يعود وداد تلمسان من جديد لجو المنافسة الرسمية مساء اليوم حين سيواجه بداية من الساعة الرابعة مستضيفه جمعية الخروب بملعب عابد حمداني في إطار الجولة 30 من البطولة، وتعد هذه المواجهة صعبة وهامة للفريقين لاسيما أنهما يطمحان للفوز بنقاط المقابلة، خاصة أبناء سيدي بومدين الذين سيكونون أمام تحد كبير للبقاء ضمن كوكبة المقدمة ويسعون لاحتلال مرتبة مؤهلة لمنافسة قارية أو إقليمية الموسم المقبل. ويسعى للتدارك ويسعى زملاء الهداف جاليت خلال مواجهتهم لجمعية الخروب إلى تدارك خسارتهم أمام مولودية الجزائر في الجولة الماضية والتصالح مع أنصارهم وذلك بتحقيق نتيجة إيجابية تبقيهم ضمن كوكبة المقدمة، لاسيما أن معنوياتهم عالية والجميع يوجد في صحة جيدة، وقد أبدى لاعبو “الزرقاء“ قبل تنقلهم صبيحة أمس استعدادا كبير لأداء لقاء كبير رغم إدراكهم لصعوبة المهمة أمام فريق يصارع من أجل البقاء ضمن حظيرة الكبار. لعب الأدوار الأولى لا يزال ممكنا ورغم أن تلمسان تحتل المركز السادس برصيد 41 نقطة، إلا أن الهدف المسطر بداية الموسم الحالي والذي يسعى الزيانيون إلى تحقيقه لا يزال قائما، والمتمثل في احتلالهم إحدى المراتب المؤهلة لمنافسة قارية أو إقليمية رغم وجود فرق لها طموحات الوداد نفسها، ما يعني أن تلمسان قادرة على إنهاء الموسم بقوة وفي مركز مريح يسمح لها بأن تكون ضمن الفرق المشاركة في منافسة دولية، ولذلك ستكون مطالبة بتحقيق نتيجة إيجابية في مواجهة اليوم أمام الخروب ثم في بقية اللقاءات المقبلة والتي لن تكون سهلة باعتبارها ستكون في مواجهة فرق تلعب الأدوار الأولى وأخرى من أجل الخروج من منطقة الخطر. الوداد متعود على التألق أمام الخروب ويبقى الوداد التلمساني الشبح الأسود لمنافسه لنهار اليوم جمعية الخروب، إذ لم يسبق لهذه الأخيرة أن فازت على تلمسان في جميع المواجهات التي جمعت الفريقين سواء في البطولة أو في الكأس كما حدث الموسم الماضي حين فاز الزيانيون برباعية كاملة مقابل هدفين رغم أن تلمسان كانت في القسم الثاني، وآخر نتيجة كانت تعادل الفريقين إيجابيا في لقاء ذهاب هذا الموسم حين ضيعت تلمسان فوزا كان في متناولها. يعلاوي وبن عراج يغيبان بتلقيه البطاقة الصفراء الثالثة في مباراة الجولة الماضية أمام مولودية الجزائر، لن يكون بإمكان متوسط الميدان الهجومي نبيل يعلاوي المشاركة في مباراة اليوم، وهو الغياب الذي سيكون له تأثير كبير على التشكيلة باعتبار اللاعب قطعة أساسية ويدخل ضمن خطة المدرب بوعلي، لكن ورغم ذلك يبقى البديل موجودا. من جهته لن يشارك المهاجم قادة بن عراج في مباراة اليوم بسبب غيابه عن تدريبات الفريق طيلة الأسبوع بداعي الزكام الذي عانى منه. بن موسى يعود بعد غيابه عن مباراة الجولة الماضية أمام مولودية الجزائر بسبب الإصابة وركونه للراحة الإجبارية والعلاج المكثف، سيكون بإمكان المهاجم مختار بن موسى العودة للمنافسة الرسمية ومشاركة زملائه في لقاء اليوم ، خاصة أن دور اللاعب كبير في قيادة الفريق. ويراهن بن موسى على عودته هذه من أجل إعطاء دفع معنوي للقاطرة الأمامية. الإدارة تحفز لاعبيها ولتحفيز لاعبي الفريق قصد تحقيق نتيجة إيجابية أمام الخروب للإبقاء على كامل حظوظهم في لعب منافسة قارية أو إقليمية الموسم المقبل، رصدت لهم إدارة الوداد منحة مغرية قدرت حسب مصادرنا بخمسة ملايين سنتيم، كما منحت إدارة وداد تلمسان لاعبيها ما قيمته 10 بالمائة من منحة الإمضاء. تغييرات محتملة على التشكيلة من المنتظر جدا أن يحدث الطاقم الفني بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية مقارنة بتلك التي لعبت آخر مواجهة لها أمام مولودية الجزائر، وهذا بإقحام بن موسى، عبد اللاوي وسيدهم منذ البداية حسب الخطة التي سيلعب بها. نتيجة إيجابية مرهونة بمردود الخط الأمامي وتبقى العودة بنتيجة إيجابية من الخروب مساء اليوم، مرهونة بأداء الخط الأمامي وما سيقدمه الثلاثي جاليت، بن موسى، غزالي المطالب بتجسيد الفرص التي تتاح له وتحويلها إلى أهداف وعدم تكرار أخطاء المباريات السابقة حين لم يستطع الثنائي جاليت -غزالي ترجمة الفرص التي أتيحت له، وهو الذي لم يسجل منذ فترة طويلة، ورغم الأداء المقنع الذي