لا يختلف إثنان في أن فريق شبيبة تيارت الذي يملك سمعة تاريخية بإعتباره أحد أعرق الأندية المحلية المعروفة بالساحة الوطنية وبالجهة الغربية على وجه الخصوص لم يعد يحظى بنفس القاعدة الجماهيرية التي كانت تحسد عليها »الزرڤة« »الله.الله. يا »الزرڤة« ما خليتنا عقول »أغنية من عمق الأنصار دوّت أيام المجد بمدرجات ملعب آيت عبد الرحيم العتيق وبمختلف الملاعب الجزائرية لما كان رفقاء الطاهر بن فرحات والإخوة »بانيس« و»كريمو« يصنعون الحدث ويمتعون الجماهير ويحوزون إحترام وتقدير الأنصار. »التيارتية« يتذكرون بمزيج من الحلاوة والمرارة تلك الأيام... تم جاء عدة ما يدي ساحر الكرة مع بداية الثمانينات لما كان الفريق يرعب أكبر الأندية حتى بمعاقلها بملعب 5 جويلية أوببولوغين يوم كان يحسب للزرقاء ألف حساب وكانت تهابه كل الأندية النخبوية قبل أن تنقلب الموازين ويتحول فريق »الشبيبة« من عملاق كان يفرض وجوده ومكانته وسط الفرق المحلية الى قزم يلعب في كل موسم في حظيرة الصغار »الزرڤة« هذا الموسم يتحسر على تاريخها الغيورين عليها سيما اللاعبين الذين ساهموا في تألقها وصنعوا أمجادها في الماضي، حيث لم يعد ممثل الولاية رقم ال 14 مدرسة رائدة تنجب خيرة اللاعبين الذين ساهموا في صنع فرحة بقية الأندية التي كانت تتهافت على العصافير النادرة التي تخرجت من رحم »الزرڤة« لكن شتان بين الأمس واليوم فالفريق الذي طالته العديد من الأزمات أصبح حاليا يدفع ضريبة الإهمال والتهاون واعتماد الادارات المتعاقبة على انتذاب »البرانية« والتخلي عن سياسة التكوين فالأنصار أو ما يطلق ب »الحباش« لم يهضموا التي آلت إليها معشوقتهم »الزرڤة« وذلك منذ عشرين سنة لم يتمكن خلالها الفريق من العودة الى حظيرة الكبار، قبل أن تضرب العقوبة المشؤومة التي أقرت بنزول النادي التيارتي الى حظيرة الجهوي بعد الإحترازات التي تسلمتها لجنة الإنضباط ضد أحد اللاعبين من طرف مسؤولي الوداد المستغانمي وهي الضربة التي قضت على التيارتية المتواجدين في وضعية حرجة هطا الموسم في بطولة ما بين الجهات.