وهي مباراة هامة للزيانيين المطالبين بحصد النقاط الثلاث للبقاء ضمن كوكبة المقدمة. وبغية الاستعداد الجيد للمباراة، أجرت التشكيلة التلمسانية تحضيرات جدية ومكثفة حسب البرنامج الذي سطره الطاقم الفني والذي ركز على كافة الجوانب سعيا لتحضير أشباله بالكيفية اللازمة لعلمه بما ينتظرهم في لقاءات صعبة أمام فرق تلعب أدوار طلائعية مثل مافس اليوم وأخرى من أجل الخروج من منطقة الخطر. الكل عازم على العودة بنتيجة إيجابية وأبدى لاعبو التشكيلة التلمسانية استعدادا وجاهزية كبيرة بغية الظهور بوجه مشرف وتقديم أداء كبير أمام منافس من حجم مولودية الجزائر، وقد لمسنا لديهم رغبة شديدة في تحقيق نتيجة إيجابية تبقيهم في السباق لاحتلال مرتبة مؤهلة لمنافسة قارية، ورغم علمهم المسبق بصعوبة المأمورية إلا أنهم واعون بحجم المهمة المنتظرة والمسؤولية الملقاة على عاتقهم وعازمون على رفع التحدي وتأكيد سلسلة نتائجهم الماضية. الإدارة ترصد منحة مغرية قبل سفرية أمس رصدت الإدارة التلمسانية منحة مغرية قدرت ب 5 ملايين سنتيم مقابل تحقيق نتيجة إيجابية أمام “العميد“ مساء اليوم، وهذا سعيا منها لتحفيزهم وجعلهم يبذلون قصارى جهدهم بما أن هدف الوداد يبقى احتلال إحدى المراتب الثلاث الأولى. عبد اللاوي وسيدهم معنيان باللقاء سيكون عبد اللاوي وسيدهم معنيين بلقاء اليوم أمام المولودية بعد استنفاد الأول للعقوبة الآلية التي كانت مسلطة عليه في لقاء البرج الماضي بعد نيله البطاقة الصفراء الثالثة أمام القبائل وشفاء الثاني من الإصابة التي كان يعاني منها في القدم والتي أبعدته عن الفريق في الجولات الثلاث الماضية. بن موسى الغائب الأبرز في المقابل لن يكون بإمكان المهاجم مختار بن موسى المشاركة مع زملائه في لقاء اليوم بسبب الإصابة البليغة التي تعرض لها في المباراة التطبيقية الأخيرة والتي نقل على إثرها إلى المستشفى، فبعد إجراء الفحوص الطبية تقرر عدم استدعائه لمواجهة “العميد“ وهو الذي كان يعوّل عليه الطاقم الفني كثيرا في الهجوم رفقة جاليت وغزالي. بوعلي: “جاهزون وننتظر رد فعل إيجابي من اللاعبين” وبخصوص مباراة اليوم صرّح المدرب بوعلي قائلا: “الأكيد أنها مباراة هامة للفريقين المطالبين بحصد الانتصار وإضافة 3 نقاط إلى رصيديهما، نحن من جهتنا قمنا بكل التحضيرات اللازمة سواء تلك المتعلقة بلقاء اليوم أو المتعلقة ببقية المشوار وحسب الرزنامة الجديدة للبطولة ومن المنتظر أن نرى من خلالها كيف يكون رد فعل لاعبينا فوق أرضية الميدان بعد ركونهم للراحة، كذلك هو الأمر من أجل تقييم لاعبينا الدوليين العائدين من مباراة المنتخب الوطني أمام ليبيا، وعلى كل حال اللاعبون واعون ومتحمسون لأداء لقاء كبير باعتبارهم سيكونون في مواجهة رائد الترتيب، وما أتمناه أن تكون المباراة في مستوى قيمة الفريقين سواء من حيث الأداء أو الروح الرياضية“. التنقل أمس برا وحصة تدريبية في المساء تنقلت التشكيلة التلمسانية صباح أمس بداية من الساعة الثامنة إلى العاصمة عبر رحلة برية بعدما كانت في السابق مبرمجة جوا لكن عدم وجود أماكن شاغرة حتّم تغيير البرنامج والتنقل برا، ويكون زملاء خريس قد أجروا حصة تدريبية خفيفة مباشرة بعد وصولهم حسب ما صرّح به المدرب المساعد نور الدين حوتي، فيما ستكون رحلة العودة مباشرة بعد نهاية اللقاء. ------------------------------- هبري: “سنوظف خبرتنا للحد من خطورة مهاجمي العميد” “واعون بما ينتظرنا ومتعودون على التألق في اللقاءات الكبيرة” كيف هي أحوالك الصحية بعد الإصابة الأخيرة التي تعرضت لها؟ الحمد لله، حالتي تحسنت كثيرا مقارنة بما كنت عليه من قبل، بدليل مشاركتي في في شوط واحد من اللقاء التطبيقي الأخير... الآلام زالت حاليا ويوم المباراة سأكون بخير إن شاء الله. نفهم من كلامك أنك ستكون معنيا بلقاء “العميد”. بالطبع، حسب قرار الطبيب الأخير سأكون معنيا بلقاء اليوم أمام المولودية، لكن إشراكي يبقى متوقفا على قرار الطاقم الفني... المهم أنا تحت تصرفه. كيف جرت تحضيراتكم تحسبا لمباراة اليوم؟ التحضيرات جرت في ظروف حسنة وفي هدوء تام بعيدا عن الضغط، حيث عملنا جيدا واستغلينا فترة الراحة الأخيرة حتى نعد أنفسنا جيدا ومن كافة النواحي. كيف تتوقع أن تكون مهمتكم أمام “العميد”؟ لقاء اليوم صعب للغاية نظرا لأهميته البالغة ونقاطه الغالية في حساب كل فريق وأهدافه المسطرة، كما أننا سنكون في مواجهة رائد البطولة مولودية الجزائر الذي يعد من أحسن الفرق هذا الموسم، لكننا ذاهبون إلى العاصمة بغية العودة بنتيجة إيجابية والتقدم أكثر في الترتيب. لكن المأمورية لن تكون سهلة. بالطبع نحن نعلم أن مهمتنا لن تكون سهلة على الإطلاق بما أننا سنكون في مواجهة الرائد على أرضه وأمام أنصاره، لكننا واعون بحجم المهمة المنتظرة لرفع التحدي من جديد وتأكيد فوزنا الماضي أمام البرج. ما هو الأمر الذي تتخوفون منه في هذا اللقاء؟ نحن لا نخاف أي شيء بما أننا نثق في أنفسنا وإمكاناتنا ونعلم ما ينتظرنا كما أن الكل يتمتع بمعنويات عالية وبصحة جيدة. نفهم من كلامك أنكم جاهزون. بالطبع، فبالنظر للتحضيرات المكثفة والشاقة التي خضعنا لها والمجهودات الكبيرة التي بذلناها في التدريبات، يمكن القول بأننا جاهزون وعلى أتم الاستعداد لأداء لقاء كبير. اللقاء نقل من 05 جويلية إلى ملعب الرويبة، هل هذا في صالحكم؟ في الحقيقة كنا نتمنى أن نلعب لقاء اليوم في 05 جويلية نظرا لاتساعه وقدرته على استيعاب عدد كبير من الأنصار، إلا أن ملعب الرويبة يبقى بدوره في صالحنا لأن فيه أرضية معشوشبة طبيعيا وسبق لنا وأن لعبنا فيه وعدنا بأحسن النتائج. ستكون رفقة زملائك في الخط الخلفي لمواجهة أحسن هجوم في البطولة. نعلم أننا سنكون في مواجهة هجوم قوي ولاعبين ممتازين في صورة بوڤش ودراڤ الذين يمتازون بالسرعة والتوغل على الأطراف، لكن ومع ذلك فسنكون في الموعد لتوظيف كامل إمكاناتنا وخبرتنا من أجل الحد من خطورتهم. كيف تتوقع بقية مشوار فريقك؟ المشوار صعب للغاية بما أننا سنكون في مواجهة فرق تلعب الأدوار الأولى وأخرى من أجل الخروج من منطقة الخطر، وعليه سنعمل كل مافي وسعنا لتحقيق أكبر عدد ممكن من النقاط وللوصول إلى هدفنا المسطر نهاية الموسم. ----------------------------------- “تسع سنين بركات” . سيكون المركب الرياضي بالرويبة بعد عصر اليوم مسرحا لقمة الجولة 28 من البطولة الوطنية، حيث يحتضن مباراة الرائد مولودية الجزائر أمام ضيفه وداد تلمسان وهي المواجهة التي يدخلها الفريقان بطموحات متباينة وتحت شعار واحد وهو أن التعثر ممنوع، ما يوحي مسبقا أن المباراة ستكون دون شك قمة في الإثارة والتنافس كما كان عليه الحال في مباراة الذهاب التي احتضنها مركب العقيد لطفي بتلمسان. ورغم أن عاملي الأرض والجمهور يرجحان كفة المولودية، إلا أن الحذر يبقى مطلوبا من طرف المدرب براتشي وأشباله الذين يدركون جيدا أن المأمورية لن تكون سهلة أمام فريق لن يأتي إلى الرويبة من أجل النزهة وسيحاول إحداث مفاجأة ستقربه من المركز الثالث أكثر فأكثر ويعبّد طريقه نحو ضمان مشاركة قارية كما يحلم به أبناء مدينة الزيانيين. اللاعبون تجاوزوا صدمة الكأس ولا يفكّرون إلا في الفوز سيجدّد لاعبو مولودية الجزائر العهد مع منافسة البطولة بعد غياب طويل، حيث كانت آخر مواجهة خاضها زملاء الهداف بوڤش أمام جمعية الخروب بملعبها منذ أزيد من أسبوعين وعاد فيها الفوز ل”العميد” بثنائية نظيفة، ومع ذلك فإن المدرب براتشي وجد نفسه مضطرا للتركيز على الجانب النفسي بعد أن شكّل الإقصاء من منافسة كأس الجزائر أمام شباب باتنة بالطريقة التي يعرفها الجميع صدمة عنيفة. لكن على ما يبدو، فإن براتشي نجح في مهمته إلى أبعد الحدود بعد أن إكتشفنا خلال حديثنا مع بعض اللاعبين أن إقصاء الكأس أصبح من الماضي رغم مرارته، وأنهم لا يفكرون حاليا إلا في الفوز بمباراة تلمسان في خطوة جديدة من مخطط تعبيد الطريق نحو اللقب وإعادة الفارق بينهم وبين ملاحقهم المباشر وفاق سطيف إلى عشر نقاط كاملة، خاصة أن الوفاق لن يلعب مواجهته أمام جمعية الشلف على خلفية أنه معني سهرة اليوم بالمنافسة الإفريقية ويواجه زاناكو الزامبي هذه الأمسية. ويريدون التأكيد أن المولودية لا تضيع أي نقطة في الرويبة كما يسعى لاعبو مولودية الجزائر للتأكيد أن ملعب الرويبة فأل خير على فريقهم وأن المولودية هي الفريق الذي لم ينهزم فوق