يقدمه إلا أن الأنصار يطالبونه بتسجيل الأهداف. حامدي لن يواجه أبناء مدينته لن يكون بإمكان ابن مدينة تلمسان وخريج المدرسة الزيانية، حامدي عبد العزيز لاعب جمعية الخروب، اللعب مساء اليوم أمام فريقه السابق وداد تلمسان، بسبب الإصابة التي يعاني منها منذ مدة، وهو الذي شارك في جميع اللقاءات التي جمعت الفريقين منذ صعود الخروب للقسم الأول. بيشاري لإدارة اللقاء أسندت اللجنة المركزية للتحكيم مهمة إدارة مباراة اليوم بين وداد تلمسان ومضيفه جمعية الخروب، للحكم بيشاري، وسيساعده في مهامه طاهير وقيدو، فيما يكون عوينة حكما رابعا، وبالمقابل سيدير دبيش، محيمل، وبحات مباراة الأواسط التي ستلعب على أرضية عابد حمداني بداية من الساعة الواحدة ظهرا. الأواسط سيسعون لتعويض ما فات وبدورهم سيكون أواسط وداد تلمسان في مهمة تدارك إخفاقهم الأخير بالعاصمة أمام نظرائهم من مولودية الجزائر، وهذا بتحقيق نتيجة إيجابية بعد زوال اليوم حين يواجهون نظراءهم من جمعية الخروب ومنه السعي للبقاء ضمن كوكبة المقدمة، وهو ما عمل على تجسيده المدرب الطيب بوعلي الذي طالب لاعبيه بضرورة العودة بنقاط الفوز من الخروب. ------------------------------------------------------------------- بولحية: “مطالبون بنتيجة إيجابية والضغط سيكون على الخروب“ كيف سارت تحضيراتكم لمباراة الخروب؟ التحضيرات سارت في أحسن الظروف، حيث عملنا على تحقيق الجاهزية الكاملة خلال هذه الفترة لإدراكنا لما ينتظرنا في بقية مشوار البطولة، ومن ذلك لقاء الخروب الذي حضرنا له بالكيفية اللازمة بما أن معنوياتنا عالية والجميع يبقى واع بالمسؤولية الملقاة على عاتقه. نفهم من كلامك أنكم جاهزون؟ بطبيعة الحال نحن جاهزون وعلى أتم الاستعداد لخوض لقاء الخروب بجدية وإرادة قوية بغية العودة بنتيجة إيجابية تبقينا ضمن كوكبة المقدمة، بما أننا قمنا بعمل كبير وشاق خلال الفترة الماضية، كما صححنا بعض الأخطاء التي وقعنا فيها من قبل. كيف ترى مواجهة الخروب؟ مواجهة الخروب ستكون أصعب بكثير من اللقاءات السابقة التي خضناها، بما أننا سنواجه فريقا يوجد ضمن الفرق المهددة بالسقوط، لكن هذا لا يعني أننا سندخل اللقاء في ثوب الضحية، بل سنسعى إلى تعويض خسارة مولودية الجزائر الماضية والعودة بنتيجة إيجابية من الخروب تبقينا ضمن الفرق المتنافسة على المراكز الأولى المؤهلة لمنافسة قارية أو إقليمية الموسم المقبل. تعلم أنكم مطالبون بتحقيق نتيجة إيجابية أو مغادرة كوكبة المقدمة؟ نحن نعلم جيدا أنه لا مجال لنا للخطأ أمام الخروب إذا أردنا البقاء في السباق نحو ضمان مشاركة قارية أو إقليمية، وعليه نحن واعون بحجم المهمة التي تنتظرنا أمام منافس سيكون تحت ضغط شديد علينا استغلاله جيدا وتحويل الفرص التي تتاح لنا إلى أهداف، بما أننا بأمس الحاجة إلى نقاط ندعم بها رصيدنا ولنتقدم للمراكز الأولى لتحقيق هدفنا. من أي شيء تخشون في هذه المواجهة؟ نحن لا نخشى أي شيء بما أن المباراة ستلعب فوق الميدان وسنواجه11 لاعبا، وعليه فإن كل واحد سيحاول تجسيد الفرص المتاحة له واستغلال الوضعية المناسبة بما أننا نعرف منافسنا جيدا والطريقة التي سيلعب بها ونعلم كذلك أنهم سيحاولون التأثير علينا، لكن نحن متعودون على هذا، وليست هذه المرة الأولى التي نواجه فيها فريقا يلعب من أجل تفادي السقوط. نحن نخشى من أنفسنا وعلينا أن نكون في يومنا ونقدم ما هو منتظر منا. لكن المنافس لا يريد تفويت هذه الفرصة؟ لعلمك، فإن المنافس سيكون تحت ضغط شديد وهو مطالب بالفوز علينا مهما كان، وأنصاره سيحاولون دفعه للتسجيل والتحرر مبكرا، الشيء الذي ندركه جيدا، ما يتطلب منا اللعب بحذر شديد وتركيز بما أننا ليس لدينا ما نخسره وسنلعب براحة تامة، كما أن منافسنا سيحاول التسجيل وفقط وتسيير المباراة، وهذه كلها عوامل درسناها ورسمنا الخطة اللازمة لمواجهة الخروب. بما تعدون أنصاركم؟ نعلم أن أنصارنا ينتظرون منا العودة بنتيجة إيجابية من الخروب لتدارك خسارة مولودية الجزائر وكذا للإبقاء على كامل حظوظنا في لعب الإدوارالأولى والبقاء ضمن الكوكبة المتنافسة على إحدى المراكز المؤهلة لمنافسة قارية أو إقليمية، وسنعمل على تحقيق ذلك رغم صعوبة المهمة.