أكد والي وهران عبد المالك بوضياف خلال الإجتماع التنسيقي والتحضيري لموسم الإصطياف المنظم بالمركب السياحي الأندلس يوم أمس وبحضور الهيئة التنفيذية، وكذا بعض المختصين والمتعاملين الإقتصاديين في مجال السياحة على ضرورة تكاثف الجهود والحصول على النتائج المرجوة وهذا بالإنتهاء من المشاريع وتسليمها في وقتها المحدد لاسيما ما تعلق بالجانب التحضيري لموسم الإصطياف والذي تم إقتطاع غلاف مالي يقدر ب 150 مليار سنتيم من ميزانية الولاية من أجل تدعيم مختلف البلديات بها لإتمام الأشغال. شدد الوالي على المسؤولين بضرورة متابعة جميع المشاريع التي تدعمت بها مناطقهم وهذا لتحسين ظروف إستقبال المصطافين وزوار مدينة وهران والتي من المرتقب أن تتجاوز الأربعة ملايين مصطاف، هذا وقد أشار في سياق حديثه إلى أن المحيط العام له دور كبير في برنامج تحديث وعصرنة المدينة والذي يندرج ضمن الإستراتيجية التي وضعها وإنتهجها والتي بدأت بوادرها تظهر على أرض الميدان، لاسيما الخطوط العريضة المتعلقة بها وفي ذات السياق بأنه بعد سنة ستصل مدينة وهران إلى ما يطمح إليه كمسؤول أول للولاية وما يتمناه كل مواطن بمدينة وهران، هذا وتجدر الإشارة إلى أن الإجتماع أستهل بعرض قدمه رئيس دائرة عين الترك والذي كشف فيه عن بعض المشاريع التي تدعمت بها البلديات التابعة للدائرة وكذا المرافق السياحية التي تضمنها من بينها 50 فندقا الذي تحويه هذه المنطقة الساحلية السياحية منها 40 فندقا بعين الترك و4 ببوسفر إلى جانب 6 فنادق بالعنصر أي بقدرة إستيعاب 5314 شخص فضلا عن توفرها على 12 شاطئا بعين الترك و6 ببوسفر وشاطئين بالعنصر، أما فيما يخص المشاريع فقد إستفادت من مشاريع خاصة بالتهيئة بمختلف مجالاتها على غرار الطرقات والإنارة العمومية ناهيك عن ما تعلق بالتمويل بالماء الشروب والذي من المرتقب أن يبلغ 20 ألف م3 يوميا عوض 18 ألف م3 إضافة إلى ذلك استفادت بلدية العنصر من 10 مشاريع تنموية وعين الترك من 11 عملية و9 أخرى ببوسفر، رصد لها غلافا ماليا يقدر ب 15 مليار سنتيم انطلقت كلها إلى جانب هذا فقد تم تخصيص 6 مليون دينار لتهيئة مخيم عين الصافية وتحويله إلى حديقة للراحة والإستجمام وكسبها كمرفق هام بعين الترك وكذا رصد 50 مليون دينار لتهيئة ساحة 5 جويلية التي سيتم عبر ثلاث مراحل ومشاريع أخرى هامة وفي ذات السياق نشير إلى أن والي وهران عبد المالك بوضياف قد أعطى الكلمة لعدد من المدراء التنفيذيين، وذلك لإعطاء حوصلة عن التحضيرات التي شرعوا فيها بذات الموسم كل حسب قطاعه على غرار مدير الإدارة المحلية الذي أكد أنه تم توزيع 150 مليار سنتيم من ميزانية الولاية لتمويل 148 عملية منحت على شكل إعانات للبلديات لتسجيل عمليات خاصة بالتحضير لموسم الإصطياف كالطرقات والإنارة العمومية والمساحات الخضراء والتهيئة العمرانية، ناهيك عن تخصيص 300 مليار سنتيم من ميزانية البلديات وتوجيهها لذات الإطار، أما بالنسبة لمدير البيئة قد أكد أن مركز ردم النفايات قد تم تدشينه يوم 2 مارس من قبل والي وهران. وسيدخل حيز الخدمة هذا الأسبوع وذلك للتكفل بنفايات 6 بلديات على غرار المرسى الكبير وعين الترك إلى جانب العنصر وبوسفر وبوتليليس وعين الكرمة ويستقبل يوميا 70 طنا ، والتي بإمكانها أن تصل إلى 120 طن خلال موسم الإصطياف مشيرا أيضا إلى المفرغة الفوضوية بكفالكون والتي سيتم غلقها هذا الأسبوع، أين أكد أن هناك دراسة تمت بصددها وتم الإعلان عن المناقصة بعد أن تمت الموافقة على دفتر الشروط بحيث سيتم بعد 15 يوما على أبعد تقدير اختيار المؤسسة التي تشرف على تهيئتها مع العلم أن تتربع على مساحة تقدر ب 13 هكتار فضلا عن ذلك كشف المتحدث عن عملية إقتناء 6 الاف حاوية استفادت وهران من 3500 حاوية، وهناك برنامج آخر لإقتناء حصة أخرى ستوزع على البلديات الساحلية، ناهيك عن إنجاز طريق خاص بالعنصر تمر فيه شاحنات النظافة لتفادي دخول المدينة رصد له غلافا ماليا يقدر ب 8 مليار سنتيم، وفيما يخص قطاع الري، فقد كشف مسؤول القطاع أنه تم وضع خلية على مستوى المديرية لمراقبة ومتابعة التغطية الشاملة لموسم الإصطياف لاسيما ما تعلق بالمياه الصالحة للشرب التي ستكون موفرة 24 سا/ 24سا . ناهيك عن معالجة المياه عبر محطة التصفية بكفالكون التي انتهوا من تجربتها وهي في المرحلة الأخيرة بحيث سيشرعوا في التمويل بدءا من بداية شهر أفريل المقبل، وكذا جمع وربط مجمعات الصرف الصحي وتوصيلها إلى محطة التصفية ومعالجتها وإستغلالها لأغراض فلاحية لسهل بوسفر الذي يتربع على 500 هكتار خصص لها غلاف مالي يقدر ب 100 مليار إضافة إلى مشاريع مهمة أخرى كتمويل كريشتل بالمياه الصالحة للشرب ومشروع إنجاز محطة للتصفية ببطيوة وكذا القضاء على مطامير الفنادق. فضلا عن تدخل مدير ديوان الترقية والتسيير العقاري الذي كشف هو الآخر عن بعض المشاريع الخاصة بالتحضير لموسم الإصطياف والخاصة بالتهيئة الحضرية وبالنسبة للنقل فقد أفاد المدير الولائي للقطاع أنه تم إعداد مخطط نقل خاص بسكان وهران بمختلف البلديات، ناهيك عن تنظيم حظائر السيارات وذلك بحراستها واستغلالها والقضاء على الظاهرة المتواجدة حاليا إلى جانب ذلك تدخلا مديرا التجارة والسياحة بإعطاء حوصلة عن التجهيزات لموسم الإصطياف.