ميدانه ويفوز كلما يستقبل منافسيه في مركب الرويبة، حيث لم يضيع زملاء دراڤ أي نقطة في هذا الملعب خلال الأربع مواجهات التي خاضوها هناك، إذ كانت البداية أمام إتحاد عنابة برباعية تاريخية في جولة الافتتاح ثم جاء الدور على إتحاد البليدة وشبيبة القبائل بالنتيجة نفسها (1 -0) ليكون “الكاب” آخر الضحايا لما سقط أبناء المدرب بسكري بفضل ثنائية بوڤش ومغربي، لذلك فإن أبناء الفرنسي براتشي لا يفكرون إلا في الفوز وضم الوداد إلى قائمة الفرق التي سيدخل بها “العميد” التاريخ ويدون مع أسماء الأندية التي فاز عليها في موسم ليس مثل كل المواسم. “الشناوة”، الأداء الرجولي والهجوم أهم مفاتيح الفوز يرى كل المقربين من بيت “العميد” أن المهمة لن تكون سهلة هذه المرة أمام فريق يلعب كرة نظيفة ومتعوّد على خلق المفاجآت أمام الفرق القوية كما يؤكد تاريخ مواجهاته. وقد أعد هؤلاء مفاتيح الفوز وأكدوا أن اللاعبين مطالبون اللعب بحرارة غير مسبوقة والتضحية فوق الميدان من أجل صنع الفارق أمام فريق يضم في تعداده لاعبين ممتازين. وركز براتشي مع لاعبيه على ضرورة اللعب بخطة هجومية محضة والبحث عن الهدف المبكر الذي سيعطي الكثير من الثقة لأشباله ويدخل الشك في نفوس الوداديين، كما يجمع اللاعبون والمسيرون أن حضور الأنصار بأعداد غفيرة سيعطي المباراة نكهة أخرى ويكون أحد أهم مفاتيح الفوز خاصة أن الضغط الذي سيشعر به اللاعبون سيجعلهم يلعبون الكل في الكل ويبحثون عن الفوز إلى غاية إطلاق الحكم عاشوري صافرة النهاية. براتشي يريد طرد نحس عمره تسع سنوات وتبقى النقطة الوحيدة التي تقلق “الشناوة” وتدخل إلى نفوسهم القلق قبل مباراة هذه الأمسية هي عامل التاريخ الذي يصب في مصلحة وداد تلمسان الذي تميل كفة تاريخ المواجهات في البطولة لصالحه منذ موسم 2000 -2001 وهو الموسم الذي حقق فيه “العميد” آخر فوز له على أبناء مدينة الزيانيين في البطولة وكان ذلك يوم 20 مارس بملعب بومرداس بهدف دون مقابل، ومنذ ذلك التاريخ أصبحت المولودية عاجزة عن تحقيق الفوز باستثناء ما حدث في مباراة الكأس في مستغانم موسم 2006 لما عرف زملاء باجي كيف يخطفون ورقة التأهل إلى النهائي يومها، لذلك فإن الفرنسي براتشي أمام تحد كبير ويريد طرد نحس عمره تسع سنوات كاملة ولو أن المولودية والوداد لم يلتقيا في موسمي 2002 -2003 و2008 -2009 بسبب تواجد كل فريق في أحد هذين الموسمين في القسم الوطني الثاني. كمال عاشوري زوّده بكل صغيرة وكبيرة عن الوداد وبما أن المدرب فرانسوا براتشي لا يعرف شيئا عن الوداد بحكم أن الفريق تغيّر تماما مقارنة بالفريق الذي واجهه في موسم 2005 -2006، وبما أن مواطنه آلان ميشال هو الذي قاد الفريق في مباراة الذهاب وانهزم فيها لأول وآخر مرة مع “العميد” قبل رحيله بهدفين مقابل هدف واحد، فقد استعان براتشي بمساعده كمال عاشوري الذي يعرف كل صغيرة وكبيرة عن المنافس، حيث قدم عاشوري تقريرا مفصلا حول نقاط قوة وضعف الوداد، وحسب ما علمناه فإن نقطة ضعف الوداد تتمثل في دفاعه الثقيل وعدم تحمّل ضغط المباريات أما نقطة قوته فتتمثل في الثلاثي الدولي جاليت - بن موسى - غزالي الذي يشكل هجوما ناريا ويتحتم على دفاع المولودية فرض رقابة لصيقة عليه من أجل الحد من خطورته. “الشناوة” مطالبون بغزو الرويبة والتحلي باليقظة يعوّل لاعبو مولودية الجزائر والطاقمين الفني والإداري كثيرا على جماهيرهم لإحداث الفارق في مباراة اليوم، خاصة أن الأخبار التي تصلهم من معاقل “الشناوة” تؤكد أن 10000 مناصر منتظر خلال هذه الأمسية بمركب الرويبة وذلك بعدما تيقنوا أن لقب البطولة لن يتحقق إلا إذا عادوا إلى المدرجات ووقفوا إلى جانب فريقهم في منعرج البطولة الأخير، خاصة أن المباراة لن تكون منقولة على المباشر والمواجهة مبرمجة في يوم عطلة. لكن الرسالة الجديدة التي أصر المسيرون وأعضاء لجنة الأنصار على توجيهها لهؤلاء هي ضرورة التحلي بالروح الرياضية واليقظة بعدما تيقن الجميع أن المولودية صارت مستهدفة ومن الممكن أن يعاقب الملعب لو يرمي “الشناوة” الألعاب النارية، المفرقعات أو حتى قارورات الماء البلاستيكية. عاشوري سيفضّل خيار النزاهة ولن يتأثر بالشائعات مثلما