطدمت إحدى كراتهم بعارضة الحارس المثلوثي قائد المنتخب التونسي. وأمام أبناء بن شيخة فرصة تاريخية لبلوغ نهائي »الشان« لأول مرة والتتويج باللقب حيث لم يبد الطاقم الفني منذ إنطلاق البطولة تخوفه من أي منتخب وكذا لم يستصغر أي فريق حيث واجه »الخضر« كل المنتخبات التي صادفتهم بنفس العقلية وبدون حسابات وهي نقطة تحسب للناخب الوطني عبد الحق بن شيخة الذي أثبت عن كفاءة وحكمة عاليتين في تسييره لمباراة بمبادرة وكان في وقت سابق بعد تأهله إلى نصف النهائي قد تمنى مواجهة تونس وهو ما يدل على حبه للتحدي وعدم خوفه من طابع مباريات الداربي وإستعداده للفوز على أي منتخب والكل يعرف مدى صعوبة المباريات بين دول شمال إفريقيا والوجه الذي يظهر به الجزائريون كلما واجهوا منتخبا له سمعة قارية في صورة المنتخب التونسي