نظمت جمعية الحياة للمعاقين حركيا بدائرة سبدو بتلمسان نهار أمس السبت يوما إعلاميا حول دور المعاق في تفعيل النشاط الإعلامي وهذا بحضور رئيس البلدية والمعاقين ورجال الإعلام المنتمون للمكتب الولائي لفيدرالية الصحفيين بتلمسان يتقدمهم رئيس المكتب السيد »خالد بومدين« وقد أفتتح الملتقى الناطق الرسمي للجمعية السيد »حسين بلبشير« شاكرا الحضور على تلبية الدعوة وكذا الصحافة على المجهودات المبذولة في تحسين الظروف المعيشية بصفة عامة والمعاق بصفة خاصة وتلاه رئيس البلدية الذي قدم بدوره تحية إجلال للصحفيين حيث طلب منهم المساهمة في دفع عجلة التنمية بالمنطقة ومساعدة فئة المعاقين وطرح إنشغالاتهم ومراعاة الحقوق التي يجب توفيرها للمعاق حركيا كالتمدرس والتوظيف والعلاج المجاني والتنقل وطرح مشكلة المنحة الزهيدة التي يتقاضاها في بعض المرات المعاق، وقضية التأمين التي يعانيها أغلب ذوي الإحتياجات الخاصة. أما الأستاذ الصحفي ترابي محمد وهو من ذوي الإعاقات تحدث عن الدور الإيجابي لوسائل الإعلام العربية في ترقية ظروف المعاق وطالب بتكوين صحافة متخصصة في مجال الإعاقات بمختلفها، كما بيّن الدور المهم الذي يلعبه الصحفي في إبراز آهات ومشاكل خاصة بالمعاقين وأعطى أرقاما عن وجود 400 مليون معاق عالميا، أما دائرة سبدو فتحصى أكثر من 700 معاف وذلك راجع للظروف المأساوية التي عاشتها المنطقة في مختلف الأوقات ، كما أوضح أن الوضع الإجتماعي الصعب تسبّب في وفاة 12 معاقا خلال سنتين بسبدو، وبذلك أصبحت ولاية تلمسان تحتل المرتبة الرابعة وطنيا من حيث عدد المعاقين، وتم فتح باب النقاش للحضور الذين تكلموا عن عديد الأمور التي تؤرق المعاق بسبدو كانعدام ممرات خاصة بهم وحرمانهم من مناصب العمل أو المحلات التجارية رغم أن الكثير منهم يملك شهادة الكفاءة المهنية من كلا الجنسين، وطالبوا بضرورة توفير إقامة وسكنات لائقة، وعند نهاية الملتقى قدمت الجمعية شهادات تقديرية شرفية للصحفيين عرفانا بمجهوداتهم المبذولة في مجال الإعلام، وبدوره المكتب الولائي للصحفيين منح هدايا لجمعية المعاقين بسبدو، وعلى ما تقوم به من مساعدات خيرية وكبيرة لهذه الفئة كتوفير درّاجات نارية خاصة وعكازات وأرجل إصطناعية وقفة رمضان وكبش العيد وعديد الأمور الأخرى. للإشارة فإن جمعية حياة للمعاقين حركيا بسبدو تعتبر من بين الجمعيات النشيطة جدا على مستوى ولاية تلمسان وهي الآن تعتزم القيام بمشروع تزويج الأشخاص المعاقين.