أشرنا إليه في عدد أول أمس، اختارت لجنة التحكيم التابعة للرابطة الوطنية الحكم عاشوري لإدارة مباراة اليوم بين مولودية الجزائر ووداد تلمسان، وهو الخيار الذي استقبله مسؤولو “العميد” بارتياح شديد خاصة أن هذا الحكم معروف بنزاهته وليس له سوابق مع أي من الفريقين، باستثناء القضية التي حاول رئيس الوفاق سرار أن يفجّرها لما صرح بعد إحدى المباريات التي أدارها الحكم عاشوري لفريقه أن هذا الحكم له علاقة قرابة مع مساعد مدرب مولودية الجزائر كمال عاشوري. والأكيد أن الحكم عاشوري لن يتأثر بهذه الشائعات وسيحاول أن يشرف نفسه وفقط، بعدما أكدت التحريات التي أجرتها الرابطة أن ما قاله سرار ليس صحيحا ولو تأكد ذلك لما اختارته هيئة لكارن لإدارة مباريات “العميد” مجددا وفي رهان من هذا الحجم. ----------------------------------------------- لتأكيد العلاقات القوية التي تربط الفريقين... التلمسانيون سيستقبلون بالورود ودوليو المولودية يواجهون جاليت، غزالي وبن موسى يبدو أن مسيري مولودية الجزائر لا يريدون أن يخسروا العلاقات المميزة التي تربط فريقهم بوداد تلمسان رغم أهمية مباراة اليوم وتأثير نتيجتها النهائية بشكل مباشر على حظوظ فريقهم في الفوز باللقب من عدمه. وقد تجلى ذلك من خلال الاستقبال الرائع الذي سيحظى به زملاء القائد بوجقجي في مباراة اليوم، حيث علمنا أن وفد الوداد سيحظى بالورود حتى يدرك الجميع أن المولودية لا تسيء إستقبال ضيوفها كما حدث لها في بعض الخرجات وتثبت أنها تريد البطولة بطريقة رياضية وليس بالضغط على المنافسين واستعمال سياسة الترهيب. أهمية المباراة يجب أن لا تؤثر في علاقات الفريقين وحسب ما أكده لنا بعض مسيري مولودية الجزائر، فإن مباراة اليوم فرصة لتمتين العلاقات التي تربط المولودية بالوداد أكثر، بدليل أنه لم يسبق وأن حدثت أي إنزلاقات خطيرة بين الفريقين رغم أن المولودية لم تفز على أبناء مدينة الزيانيين منذ تسع سنوات كاملة، ورغم أن الوداد يؤزم دائما وضعية “العميد” ويعود بنتائج إيجابية من العاصمة. وقد أكد لنا مصدر مسؤول في بيت “العميد” أن فريقه يحرص دائما على المحافظة على العلاقات الطيبة مع كل النوادي وذلك بغض النظر عن قيمة الرهانات، عكس بعض الفرق التي تضرب هذه الأمور الأساسية في أخلاقيات اللعبة عرض الحائط وتستعمل كل الطرق المشروعة وغير المشروعة لتحقيق الألقاب والبطولات. غزالي وجها لوجه مع بوڤش ويلتقي بوشامة وزماموش رفقة بن موسى وجاليت كما ستكون مباراة اليوم فرصة لالتقاء لاعبي المنتخب الوطني المحلي بعدما تولدت بينهما صدقات متينة على خلفية التربصات التي أجروها سويا تحت إشراف المدرب عبد الحق بن شيخة قبل المباراة التصفوية أمام ليبيا، خاصة بين المهاجمين في منتخب المحليين غزالي وبوڤش والذي سيحاول كل منهما الوصول إلى مرمى المنافس من أجل تدعيم حظوظه في الفوز بلقب هداف البطولة. كما ستكون الفرصة مواتية أمام بوڤش وبوشامة لالتقاء دوليي الوداد جاليت، بن موسى وغزالي للحديث عن مباراة “الخضر” أمام ليبيا والتأهل إلى نهائيات السودان. يحدث هذا في غياب زيما المعاقب وبابوش المصاب واللذان لم يرافقا المنتخب الوطني إلى ليبيا للأسباب التي يعرفها الجميع. بوعلي درّب مغربي، بومشرة وسنوسي في “لازمو“ وبشيري لعب إلى جانبهم وما يؤكد فعلا أن العلاقات بين المولودية والوداد أقوى مما يتصوّرها البعض هو أن “العميد” يضم في تعداده ثلاثة لاعبين كان المدرب الحالي لوداد تلمسان بوعلي وراء اكتشافهم لما كان الثلاثي يدافع عن ألوان جمعية وهران في موسم 2004 – 2005 وهم مغربي، بومشرة وسنوسي الذين حققوا الصعود معه إلى القسم الأول وأكدوا لنا في مختلف تصريحاتهم أنهم يدينون الكثير لهذا المدرب، كما سيلتقي ثلاثي المولودية زميله السابق في “لازمو” بشيري الذي يدافع حاليا عن ألوان الوداد وكان على وشك الالتحاق الموسم الفارط بمولودية الجزائر لولا رفضه من قبل بعض المسيرين في عهد زدك، شعبان لوناس، لونڤار وآخرون. باموڤو آخر من لعب للمولودية وتلمسان كما يبقى القاسم المشترك بين مولودية ووداد تلسمان بعض اللاعبين الذين تقمصوا ألوان الفريقين، حيث كان مسيرو هذا الفريق