نظمت مديرية الصيد البحري وتربية المائيات لولاية عين تموشنت نهاية الأسبوع المنصرم جلسة عمل مشترك ضمت كل من مدير القطاع الولائي السيد تبرقوقت والذي ترأس الجلسة ونخبة من ممثلي الفرقة، الجمعيات المهنيةالناشطة في هذا المجال ومتقاعدين من مهنيين، جلسة العمل هذه تناولت بالنقاش موضوع الحماية الإجتماعية لرجال البحر وقد جاءت بناء على توصيات الجلسة الوطنية الثانية للصيد البحري والموارد المائية المنعقدة في مارس 2010 من أجل دراسة وضعية رجال البحر والنظر في مشاكلهم ومحاولة ايجاد حلول من خلال اقتراحات أصحاب الشأن وبالتالي رفعها في ملف للوزارة الوصية هذه الجلسة الثانية بعد تلك التي عقدت بمقر المديرية الولائية الأسبوع المنصرم مع أعضاء الغرفة الولائية للصيد البحري وتربية المائيات كمرحلة أولى لتأتي بعدها هذه التي ضمت بعضا من أصحاب الشأن وجمعيات ناشطة في هذا الميدان لتدرس أهم مشاكل البحارة التموشنتيين وتحاول الوصول معهم إلى اقتراحات لحلول لهذه المشاكل هذا وقد تعلق الأمر بسن التقاعد، نظام الإشتراكات في صندوق الضمان الاجتماعي، حماية البحار عن مخاطر البحر والتعرض للأمراض المهنية، العطل والتعويضات أثناء سوء الأحوال الجوية وكذا موسم الغلق البيولوجي ونقاط أخرى تطرق لها الحاضرون مثبتين سوء حال هذه الفئة من المجتمع ومعاناتهم التي بدأت مباشرة بعد تغيير النظام العام المطبق حاليا في مجال حماية رجال البحر الاجتماعية بعد ذلك الذي كان يغطي كل طلباتهم ، أحد المتدخلين قال» كنا متقدمين بفضل النظام القديم ونحن اليوم في تراجع مستمر مباشرا في تراجع مردودية الإنتاج، المتدخلون أثاروا كذلك مشكل الإشتراكات في صندوق الضمان الاجتماعي والذي يختصر على البحار ولاية واحدة فيما يقتضي به العمل إلى التواجد في مناطق مختلفة من ولايات الوطن وفي حال أصيب بأي مرض عليه العودة إلى مكان تسجيله وإلا لن يستفيد من هذه الاشتراك حيث تم طرح إمكانية توحيد هذه الاشتراكات أو العمل برموز تسهل على الجميع عمله وفي ذات السياق طالب أحد المشاركين بتوفير فحوصات طبية على مستوى كل ميناء وكذا توفير ملفات طبية خاصة بكل بحار لتنتهي هذه الجلسة بعد 4 ساعات من النقاش إلى تلخيص أهم مشاكل هؤلاء المهنيين والتوقيع على اقتراحات نذكر منها تقديم سن التقاعد من 60 سنة إلى 50 سنة أو تقليص مدة العمل من 25 سنة إلى 15 سنة، انشاء صندوق خاص بالتأمين الصحي لرجال البحر، تشكيل صندوق خاص لتعويض البحار ماديا في موسم الغلق البيولوجي للصيد وكذا أثناء فترات سوء الأحوال الجوية التي تمنعه عن العمل، خلق نظام محاسبة خاص بالبطارة وتكثيف الرقابة على العاملين بالمهنة. هذا ولأن موضوع التغطية الصحية لهؤلاء الرجال قد حصل على حصة الأسد من النقاش أثناء هذه الجلسة فإن الموعد القادم والذي سيكون في غضون هذا الأسبوع للجلسة المقبلة.