إستعاد قصر المشور الملكي رونقه وبهاءه بعد الحلة التي أصبح عليها للترميمات التي طالته بمناسبة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية وهو ما حظيت به طبقا للأبحاث الأثرية الإيكولوجية والبحث التوثيقي الذي بدأ سنة 2003 مباشرة بعد الزيارة الرئاسية التي قام بها القاضي الأول للبلاد في نفس العام أين أعطى توجيهات لإنقاذ هذا المعلم وإعادة تهيئته فهذا القصر الذي أصبح تحفة رائعة إمتلكته تلمسان منذ الحكم الزياني والآن حان الوقت لجعله في متناول الأجيال الصاعدة للإطلاع على رصيد معماري ملكي لا سيما وأنه سجل ضمن البرنامج الخماسي (2005 2009) كعملية ترميمية كبيرة إنطلقت بحفريات وإقامة المصارب التي كشفت عن البنية التحتية للقصر بالعثور على التفصيل والتصميم الأدق للأجنحة العامة لهذا المقر الملكي حسب المدير المركزي بوزارة الثقافة الأستاذ سراي عبد الحليم الذي أكد أنهم بعثوا مجموعة من الباحثين إلى فرنسا وإسبانيا للحصول على دراسة بحثية تتعلق بالأرشيف الخاص بالقصر والذي سمح بدراسة الترميم والمشروع فيه بإشراف ومتابعة من طرف مكتب الدراسات تشعلي من تلمسان والمركز الوطني للبحث الأثري بالوزارة الوصية حيث أعطيت النتائج لإنجاز ذات المعلم كاملا طبقا لبيانات على حد قول مصدرنا لوضعه في متناول السياحة الأثرية والذاكرة العلمية التي يجب حمايتها لأنها أخذت قسما أكبر من النشر فيها تصل إلى ثلاثة سنوات ما بين الدراسة والبحث في حين الأشغال دامت عاماً كاملا وقد أدى هذا الترميم عند الإنجاز مباشرة إلى خلق المئات من المناصب التكوينية التي خاضها الشباب في تعلم حرفة النقش والتبليط والزليج وقال في مضمون الترميم الذي طال قصر المشور المهندس المعماري تشعلي صاحب الدراسات التي تابع بها مجريات الترميم التي تمت ببيان تاريخي حي كالقطع الزخرفية التي صنعت على شكلها الأصلي بهدف وضع أشكالها عل حواف القصر وعن قنوات إيصال الماء للفوارات هي نفسها تلك الفخارية التي عثر عليها بالحفريات الأخيرة علما أن القصر يتكون من غرفتين رئيسيتين كان الملك يعتمد عليها كثيرا أثناء الفصلين الأولى جنوبية صيفية تعكس ظل الشمس الحارقة والثانية شتوية موجهة للشمس الدافئة ويحتوي القصر كذلك على المحرم بالطابق الذي به أربع غرف فيها نجد بالسفلى »لمراح« صحن الدار والأحواض المائية الزيارة طالت أيضا متحف التاريخ بالمدينة القديمة وسط تلمسان أين وقف رئيس الجمهورية على هذا المرفق الذي سيحفظ الموروثات القديمة لمناطق الولاية المتميزة بحرف وصناعات تقليدية كمنطقة بن سنوس ومسيردة في الحصير والفخار والنحاس بالنسبة للمدينة والآلات الموسيقية وعلى بعد خطوة نجد متحف المخطوطات بمسجد إبن السحن التنسي الذي يزخر بالوثائق المصحفية القديمة والذي حافظ على بعض الأجزاء البنيوية بتغطيتها بقطع الزجاج الشفاف ليتمكن الزائر لرؤية الحقائق التي إتسم بها جراء الترميم والنبش كالبئر الذي يعود إلى ما قبل الدولة الزيانية ذي عمق 8 أمتار ومتر واحد في القطر وإحاطة مكان الوضوء بنفس الغطاء الزجاجي وبالقرب أيضا موقع لا يختلف أهمية عما ذكرنا والذي سيظل تحفة شاهدة على عظمة التاريخ ألا وهي المركب الثقافي بمنصورة الذي تكون من قاعة للعرض بمساحة واسعة وأخرى للمحاضرات وأشرفت على إنجاز هذا المشروع 30 مؤسسة جزائرية ويتربع إجمالا على (12) قاعة بشساعة إجمالية تصل ل 10 آلاف متر مربع ويسع ل 1300 مكان واستهلك 75 مليار سنتيم ويتميز هذا الهيكل الهام في حياة المثقفين بزخرفة مستوحاة من الفن المعماري الأندلسي الخالص وتزخر عاصمة الزيانيين بمركب سيدي بومدين الغوث ومسجد المرينيين وغيرها من المكاسب الأثرية .