يقدمون تسهيلات للفريق الآخر في كل مرة يريد فيه الحصول على خدمات لاعب معيّن في صورة المدافع البوركينابي باموڤو الذي منحت إدارة “العميد” وثائقه بالمجان للوداد بعدما عجز عن فرض نفسه في الفريق. كما هناك عدة لاعبين تقمصوا ألوان المولودية والوداد في مشوارهم الكروي ونخص بالذكر ابن الباهية رضوان بن زرڤة وعبد الحميد مراكشي، وكان اللاعب الوحيد الذي أسال لعاب المولودية وعجز الرؤساء الذين تداولوا على الفريق عن خطفه هو صانع ألعاب الوداد في سنوات التسعينيات علي دحلب الذي يعد من خيرة ما أنجبت المدرسة التلمسانية. ---------------------------------------- براتشي يطلب التسجيل في الشوط الأول وامان، سنوسي وبن سالم يرفعون التحدي، دراڤ جاهز ومقداد قد يعوض كودري تنتظر التشكيلة العاصمية مباراة هامة جدا أمام وداد تلمسان بعد زوال اليوم في ملعب الرويبة، حيث لا خيار لأبناء براتشي سوى الفوز إذا أرادوا تعزيز حظوظهم أكثر في سباق التتويج بلقب البطولة قبل نهاية الموسم بسبع جولات. والجديد في مواجهة اليوم هو دخول المولودية محرومة من خدمات أربعة لاعبين أساسيين، حيث سيغيب زماموش بسبب العقوبة في حين سيغيب ثلاثي الدفاع بصغير، بدبودة وبابوش بسبب الإصابة. المولودية تبحث عن التخلص من عقدة 9 سنوات تشكيلة “العميد” ستواجه اليوم شبحها الأسود في البطولة بدليل أن آخر انتصار لذوي الزي الأخضر والأحمر على الوداد في البطولة يعود إلى تسع سنوات، وتحديدا إلى مباراة الإياب من موسم(2000/2001) بهدف دون مقابل في ملعب بومرداس. منذ هذا التاريخ لم تذق المولودية طعم الفوز على أبناء الزيانيين في البطولة على خلاف لقاءات الكأس، حيث قاد أشبال براتشي الفريق إلى الدور النهائي في ملعب مستغانم على حساب الوداد سنة 2006. زماموش أكبر الغائبين ووامان مستعد لمباراة كبيرة من جانب آخر فإن ما يزيد صعوبة المهمة ظهيرة اليوم هو أن المولودية ستدخل تقريبا بدفاع متجدد، بداية من حراسة المرمى التي ستعرف غياب زماموش بسب العقوبة. صحيح أن “زيما” يعترف له الجميع بدوره الكبير في نتائج “العميد” هذا الموسم ووجوده في أحسن أحواله، إلا أن وامان يستحق أن توضع فيه الثقة والفرصة أمامه اليوم للبرهنة على مستواه وأنه لا يقل شأنا عن زماموش، حيث أكد لنا أنه سيرفع التحدي ويثق كثيرا في إمكاناته ويطلب مساندة الأنصار له لأنه يعتبر دورهم هاما في أداء دوره على أكمل وجه. دفاع متجدّد وسنوسي وبن سالم يرفعان التحدي بالإضافة إلى وامان فإن الطاقم الفني مضطر إلى تغيير الظهيرين الأيمن والأيسر في غياب بصغير، بدبودة وبابوش، حيث سيعود سنوسي إلى منصبه في الجهة اليمنى في حين سيعتمد براتشي على الشاب بن سالم في الجهة اليسرى من الدفاع، ومن خلال الحصص التدريبية الأخيرة أظهر سنوسي وبن سالم وعيا بالمسؤولية، كما يدركان أن هذه الفرصة قد تتاح لهما مستقبلا وبالتالي لابد من استغلالها ولعب مباراة كبيرة أمام الهجوم القوي للمنافس الذي يضم عناصر ممتازة توجد كلها في منتخب المحليين والأمر يتعلق بكل من بن موسى، جاليت والهدّاف غزالي. مقداد في لياقة جيدة وكودري يعاني نقص المنافسة يحتمل جدا أن يحافظ المدرب براتشي على تركيبة خط الوسط التي لعبت المباراتين السابقتين أمام الخروب و”الكاب”، رغم عودة كودري إلى أجواء التدريبات وتعافيه من الإصابة لأنه (براتشي) يرى أن كودري يعاني من نقص المنافسة بعد غيابه عن ثلاث مقابلات في حين أظهر مقداد مؤهلات فنية وبدنية عالية في مواجهة “الكاب” وكان أحسن عنصر من جانب المولودية، لذا لا يجد مانعا في مواصلة الاعتماد عليه إلى جانب بوشامة، عطفان وبومشرة لتقديم كرات حاسمة إلى المهاجمين. دراڤ وبوڤش جاهزان لهز شباك الوداد من جانبه أكد محمد دراڤ جاهزية كبيرة وتعافي بشكل كبير من إصابته مثله مثل بوڤش الذي سيكون حاضرا هو الآخر في مواجهة اليوم، كما يعول براتشي عليهما كثيرا لهز شباك الوداد باعتبارهما القوة الضاربة في الهجوم والآمال معلقة عليهما لمواصلة تسجيل الأهداف التي تعتبر الطريق الوحيد للظفر بالنقاط الثلاث. براتشي: “الضغط سيكون علينا وسنحد من خطورة غزالي، جاليت وبن موسى” قال فرانسوا براتشي إن المباراة