ستعطي دائرة التراث اللامادي والكنوغرافيا قفزة نوعية في جمع التراث الفني ومخلفات الموسيقيين المبدعين الذين ذاع صيتهم في ساحة الفن الأندلسي ونغمتها بتلمسان وهذا من خلال إستخراج أشرطة سمعية تخص عمالقة اللون الغنائي ل 11 فنانا بكل ما يحملون من سمة فنية مثل الشيخ العربي بن صاري ، والشيخ رضوان بن صاري والشيخ سيدي أحمد ساري والشيخ الغفور والشيخ قدور الدرسوني وكذا الشيخ الطاهر الفرڤاني ومصطفى وخيرات بن عبورة والغوتي ومحمد بوعلي وعبد الكريم دالي وعبد الرحمان شكال وكذلك مصطفى بريكسي وعمر نجشي والشيخة طيطمة والشيخ لزعر دالي يحيى والشيخ صادق بجاوي الذين يحتاجون للتعريف بمسيرتهم لشتى الشرائح الإجتماعية، الأمر الذي دفع بالدائرة التي تنشط في إطار تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية الى إعداد برنامج زخم سيبدأ في ال 13 ماي القادم ويتواصل إلى أوت من صائفة 2011 والخاص بالدرجة الأولى بتنظيم موائد مستديرة تناقش الجانب العلمي لشيوخ الموسيقى الأندلسية وإعادة الإعتبار لشخصهم ومكانتهم في المغرب العربي وإشهار أعمالهم الفنية التي سبق وأن إهتمت بها فئة مثقفة عالمية ولم تعترف بلمعان أسمائهم وثقل وزنهم في الإبداع بالنوتة الموسيقية وستقوم الدائرة المكلفة بحماية التراث الغير المادي بمعارض لا تخرج عن نطاق الهدف في إستبيان الحقيقة التي وقف عليها الموسيقيون الجزائريون الذين كانوا يسعون لإحاطة الموسيقى التقليدية العريقة بالحماية والحفاظ على تواجدها ولقد جاءت الفرصة لتدوين الكم الهائل من أعمالهم في أشرطة من شأنها أن تدعم المكتبات الشاملة كما ستعرض صورهم لإكتشاف الوجوه التي إستبق صوتها الرنة بكل أوزانها وستتواصل كافة المعارض الى حين إنتهاء التظاهرة الدولية بدار الثقافة عبد القادر علولة للسماح للجمهور من الولاية وخارجها التفاعل مع المعطيات التاريخية التي تستشف الموسيقى الأندلسية ولا تهمش الدائرة في السياق نفسه العمالقة الأربعة والتي تعني بهم المنداسي وبن تركي وبن مسايب وبن سهلة للتعريف بحنكتهم في مجال الموسيقى الأندلسية كونهم من كبار الشعراء المغنيين في الجزائر التي تفتخر بقدراتهم الفنية، أما في شهر سبتمبر المقبل من العام الجاري فقد قررت دائرة اللامادي تأليف ستة كتب خاصة بحكاية تلمسان باللغتين (العربية والفرنسية) والتي تتعلق أيضا بحياة المدينة الحضارية وهذا بالتعاون مع باحثين معروفين كالحاج عمر ديب وزوليخة مراد ومليكة قريفو وآخرين من وهرانوالجزائر العاصمة سيسهمون في هذه المبادرة الثقافية التي ستحفظ تلمسان التاريخ والفن والحضارة والثقافة، في حين إنطلاقا من شهر أكتوبر إلى أن يسدل الستار على فعاليات التظاهرة بداية 2012 سيتم نشر وتوزيع أشرطة غنائية تقليدية ذات أصول جزائرية من تلمسان إلى تمنراست الى غاية عمق القبائل بسفرية موسيقية متعددة الريتمات مسجلة وستخزن لإثراء الثقافة بكل جهة معينة غربية أم شرقية أو جنوبية ممزوجة الى الطاسيلي والأهڤار وواد سوف وڤورارة وتوات والساورة. وفي شهر ديسمبر إلى جانفي ستكون هناك بانوراما ذات برنامج متنوع يتفرق على النواحي الثقافية للأغنية والرقص، كما نشير إلى ما قامت به دائرة التراث اللامادي حيث أنها نجحت في العرض الذي نظمته بدار الثقافة في ال 15 فيفري تزامنا مع المولد النبوي الشريف، ودام شهرا كاملا والذي كسبت به ما يربو عن (3021) زائر من كل فج بمعدل 150 شخص في الشهر، حاولوا الإحتكاك بالصورة الرائعة التي إكتستها الأجنحة المتنوعة اللوحات تاريخيا وتقاليدا.