أفادت وكالة رويترز نقلا عن أحد سكان مدينة مصراتة الليبية أمس الاربعاء ان طائرات التحالف الغربي شنت غارتين جويتين على منطقة تتمركز فيه قوات العقيد معمر القذافي في مدينة مصراتة الواقعة تحت سيطرة المعارضين. وأضاف الساكن ويدعى سعدون لرويترز في حديث هاتفي من مصراتة قصفت طائرات التحالف مرتين حتى الآن. الساعة 12.45 بالتوقيت المحلي هذا الصباح ثم بعد ذلك بأقل من ساعتين... ولم تطلق (قوات القذافي) أي قذيفة مدفعية منذ الضربتين الجويتين. وقال شاهد عيان لرويترز ان القواعد الموالية للقذافي استأنفت القصف المدفعي لمدينة زنتان الواقعة على مسافة 90 كم جنوب غرب العاصمة والتي تسيطر عليها القوات المعارضة. وأضاف الشاهد أن الوضع سيء للغاية وأن المدينة محاصرة تماما، وذلك في اتصال هاتفي مع رويترز. ومضى مضيفا أن قوات القذافي تتلقى تعزيزات، وأن قوات مدعومة بالدبابات والآليات تتقدم. وناشد قوات الحلفاء الاسراع بحماية المدنيين. وأفادت فرانس برس أن نيران قناصة وعمليات قصف أدت إلى مقتل 17 شخصا بينهم 5 أطفال في مصراتة يوم الثلاثاء خلال محاولات القوات الموالية للذقافي استعادة السيطرة على المدينة. حلف الناتو وفي تلك الأثناء أعلن وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه لأن حلف شمال الاطلسي لن يتولى القيادة السياسية للتحالف الدولي في ليبيا لكن سيتدخل كاداة تخطيط وقيادة في فرض الحظر الجوي. وقال الوزير الفرنسي خلال مؤتمر صحفي إن مهمة القيادة السياسية ستوكل الى لجنة تضم وزراء خارجية دول مشاركة في التدخل ومن الجامعة العربية. وكان الرئيس الأمريكى باراك اوباما عن أعرب ثقته فى أن بلاده ستتمكن من تسليم قيادة العمليات العسكرية فى ليبيا الى تحالف دولي خلال ايام معدودة. وقد سادت خلافات حول الجهة التى ستتولى قيادة العمليات خاصة فيما يتعلق بدور حلف شمال الاطلسى فيها. ويقول المراسلون إن ثمة اتفاقا على ما يبدو تم التوصل اليه بشأن التحالف الدولي الذي سيقوم بتنسيق العمليات العسكرية غير انه لم يتضح بعد الدور الذى سيضطلع به الناتو. واعلنت باريس وواشنطن مساء الثلاثاء التوصل الى اتفاق حول دور حلف شمال الاطلسي في التحالف لكنهما اعلنتا عنه بشكلين مختلفين. وفي لندن اعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان الكويت والاردن سيقدمان دعما لوجستيا للعمليات الدولية في ليبيا. كما أعلن قائد في حلف الناتو أن تركيا ستشارك بسفن حربية وغواصة في تطبيق الحظر الجوي. ومن جهة أخرى، وصل وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس الى القاهرة أمس الاربعاء حيث أجرى مباحثات حول ليبيا وحول العملية الانتقالية في مصر،. والتقى جيتس الذي وصل الى القاهرة آتيا من موسكو، المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة في مصر الذي تولى السلطة بعد تنحي حسني مبارك في فبراير الماضي.واجتمع أيضا مع رئيس الوزراء المصري عصام شرف. وبدورها قالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في تصريح لمحطة أي بي سي نيوز ان بعض المقربين من الزعيم الليبي قد اتصلوا بحلفاء لهم في محاولة للبحث عن مخرج من الازمة. واضافت انها تلقت معلومات دون ان تعلن مصدرها عن مقتل احد أبناء العقيد القذافي في ضربة جوية شنتها قوات التحالف. بيد أنها اوضحت انه مع ذلك ترى ان الادلة ليست كافية لتأكيد الوفاة. كلمة القذافي وفي أول ظهور علنى له منذ بدء الضربات الجوية الدولية ضد نظامه، قال العقيد الليبى معمر القذافي أمام حشد من انصاره فى العاصمة الليبية طرابلس إنه و أنصاره سينتصرون فى نهاية المطاف على معارضيه وعلى التحالف العسكري الذي تقوده الولاياتالمتحدة و بريطانيا و فرنسا. وأضاف القذافى فى كلمته التى بثها التليفزيون الليبى ان الشعب الليبي يمثل اقوى حماية ودفاع جوي ضد هجمات قوات التحالف التي وصفها بالحرب الصليبية على الإسلام. ودعا القذافي عند ظهوره المقتضب في مقر اقامته بباب العزيزية الجيوش الاسلامية كلها لان تحارب معه. ولم يتواصل خطاب القذافي الذي نقله التلفزيون الليبي الرسمي سوى ثلاث دقائق قال فيها مخاطبا حشدا ظهر أمامه قائلا انا لا اخاف العواصف التي تجتاح المدى ولا من الطيايير التي ترمي دمارا اسود.وقال القذافي انه مستعد للمعركة سواء كانت قصيرة او طويلة، مؤكدا سننتصر. وظل يكرر انا هنا في بيتي في خيمتي، انا صاحب الحق اليقين انا صامد، انا هنا.