صعبة جدا لأن الضغط سيكون أكثر على لاعبيه المطالبين بتحقيق الفوز مهما كان الثمن، في حين سيلعب المنافس بارتياح لأنه يضم عناصر جيدة أمثال بن موسى، جاليت وغزالي الذين لابد من الحد من خطورتهم، كما أضاف قائلا: “في مثل هذه اللقاءات من المفترض أن نصل إلى الشباك في الشوط الأول، حتى يتحرّر اللاعبون من الضغط ويواصلوا المباراة بمعنويات عالية”. ----------------------------------------------- بعدما أبدى أنصار “الكاب” تخوّفهم من رد فعل “الشناوة” في نهائي الكأس أنصار المولودية ليس من عادتهم الإساءة إلى الضيوف لم يفهم الكثير من أنصار مولودية الجزائر تخوّفات جمهور شباب باتنة من رد فعلهم اتجاههم بمناسبة نهائي كأس الجمهورية في ملعب 5 جويلية بعد الذي حدث من مشادات بين “الشناوة” وأنصار “الكاب” في باتنة خلال مواجهة ربع نهائي الكأس، حيث طرح الصحفيون عدة تساؤلات في هذا الموضوع على رئيس شباب باتنة نزار في الندوة الصحفية الأخيرة التي عقدها قبل أن يكون رئيس “الكاب” واضحا ويزيل كل التخوّفات بأجوبة كانت مقنعة. “التاريخ شاهد على أننا لم نسئ أبدا لمنافسينا في بولوغين و5 جويلية” أنصار المولودية أجمعوا على أن التاريخ يبقى شاهدا على أنه ليس من عادتهم الانتقام من أنصار الأندية الأخرى أو الإساءة إلى الضيوف بالرغم من الويلات التي يواجهها الأنصار في مختلف تنقلاتهم، حيث يرفضون الرد بالمثل على المعاملات السيئة التي يواجهونها من طرف أنصار الفرق الأخرى وآخرها ما حدث في مباراة الدور ربع النهائي في باتنة، مشيرين إلى أن “الشناوة” يعطون دائما صورة حسنة عن فريقهم ويناصرون التشكيلة بحضارة دون اللجوء إلى الأساليب غير الرياضية والأمثلة كثيرة في هذا الإطار، حيث كثيرا ما تعثّرت المولودية في ميدانها 5 جويلية أو بولوغين لكن المنافسين كانوا يخرجون من الميدان تحت تصفيقات “الشناوة”. “من الأفضل تفادي إثارة البلبلة” وواصل الكثير من محبي المولودية التأكيد على روحهم الرياضية وأنهم لا يفكرون تماما لا في أنصار “الكاب” ولا في أي شيء آخر و”ماراهمش سامعين بحتى واحد” ما عدا التفكير في كيفية تقديم المساندة الكافية لفريقهم على أمل التتويج بلقب البطولة الوطنية الذي يعتبر الشغل الشاغل للجميع في “العميد”، كما أن رئيس “الكاب” واثق من أن لا فريقه ولا أنصار باتنة سيمسهم سوء في ملعب 5 جويلية، ومن جهة ثانية يطالب “الشناوة” الجمهور الباتني بتفادي إثارة البلبلة والتعبير عن تخوفاتهم أو شيء من هذا قبيل لأنهم سيتنقلون فقط إلى العاصمة للعب مباراة لحساب نهائي كأس الجمهورية وليس من أجل معركة. ------------------------------ زماموش سيحضر من أجل وامان ينتظر أن يكون حارس مولودية الجزائر المعاقب محمد أمين زماموش حاضرا في مباراة اليوم أمام وداد تلمسان رغم أنه ليس معنيا بها، وذلك من أجل رفع معنويات زملائه وتشجيع وامان الذي يعود إلى الفريق الأول بعد غياب طويل. هذه الخرجة تؤكد احترافية “زيما” الذي سيحظى بكل تأكيد باستقبال خاص من “الشناوة” الذين تعلقوا به كثيرا وفرحوا بعد استدعائه للفريق الوطني الذي سيتربص بسويسرا قبل كأس العالم. بوڤش وبومشرة مهدّدان بالعقوبة على بوڤش وبومشرة اللعب بحذر في مباراة اليوم لتفادي الإنذار، لأن اللاعبين بحوزتهما بطاقتين صفراوين وأي بطاقة ثالثة اليوم ستجعلهما معاقبين بعدم لعب اللقاء القادم في وهران أمام المولودية المحلية. الوداد أول منافس هزم “العميد” هذا الموسم بعيدا عن مباراة المولودية أمام الأهلي في البرج لحساب مرحلة الذهاب، التي لم يكتب لها أن تصل إلى نهايتها وتوقفت بقرار من الحكم قبل أن تقرّر الرابطة خسارة الفريقين معا بسبب الأحداث التي شهدها اللقاء، فإن أول خسارة ميدانية للمولودية هذا الموسم كانت أمام منافسها اليوم وداد تلمسان حيث عادت التشكيلة في مقابلة الذهاب من تلمسان بالهزيمة (2-1) وسجل هدف “العميد” الوحيد حاج بوڤش. ----------------------------------- 6 ملايين مقابل الإطاحة بالوداد الضغط يشتد على اللاعبين والإدارة توجه نداء إلى الأنصار وعد مسيرو “العميد” بعلاوة تصل إلى ستة ملايين سنتيم مقابل الفوز اليوم على وداد تلمسان، في حين لن