يشد فريق وداد تلمسان اليوم الرحال باتجاه مدينة سعيدة بغية ملاقاة المولودية المحلية يوم غد بداية من الساعة الرابعة مساء على أرضية ملعب 13 أفريل في مباراة تلعب برسم الجولة التاسعة عشرة من عمر بطولة الدوري المحترف الأولى. فريق الوداد المتواجد منذ مدة ضمن كوكبة الفرق المهددة بالسقوط يسعى إلى تفادي الهزيمة في المباريات التي يلعبها سواء بميدانه أو خارجه حتى لا يغرق أكثر في مؤخرة الترتيب خاصة بعدما بدأت نوايا كل الفرق تتضح سواء تلك التي تلعب من أجل احتلال المراتب الأولى أو التي تريد تفادي السقوط وهذا بعدما تمكن من العودة بتعادلين ثمينين من خارج قواعده ومن أمام فريقين معنيين هما كذلك بضرورة إنقاذ نفسيهما من السقوط، وإذا ما استطاع تسجيل نتيجة إيجابية يوم غد أمام المولودية السعيدية يكون قد تجاوز مرحلة صعبة من المواجهات النارية التي اقترحها عليه الرزنامة في بداية مرحلة العودة بعدما وجد نفسه مجبرا على مواجهة فريق يلعب من أجل اللقب ممثلا وفاق سطيف وفريقين آخرين يلعبان ورقة البقاء في صورة اتحاد العاصمة واتحاد عنابة ناهيك على انه كل مرغما على اللعب خارج قواعده لمرتين متتاليتين: الأولى كانت برسم الجولة الثامنة عشرة لما لعب ببولوغين والثانية يوم غد بسعيدة لحساب الجولة التاسعة عشرة، علما أنه لم ينهزم في المواجهات الثلاثة هذه حيث تعادل فيها كلها في انتظار ما ستفسر عنه محلية الغد والتي تكون خلالها مهمة أشبال المدرب عمراني بالسهلة لعدة اعتبارات أبرزها الظرف العسير الذي مروا به مؤخرا بفعل مقاطعتهم للتدريبات لأربعة أيام كاملة وكذلك بسبب التعثرات المتتالية التي سجلتها المولودية المحلية بعدما تعادلت بداية بميدانها أمام لياسما ثم انهزمت بالبرج أمام المحلي وأخيرا خروجها من منافسات الكأس على يد اتحاد الحراش مما يجعلها مجبرة على الظهور بوجه أفضل بميدانها تصالح به أنصارها ولو أن حالة لاعبيها المادية لا تختلف عن حالة نظرائهم من الوداد وقد تكون النتائج السلبية التي سجلتها الصادرة مؤخرا بمثابة سلاح ذو حدين فإما الإنتفاضة وبالتالي تسجيل صحوتها أو الإنكسار مرة أخرى بفعل الضغط الذي سيكون مفروضا على رفاق لاعبها عبد اللاوي نور الدين سيكون غدا في مواجهة فريقه السابق الوداد الذي حمل ألوانه لعدة مواسم خلت علما أن المولودية كانت قد فازت بمواجهة الذهاب التي احتضنها ملعب العقيد لطفي بواقع هدفين لواحد لكن مولودية مرحلة الذهاب ليست هي مولودية اليوم وبالتالي هي فرصة للزيانيين من أجل ضرب عصفورين بحجر واحد: الأول الفوز بهدف تدعيم رصيدهم من النقاط والثاني للثأر من هزيمة مرحلة الذهاب خاصة وأن تعدادهم في مرحلة العودة الصبح أفضل مما كان عليه سابقا بعد التدعيمات التي استفاد منها خلال فترة فتح سوق التحويلات الشتوية ناهيك على أن التشكيلة ستكون غدا شبه مكتملة باستثناء غياب الظهيرالأيسر ايت حملات المصاب مع احتمال غياب بولحية الذي بدأ يشعر مؤخرا ببعض الآلام. هذا وقد قال المدرب عمراني بشأن هذه المواجهة: »أنا متفائل دائما بإمكانية تسجيل فريقي لنتائج ايجابية في كل المواجهات التي يلعبها لأني أؤمن بعملي ولو أن المباراة هذه ستكون صعبة بالنسبة للفريقين وأظن أن الضغط سيكون مفروضا على الفريقين وبدرجة أكبر المولودية عقب نتائجها الأخيرة لكن ما يهمني في كل ذلك هو الحالة التي يكون عليها عناصري الذين لم أشأ أن أسلط عليهم ضغطا إضافيا أمنيتي فقط أن يكون التحكيم في المستوى لأن هذا الأخير له دور مهم خاصة في هذا الشطر الثاني من عمر البطولة على اعتبار أن التنافس سيشتد مابين جميع الفرق«. برنامج الغد ش. بحاية - إ. العاصمة م. سعيدة - و. تلمسان م. العلمة - أ. الشلف إ. البليدة - إ. عنابة