أعطى المخرج الجزائري محمد شويخ إلى جانب وزيرة الثقافة خليدة تومي إشارة انطلاق تصوير الفيلم التاريخي ''الأندلسي'' بدار عبد اللطيف بالعاصمة، وذلك بحضور شخصيات ثقافية ووجوه سينمائية عديدة.. يشارك في الفيلم والذي مدته ساعتين مجموعة من الوجوه السينمائية البارزة أمثال سيدعلي كويرات، بهية راشدي، حسان قشاش، مصباح كمال جندي، طارق الحاج عبد الحفيظ.. إلى جانب فنانين عرب واسبانيين، حيث ستحط كاميرا تصوير الفيلم مدة أربعة أشهر رحالها في كل من وهران، تلمسان، تنس، مستغانم، كما سينتقل فريق العمل إلى تونس، المغرب وإسبانيا، حيث ستكون اللغة المستخدمة هي اللغة العربية الفصحى واللغة الإسبانية. يتناول الفيلم سرد أحداث تاريخية بدء من نهاية القرن الرابع عشر إلى غاية بداية القرن الخامس عشر، حيث يغادر سليم ابن القاضي المسلم أبو حمزة ووالدته الكاثوليكية ماريا رودريغز مدينة''مالاقا'' ليلتحقا بغرناطة لإتمام سليم دراسته، ليصبح أصغر كاتب ديوان لدى الملكة عائشة والدة عبد الله آخر ملوك غرناطة، وعند سقوط غرناطة يهاجر إلى مدينة ''اندراش'' أين يعيش فقيرا، ويرفض مرافقة أبو عبد الله في هجرته إلى فاس بالمغرب الأقصى، ويلتحق مع صديقه إسحاق بالسواحل الجزائرية على ظهر زورق صغير، فيستخدمه أمير ذو نفوذ ككاتب ديوان خاص ببناته الثلاثة، ليصبح بعدها أمين الخزينة وتزوج بالأميرة منصورة، وبعد الغزو الإسباني لوهران اهتز عرش المملكة واخضع للتاج الاسباني، وبفضل تحكم سليم ابن القاضي في اللغات الإيبيرية أصبح المترجم والصديق للقائد الإسباني مارتن دارقوت، ومن بين وظائفه المتعددة كان كذلك حليف وأمين سر الأمراء المتصارعين، فكان في قلب الأحداث التي هزت المغرب العربي مثل الغزو الإسباني والأتراك، والى جانب ذلك كان يقوم بأسفار عديدة إلى مالاقا أين تعيش خالته إيزابيل، وفي خضم كل هذه التحولات كان سنده الكبير زوجته الرائعة الأميرة منصورة . للإشارة فإن فيلم ''الأندلسي'' هو عمل مشترك مع التلفزيون الجزائري، ويحظى بدعم وزارة الثقافة والوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي وديوان حقوق التأليف والحقوق المجاورة، كما تحصل على جزء من ميزانية الأفلام المنجزة في إطار الجزائر عاصمة الثقافة العربية. ------------------------------------------------------------------------