بومرداس هذه الأيام حركة غير عادية، خاصة على مستوى شواطئها، المقدرة ب18 شاطئا سياحيا، التي تجري الأشغال بها على قدم وساق، في سباق ضد الزمن، من أجل أن تكون هذه الشواطئ جاهزة لاستقبال حولي 10 ملايين مصطاف، خلال موسم الاصطياف، إذ تم تجنيد طاقم هائل من العمال من أجل إتمام اللمسات الأخيرة، المتمثلة في تهيئة دورات المياه والحمامات، ومواقف السيارات، وتهيئة الطرقات، وتزيين المحلات التي تمتلئ بها هذه الشواطئ السياحية. كما تجدر الإشارة أن عدد الشواطئ المحروسة عرف ارتفاعا ملحوظا مقارنة بالسنة الماضية، بزيادة ثلاثة شواطئ، منها دلس، وشاطئين ببلدية قورصو لاستقبال السياح والمصطافين، وذلك بعد غياب دام عدة سنوات، كما تعد هذه البلدية من بين الأقطاب السياحية المهمة على مستوى الولاية، حيث تشهد هذه الأخيرة نشاطات مكثفة، وذلك بتهيئة الشواطئ والمسالك المؤدية إليها، بالإضافة إلى ما يتعلق بالإيواء، حيث تم تخصيص غلاف مالي معتبر لتهيئة وتوسيع الهياكل الفندقية التي تتمتع بها بلدية قورصو. فتح 7 شواطئ إضافية لموسم الإصطياف 2009 كشفت مصادر مسؤولة من مديرية السياحة لولاية بومرداس، وقبيل أيام معدودة من الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف لسنة 2009، أن الغلاف المالي المقدر بأزيد من 55 مليار سنتيم والمخصص للتحضير الشامل لموسم الاصطياف، قد كان كافيا، بعد أن تم اتخاذ عدة إجراءات وتدابير وتجنيد طاقات بشرية هائلة، علاوة على ذلك الإمكانيات التي تزخر بها ولاية بومرداس المتمثلة في الشريط الساحلي الذي يمتد على طول 100 كلم. وحسب ذات المصادر؛ فإن عدد الشواطىء المسموحة للسباحة قد ارتفع هذه السنة من 18 إلى 25 شاطئا، تمتد على مستوى البلديات الساحلية للولاية، بدء من شاطىء بودواو البحري غربا إلى بلدية أعفير شرقا. في حين حسب مصادرنا يرتقب أن تستقبل شواطىء الولاية 10 ملايين مصطاف، مضيفة أن التحضيرات لموسم الاصطياف، تجري على قدم و ساق، خاصة وأن الغلاف الذي تم تخصيصه في هذا الشأن، هو عبارة عن دعم من وزارة السياحة والولاية و كذا البلديات السياحية. وتتمثل هذه التحضيرات في شق وتعبيد الطرقات المؤدية إلى الشواطىء، وكذا تخصيص حظائر لفائدة المصطافين، فضلا عن تنظيف مختلف الشواطىء، إلى جانب توفير مرشات ومراحيض. وقد أشارت مصادرنا في ذات السياق؛ على أنه قد تم الإعلان مؤخرا عن مناقصة وطنية لتأجير فضاءات بالمناطق الساحلية، وذلك وفق شروط مدروسة تهدف أساسا إلى تقديم خدمات عمومية جيدة لمختلف المصطافين الذين اعتادوا كل صائفة على الاستجمام بشواطىء بومرداس الذهبية، لاسيما الذين يأتونها من ديار الغربة. وفي إطار التحضير لموسم الاصطياف 2009 لاستقبال المصطافين والسياح، فإن مديرية السياحة قد كلفت لجنة خاصة بإحصاء وترتيب مختلف الفنادق و المركبات السياحية بالولاية، وقامت هذه الأخيرة بجرد 15 فندقا بالولاية، وقد قامت اللجنة بمنح فندق بلدية بودواو نجمة واحدة على حسن الخدمات المقدمة و التي تتماشى والمقاييس المعمول بها في مجال الفندقة والسياحة على المستوى الوطني. مشيرة إلى أنه قد تم منح تعليمات صارمة إلى مفتش السياحة أثناء خرجاته الميدانية، وكذا إلى أصحاب الفنادق على احترام الجميع للتعليمات المنصوص عليها في مجال الفندقة والسياحة، وذلك قصد إعطاء أكثر مهنية لهذا المورد الاقتصادي الذي تزخر به ولاية بومرداس. كما على جميع المخيمات الصيفية السياحية احترام دفتر الشروط والقوانين المعمول بها في مجال السياحة. ومن جهة أخرى عملت مديرية النقل؛ على تدعيم خطوطها، لاسيما تلك المتوجهة إلى المناطق الساحلية، فيما تعمل مديرية الحماية المدنية لبومرداس، على انتقاء حراس الشواطىء بعناية عن طريق المسابقة.