يتحصلوا على أي منحة في حال اكتفائهم بنقطة واحدة مادام التعادل في مواجهة من هذا النوع وفي ملعب الرويبة يعتبر نتيجة سلبية وستكون عواقبها وخيمة على بقية المشوار، كما وعد عمر غريب بأنهم سيتسلمون بعض منح المقابلات وثلاثة رواتب شهرية بعد مواجهة اليوم، بعدما لاحظ أن القلق بدأ يتسرب إلى نفوس اللاعبين قبل أسابيع قليلة عن نهاية الموسم والمولودية تحتل ريادة الترتيب وفي موقع جيد للتتويج باللقب. المولودية أمام حتمية الفوز على منافس ليس لديه ما يخسره نشير إلى أن الضغط سيكون أشد على تشكيلة المولودية المطالبة بصنع اللعب على أرضية ميدان ليست مستوية بشكل جيد، في حين ليس للمنافس التلمساني ما يخسره الأمر الذي سينعكس إيجابا على معنويات أشبال بوعلي، الذين سيدخلون الميدان ببال مرتاح للعب بكل إمكاناتهم على خلاف العاصميين الذين يعانون إضافة إلى حتمية الفوز غياب أربعة لاعبين أساسيين الشيء الذي يؤكد صعوبة المهمة، ومن هذا الأساس طالب براتشي لاعبيه بتفادي التسرع والتسجيل بأي طريقة وحثهم على ضرورة التحلي بالجدية وتسيير المباراة إلى نهايتها مع استغلال جيد للفرص لاسيما في الشوط الأول. نداء إلى الأنصار بالصبر وتشجيع التشكيلة طيلة اللقاء من جهتهم وجه مسؤولو “العميد” وأعضاء لجنة الأنصار نداء إلى الأنصار بالحضور بقوة إلى ملعب الرويبة لتشجيع فريقهم الذي هو في أمس الحاجة إليهم في هذه الظروف، كما يرون أن دورهم كبير في لقاء اليوم والوقوف مع التشكيلة إلى غاية الدقيقة الأخيرة، مع تجنب القلق الذي قد يكلف المولودية عقوبة اللعب دون جمهورها هي في غني عنها تماما، كما طالبوهم بالصبر على اللاعبين إذا عجزوا عن التسجيل في المرحلة الأولى حتى تكون النتيجة النهائية في صالح “العميد” في النهاية، وتفادي مفاجأة قد تكون صدمة في حال التعثر. الوداد محفّز ويريد المركز الثالث لا يختلف إثنان أن مواجهة وداد تلمسان من بين أصعب المقابلات للمولودية التي تجد دائما مشاكل كثيرة أمام هذا المنافس، كما أن زملاء غزالي يحتلون المرتبة الرابعة وسيرمون بكل ثقلهم في لقاء اليوم للعودة بالتعادل على الأقل، حيث يطمحون لإنهاء البطولة في المركز الثالث لضمان مشاركة قارية أو عربية الموسم القادم، وبالتالي فعلى رفقاء دراڤ التحلي بالجدية للظفر بكامل النقاط حتى لا يتركوا أي مجال لمطاردهم المباشر وفاق سطيف، في تقليص الفارق واللحاق بالمولودية في المقدمة. ----------------------------------- حدث هذا سهرة أول أمس... السكرتير عطاء الله ينقل إلى المستشفى ويحدث طوارئ تعرض سكرتير مولودية الجزائر عطاء الله إلى وعكة صحية مفاجئة سهرة أول أمس، وهو ما استدعى نقله إلى مستشفى بني مسوس على جناح السرعة أين أجرى الفحوص اللازمة وقدمت له المهدئات التي جعلت حالته تتحسن نوعا ما، وقد انتقل الخبر بسرعة البرق إلى مسامع المسيرين واللاعبين الذين اتصلوا ليطمئنوا عليه لكن محاولاتهم باءت بالفشل بما أن هاتفه ظل مغلقا، وإلى حد كتابة هذه الأسطر لم يغادر عطاء الله المستشفى ومازالت حالته الصحية مستقرة ليتأكد بذلك غيابه عن مهامه هذه الأمسية وسيتولى عملية ملء ورقة مباراة التحكيم السكرتير العام عبد الوهاب كميل. يعاني على المستوى القلب وعاجز حتى عن الكلام وحسب ما علمته “الهداف” من مصادرها الخاصة، فإن عطاء الله يعاني على مستوى القلب بعد أن أصبحت الدقات غير طبيعية، وليست هذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها سكرتير “العميد” لمثل هذه الأزمة التي تتطلب ركون الرجل إلى الراحة التامة وبقاءه تحت العناية المركزة، وقد صنع عطاء الله الحدث بين اللاعبين في الحصة التدريبية التي أجروها أمس بملعب رويبة حيث ظل الجميع يسأل عن حالته الصحية إذا كانت قد تحسنت أم لا، خاصة وأن المسير عمر غريب كان الوحيد الذي يعلم أخباره على خلفية أنه كان على اتصال دائم مع أقارب عطاء الله. إنسان “خدام” والجميع يشهد له بذلك يرى بعض المقربين من بيت مولودية الجزائر أن سبب الأزمة القلبية التي تعرض لها عطاء الله أول أمس كان بفعل التعب الذي نال منه كثيرا والضغط المفروض عليه في ظل المهام الكثيرة التي يقوم بها أمام أزمة الرجال التي يعاني