*بن ميمون: »قضينا ليلة حمراء بالعاصمة وانتظرونا في النهائي« *بن شيحة: »4 آلاف مناصر كانوا وراء التأهل« وصل فريق مولودية وهران في الساعات الأولى من صباح أمس السبت وتحديدا على الساعة الواحدة صباحا عائدا عبر الحافلة من الجزائر العاصمة، بعد مباراة ربع نهائي كأس الجمهورية التي خاضها رفاق براجع أمام مولودية الجزائر بعزيمة وحرارة كبيرتين مفتكين ورقة التأهل عن جدارة واستحقاق. وأفادت الأصداء الواردة من ملعب الرويبة أن أشبال شريف الوزاني إحتفلوا مطوّلا بهذا التأهل الذي جاء أمام فريق كبير، حيث شارك اللاعبون فرحة أنصارهم الذين تنقلوا بكثرة إلى الملعب بهذا التأهل وصنعوا الفرجة بالمدرّجات، إذ لم يغادر لاعبي الحمري الملعب إلا في تمام التاسعة والربع مساء أي حوالي أكثر من ساعة بعد نهاية المباراة. وبالرّجوع إلى المباراة، فقد حققت المولودية الوهرانية نتيجة أكثر من رائعة بتأهلها إلى المربع الذهبي لكأس الجزائر، حيث لم تذهب مجهودات اللاعبين وكذا المدرب شريف الوزاني، هباء هذا الأخير الذي عاش على الأعصاب منذ صافرة إنطلاق المباراة إلى صفارة النهاية وشوهد وهو يدعو لأشباله ضربات الترجيح، كما تأثر بشدة عندما ضيّع مدّاحي فرصة تسجيل الهدف في المباراة وحسم الأمور في الوقت الرسمي. وعن هذا التأهل، صرّح السيد الحبيب بن ميمو ن أن إدارة الفريق سخرت كل الظروف الملائمة لتحقيق العبور إلى نصف النهائي ، وأضاف أن اللاعبين تحلوا بعزيمة كبيرة وكانوا جدّ مركزين على أرضية الملعب، وفي سؤال عن رأيه في الحارس فلاح، قال مناجير المولودية أنه صحيح أن فلاح أدى مباراة كبيرة أول أمس، لكن هذا لا يقلل من أهمية غول وومان، حيث أكد في هذا الصدد أن المولودية تملك ثلاثة حرّاس من طينة الكبار. وعن منحة المباراة، صرّح بن ميمون أنها منحة مشجعة تفوق 10ملايين سنتيم لكل لاعب، وهذا من أجل تحفيز اللاعبين حيث أضاف أن الفريق يريد المضي قدما في منافسة الكأس ومواصلة المغامرة الجميلة، هذا وستستأنف مولودية وهران صبيحة اليوم التدريبات بملعب أحمد زبانة على الساعة العاشرة بعدما استفاد أبناء شريف الوزاني من يوم راحة، حيث يستعدّ رفاق بوسعادة لشدّ الرّحال يوم الثلاثاء إلى الخروب من أجل مواجهة الجمعية المحلية يوم الأربعاء القادم في إطار البطولة. ودائما عن مبار اةربع نهائي الكأس، أكد الناطق الرسمي للمولودية الناصر بن شيحة أن هذا التأهل أعاد لمولودية وهران هيبتها التي فقدتها منذ مدة طويلة، وقال أن اللاعبين عرفوا كيف يسيّرون المباراة رغم صعوبتها وضغط الأنصار. وأضاف الحارس السابق للمولودية أن الفريق في طريقه إلى العودة لسنوات المجد حيث قال في هذا الصّدد »لقد لمّينا شمل اللاعبين القدامى من أجل تقديم كل الدعم للفريق الحالي والقضاء نهائيا على الخلافات السابقة، كما خصّصنا عدة حافلات لنقل الأنصار إلى العاصمة خلال هذه المباراة، لكن ورغم ذلك فبعضهم إستقل أول وسيلة نقل صادفته وهذا ما يوحي أن أنصار المولودية لا ينتظرون أي أحد لنقلهم فهم أوفياء لفريقهم في كل وقت وكان عددهم 4 آلاف مناصر وعن رجل المقابلة صرّح بن شيحة أن الأمر يتعلق بالحارس فلاح الذي تفوّق على زماموش، وقال أن فلاح الذي سبق له وأن توّج بكأس الجمهورية عندما كان يلعب لشباب بلوزداد سيكون هذا الموسم فأل خير على مولودية وهران، وعن المنحة أكد أنها ستكون منحة مناسبة وستسدّد بحر الأسبوع الداخل للاعبيه. وأضاف بن شيحة أن المولودية حققت تأهلا مستحقا بالرغم من الظروف التي سبقت المباراة خاصة ما تعلق بالملعب الذي لم يحدّد بشكل رسمي إلا ساعات قبل اللقاء. وصنع أنصار مولودية وهران الذين تنقلوا إلى العاصمة لمؤازرة فريقهم الفرجة بشوارع العاصمة بعد نهاية المباراة ليواصلوا الإحتفالات بوهران في اليوم التالي، وكلهم أمل ومنذ سنوات عديدة في تتويج أصحاب القميص الأحمر والأبيض بالكأس.