تعطى مساء هذا الخميس، إشارة انطلاق تصوير الفيلم السينمائي الجديد للمخرج الجزائري المعروف محمد شويخ والذي يحمل عنوان "الأندلسي"، ومن المنتظر أن يحتفل فريق الفيلم بهذه المناسبة يتقدّمهم المخرج محمد شويخ وزوجته المخرجة يامينة بشير شويخ وذلك ب "دار عبد اللطيف". الفيلم الذي كانت "المساء" السباقة في الكشف عن حيثياته يندرج ضمن قائمة الأفلام التي كان من المنتظر أن تنجز في إطار تظاهرة "الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007"، لكن تكاليفه الباهظة دفعت بفريق العمل إلى تأجيل انجازه إلى أن تجتمع الميزانية الضرورية للعمل رغم أنّ السيناريو التي كتبه المخرج نفسه كان حاضرا خلال الصائفة الماضية. فيلم "الأندلسي" إنتاج مشترك يشارك في انجازه كلّ من اسبانيا باعتبار أنّ العمل سيتناول فترة من تاريخها وسيصوّر جزء منه على أرضها، بالإضافة إلى المغرب التي ستكون هي الأخرى فضاء لتصوير بعض المشاهد وستتولى مخابرها انجاز العمل في مراحله النهائية وكذا فرنسا ...هذا إلى جانب الجزائر، حيث حصل العمل على تمويل من وزارة الثقافة وصندوق الدعم "فداتيك" والتلفزيون الجزائري. يعود العمل الذي يعتبر أوّل فيلم تاريخي ينجزه صاحب "القلعة "و "سفينة الصحراء"، و"يوسف، أسطورة النائم السابع"..بعيدا عن الثورة الجزائرية بعد أن عرف على امتداد مشواره الفني الطويل باهتمامه بقضايا المجتمع الجزائري، إلى قصة سقوط آخر معاقل الإسلام بأرض الأندلس "غرناطة" ونزوح العرب إلى شمال أفريقيا وبشكل خاص إلى الجزائر، وذلك من خلال بطل رئيسي يكون محور العمل. ويكتشف المشاهد للعمل كل الأحداث التي عرفتها المنطقة خلال عقدين من الزمن، وفي هذا السياق أكّد المخرج في تصريح سابق ل "المساء" أنّه التزم بالحقيقة التاريخية للأحداث وسعى إلى أن تكون مطابقة إلى حدّ بعيد مع ما حدث فعلا. أمّا الطاقم الفني للعمل فمن المنتظر أن يضمّ العديد من الوجوه الفنية الجزائرية على غرار الفنانة الجزائرية المعروفة بهية راشدي، سيد علي كويرات، حسان كشاش بطل فيلم "مصطفى بن بلعيد"، والممثّل الشاب محمد بوشارب إلى جانب فنانين من مختلف الدول العربية والأجنبية على غرار اسبانيا، فرنسا، مصر، سوريا والمغرب، وذلك من أجل إعطاء بعد عالمي للفيلم الذي سيجمع حواره بين اللغة الاسبانية والعربية الفصحى والدارجة الجزائرية. يذكر أنّ آخر أعمال المخرج محمد شويخ كان "دوار النساء" في 2005 وتناول خلاله أزمة الإرهاب التي عانت منها الجزائر خلال سنواتالتسعينيات.