منها مكتب الفريق وعدم وجود مسيرين فعليين بعد الانسحاب التام لأعضاء اللجنة المسيرة وحتى أمين المالية سيد على عوف، وكان المسير عمر غريب الذي تحدث إلينا مؤخرا قد اعترف أن عطاء الله هو ذراعه الأيمن ولا يمكنه أن يستغني عنه خاصة إلى درجة أن الرجل أصبح رئيس الوفد في عدة خرجات كما كان عليه الحال خلال سفرية الفريق الأخيرة إلى الخروبوباتنة التي دامت أسبوع كامل. نقاط تلمسان أجمل هدية له على فراش المرض وقد جاءت الإصابة المفاجئة التي تعرض لها سكرتير الفريق عطاء الله لتزيد من عزم اللاعبين على تحقيق الفوز في مباراة هذه الأمسية أمام وداد تلمسان وذلك من أجل إهدائه له، حيث ستكون أجمل هدية تقدم له وهو على فراش المرض. للإشارة فإن عطاء الله يحظى باحترام كبير من اللاعبين أو حتى الجهاز الفني الذي يعتمد عليه، حيث يعد من أقدم الأشخاص في بيت المولودية حاليا إذ شغل منصب سكرتير لعدة سنوات قبل أن يبعده قرقوش ويعيده عمروس كاعتراف بسيط بما يقدمه للفريق لحد الآن. -------------------------------------- دراڤ:“ننتظر مساندة واسعة من أنصارنا ولا بديل عن الفوز أمام تلمسان” “أنا مركز فقط على مباراة تلمسان وليس ديجون” كيف هي الأجواء في فريقك قبل مواجهة تلمسان؟ جيدة ونحضّر لهذا اللقاء مثل كل اللقاءات السابقة بجدية، حيث نعرف أنه قبل نهاية البطولة بسبع جولات فقط التعثر ممنوع علينا تماما خاصة في ميداننا وأمام أنصارنا. ألا تعتقد أن الضغط سيكون أكثر عليكم مقارنة بالمنافس؟ الضغط أمر طبيعي نشعر به منذ بداية الموسم وليس في هذا اللقاء فقط. أنا أتحدث عن الضغط الطبيعي الذي يفرض عليك تحقيق نتيجة إيجابية لتكون في مستوى ثقة وتطلعات الجميع في المولودية، كما أنه مع مرور الجولات وسيطرتنا على ريادة الترتيب أصبحنا نشعر بثقل المسؤولية. كيف ذلك؟ لا يخفى عن أحد أن فريقي اقترب من تحقيق حلم اللقب وبالتالي فإننا لا نريد أن نضيع كل مجهوداتنا التي بذلناها منذ بداية الموسم في سبع مباريات الأخيرة. كما يقال: “وصلنا للعين لازم نشربو منها”، وعندما تجد جل اللاعبين شبان لم يسبق لهم وأن لعبوا على لقب البطولة عادي جدا أن يشعروا بثقل المسؤولية وما ينتظرهم في الجولات الأخيرة. هل تعافيت بشكل كلي من الإصابة؟ الحمد لله أشعر أنني على أتم الاستعداد لمباراة تلمسان بالرغم من أنني لم أتدرب مع فريقي طيلة الأسبوع الذي تلى مباراة باتنة. أتمنى أن أكون في مستوى ثقة الجميع في المولودية مثلما آمل في أن يكون الفريق كله في يومه حتى نخرج بالنتيجة التي نريدها إن شاء الله. هل تعرف أن المولودية لم تفز على وداد تلمسان في البطولة منذ تسع سنوات كاملة؟ لم أكن أعرف هذا إلا بعد اطلاعي على هذه المعلومة في الصحافة، لكن المباريات لا تتشابه وسندخل ميدان الرويبة بعزيمة ولا نفكّر إلا في الفوز وفقط، كما أنني واثق من أنه إذا كانت الأرضية جيدة سيظهر فريقي بمستواه الحقيقي بالرغم من غياب بعض اللاعبين. ما دمت تتحدث عن الغيابات، ألا تظن أن المهمة ستزداد صعوبة في غياب زماموش، بصغير، بدبودة وبابوش؟ المباراة صعبة سواء لعبنا بتعداد مكتمل أو بغياب بعض العناصر لأن المنافس سجل نتائج جيدة هذا الموسم ويحتل الصف الرابع، كما يحسن التفاوض خارج ميدانه. الحمد لله أن الطاقم الفني يجد البدائل والعناصر التي ستعوض زماموش، بصغير، بابوش وبدبودة واعية بما ينتظرها ومتفائلة بأنها ستكون عند حسن ظن الجميع خاصة أننا نعتمد على مجموعة وليس على فرديات وأي لاعب يستطيع اللعب في التشكيلة الأساسية دون أي مشكل. دور الأنصار سيكون بارزا، أليس كذلك؟ لا يوجد أدنى شك في دور “الشناوة” في نتائج فريقهم. نحن ننتظر حضورهم بكثرة هذا السبت لأننا في حاجة إليهم وبحول الله لن نخيّبهم حتى نحافظ على الريادة والفارق نفسه من النقاط عن ملاحقينا. ما هو جديد عرض “ديجون” بعدما صرحت لنا أنك ستتنقل إلى فرنسا يوم 25 أفريل؟ (غدا الأحد) صحيح أنني برمجت سفري إلى فرنسا هذا الأحد على أن أعود إلى الجزائر يوم 30 أفريل إن شاء الله لتلبية دعوة نادي “ديجون” لإجراء تجارب، لكن صدقني إلى حد هذه اللحظة لم أقرّر أي شيء رسمي، فكل تركيزي منصب على مباراة تلمسان فقط.