شرع المخرج محمد شويخ في تصوير فيلمه الجديد تحت عنوان »الأندلسي« حيث أعطيت إشارة الإنطلاق بدار عبد اللطيف بالجزائر العاصمة في إنتظار أن يحط فريق العمل الرحال مستقبلا في عدد من مدن الوطن لا سيما وهران ومستغانم ومدينة تنس الساحلية بالشلف التي ستصور بها بعض مشاهد هذا المشروع السينمائي الضخم الذي يعود تاريخه إلى سنة 2007 حيث كان من المتوقع أن ينجز في إطار ظاهرة الجزائر عاصمة الثقافة العربية إلا أن العائق المالي والميزانية الضخمة التي يتطلبها الفيلم حالا دون ذلك ليؤجل المشروع إلى غاية حلول تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية 2011 التي إنطلقت فيها عملية التصوير وهذا بعد قضاء رحلة ماراطونية في جمع التركيبة المالية الخاصة بهذا الفيلم التاريخي الذي تموله كل من وزارة الثقافة وصندوق الدعم وكذا المؤسسة الوطنية للتلفزيون وهو أيضا إنتاج مشترك بإعتبار إسبانيا والمغرب وفرنسا تساهم في إنجازه كذلك ومن المتوقع أن تحط على أراضيها كاميرا محمد شويخ. يسجل محمد شويخ نقلة نوعية في مساره السينمائي من خلال هذا الفيلم فبعد إنجازه لأعمال ناجحة حول الثورة والعشرية السوداء هاهو اليوم ينتقل إلى الأفلام التاريخية التي دخلها من بوابة »الأندلسي« إذ يتطرق الفيلم على مدار ساعتين من الزمن إلى سقوط غرناطة وتستعرض وقائعه هجرة الأندلسيين إلى الجزائر وتكشف مشاهده أهم الأحداث التي شهدتها المنطقة في تلك الحقبة على إمتداد عقدين كاملين من الزمن من خلال حقائق تاريخية حرص شويخ على نقل تفاصيلها كما جرت أثناء كتابته لسيناريو الفيلم الذي كلفه بحثا طويلا وعملا دقيقا بإعتبار أن الأمير يتعلق بالذاكرة الجماعية والتاريخ المشترك وفي سياق آخر فإن الطاقم الفني لفيلم »الأندلسي« يضم أسماء لامعة في الساحة الفنية على غرار الفنانة القديرة بهية راشدي وكذا الممثل الكبير سيدي علي كويرات والفنان المتألق حسان قشاش بطل فيلم مصطفى بن بولعيد للمخرج الكبير أحمد راشدي وكذا الممثل الواعد محمد بوشارب هذا فضلا عن الوجوه الجديدة التي ستكتح عالم الفن السابع من بابه الواسع من خلال هذا الفيلم الذي هو من إنتاج زوجته يمينة بشير شويخ ومخرجة الفيلم المتميز رشيدة للعلم فإن المخرج محمد شويخ قدم العديد من الأفلام السينمائية المتميزة والناجحة التي رسمت أهم المحطات في مساره الفني ومن أبرز أعماله السينمائية »القلعة« الذي حاز على 20 جائزة دولية وكذا فيلم »البؤساء« و»سفينة الصحراء« وكذا »دوار النساء« الذي تناول من خلاله جانبا من العشرية السوداء مع إضفاء بعض المشاهد الفكاهية وقد لقي نجاحا كبيرا خلال عرضه داخل وخارج الوطن .