كشفت رئيسة جمعية ''البركة'' لمساعدة الأشخاص المعاقين حركيا عن نتيجة مشروع الجمعية لإعادة إدماج التلاميذ المعاقين في مسارهم الدراسي. ونظمت أول أمس يوما إعلاميا لتقييم تجربتها الناجحة والتي مست 5 مقاطعات إدارية على مستوى العاصمة، موضحة أنها وإحياء لليوم لعالمي للمعاق المصادف ل 3 ديسمبر ستنظم بمقر بلدية المحمدية معرضا تحسيسيا بمخاطر حوادث المرور التي رفعتن في السنوات الأخيرة أعداد المعاقين بطريقة خيالية. احتضنت بلدية رويبة بوما إعلاميا تقييما لتجربة جمعية ''البركة'' لمساعدة الأشخاص المعاقين حركيا بالتعاون مع جمعية'' اليمامة ''، في إعادة الإدماج المدرسي لمئات التلاميذ الذين يشكون من إعاقات مختلفة على رأسها الإعاقة الحركية وضعف النظر. 5 بلديات لتجريب المشروع قالت السيدة فلورة بوبرغوت في تصريح ل ''الحوار''، أن مشروع الجمعية في إعادة الإدماج المدرسي للتلاميذ المعاقين الذين تخلو عن دراساتهم بسبب الصعوبات التي واجهوها في محيطهم الاجتماعي، انطلقت منذ 7 سنوات، ومست 5 بلديات بولاية الجزائر هي رويبة، عين طاية، درقانة، بودواو، ورغاية. والهدف منها مساعدة أكبر قدر ممكن من الشباب والأطفال المعاقين على مواصلة حياتهم الدراسية بطريقة عادية وكذا الحياة التكوينية بالنسبة لأولئك الذين يفضلون ولوج عالم الشغل والتزود بشاهدة تفتح لهم آفاق جديدة في الحياة. وأوضحت فلورة أن شعار المشروع كان'' المدرسة للجميع''، فقد لاحظت الجمعية من خلال العديد من المنخرطين فيها تركوا مقاعد دراستهم لغياب الهياكل المساعدة لتأقلمهم مع محيطهم ولغياب المرافقة الاجتماعية في المدارس والجامعات. وأكدت أن المسألة ليست مسألة هياكل ومرافق التي لم تعرف التهيئة، بل مسألة محيط ومرافقة اجتماعية على مستواها، على الأقل من قبل الأساتذة والعلميين والمساعدين التربويين. وطالبت رئيسة الجمعية أن تعرف تجربتها القطب التعميم على المستوى الوطني أو على الأقل على مستوى الولايات الكبرى، وتناشد وزير التضامن الوطني ووزير التربية الوطنية أخذ بعين الاعتبار نجاح تجربتها التي استمرت 7 سنوات متتالية كانت كل سنة أنجح وأحسن من السنة التي سبقتها من ناحية المردود حيث سجلت الجمعية تفوقات دراسية لفئة المعاقين الذين تمت إعادة إدماجهم مدرسيا. حوالي 100 معاق عادوا لمقاعد الدراسة كشفت من جهتها الآنسة فقاني نبيلة المسئولة عن متابعة مشروع ''المدرسة للجميع''، في اتصال ل ''الحوار'' أن حوالي 100 طفل معاق عادوا على مقاعد الدراسة خلال السبع سنوات الماضية بعدما كانوا قد تركوها بسبب غياب المرافقة الاجتماعية. وأوضحت المتحدثة، أن الناشطين بالجمعية عملوا طيلة 7 سنوات في الميدان، يتنقلون بين مختلف مدارس وثانويات البلديات الخمس السابق ذكرها والتي استهدفها المشروع كمرحلة أولى قابلة للتوسيع نحو مقاطعات إدارية أخرى من العاصمة. حيث خصصوا أيام دراسية وتحسيسية للأساتذة والمعلمين مدراء المؤسسات التربوية، لإعلامهم بنتيجة الوقوف في وجه هذه الفئة وما قد ينجم عنه من نتائج سلبية كالأمية والانحراف والانسياق وراء عالم الآفات الاجتماعية. والهدف من ذلك تشجيعهم على تقبل تواجد تلاميذ وطلبة معاقين في مدارسهم. وقالت رئيسة المشروع أن من بين النتائج المشجعة التي تفتخر بها الجمعية هو احد الشباب المعاقين الذي تخرج الموسم الجامعي الماضي بشهادة ليسانس في علوم الإعلام والاتصال وكان من بين أول المعاقين الذين لاقوا دعم الجمعية. للأشارة ستنظم الجمعية يوم 3 ديسمبر القادم معرضا خاصا للتحسيس بمخاطر حوادث المرور، حسب ما كشفت عنه رئيسة الجمعية فلورة بوبرغوت، وهذا على مستوى بلدية المحمدية بالتنسيق مع أمن دائرة الدارالبيضاء.