من المنتظر أن تشهد واجهة البحر خلال هذه الأيام عدة تغيرات تندرج في اطار التحضيرات الخاصة بموسم الإصطياف. وفي هذا الصدد أكد مصدر من بلدية وهران على أن هذه المنطقة تعرف إقبالا كبيرا خلال فصل الصيف وهو الأمر الذي استدعى تزيين وعصرنة هذه الواجهة بحيث ستتم برمجة أكشاك خاصة لبيع المنتوجات التقليدية التي تستهدف عدد كبير من الزائرين وهي فرصة أيضا لترويج هذه الصناعة التي من المنتظر أن تعرف إنتعاشا حقيقيا خلال موسم الإصطياف كما أكده لنا مصدرنا الذي أفاد أيضا أن جميع الإجراءت تم انضمامها مع المعنيين بالأمر لوضع قائمة خاصة بأسماء الحرفيين الذين سيزاولون هذا النشاط بواجهة البحر. جاءت عملية وضع المحلات أو الأكشاك الصغيرة على حتمية الإستراتيجية التي يتمتع بها هذا الموقع بالولاية بحيث أنه يستقبل كما ذكر آنفا العديد من الزائرين ليس من الولاية وإنما من الولايات المجاورة وخارج الوطن وتعرف المنطقة انتعاشا حقيقيا في الفترة الليلية. واجهة البحر تعرف أيضا باقات من الزهور إلى جانب الأعمدة الكهربائية التي أخذت طابعا جماليا مميزا وقد تم استحداث ببلدية وهران لجنة خاصة لمتابعة صيانة الإنارة العمومية بهذه المنطقة. ومن جانب آخر فقد عرفت العمارات المحاذية لواجهة البحر إعادة طلاءها من جديد حتى تتناسب مع الطابع الصيفي وهذا على اثر تعليمات المسؤول الأول عن الولاية الذي أكد على أنه لا بد الإهتمام بمختلف الجوانب الخاصة بتحضيرات موسم الإصطياف ولا سيما ما تعلق بالمساحات الخضراء وإعادة تهيئة الحدائق العمومية وكذا الإهتمام بالإنارة العمومية التي تعد مطلبا هاما للمواطنين مؤكدا على ضرورة الإهتمام بمداخل ومخارج الولاية. ومن جهة أخرى فقد أعطى أيضا والي وهران خلال التحضيرات لموسم الاصطياف توجيهات خاصة بضرورة الإسراع في وتيرة العمل خاصة بالمشاريع التي استفادت منها البلديات الساحلية وذلك لتسليمها في وقتها المحدد. من المنتظر أن نعرف توافد أكثر من 4 ملايين مصطاف وعليه فإن الولاية لا بد أن تكون في المستوى المطلوب. هذا وقد أكد والي وهران على مسؤولي مختلف القطاعات بالسهر على متابعة مختلف البرامج المسطرة تحضيرا لهذه لهذه المناسبة إذن واجهة البحر ليست الأولى التي ستكون على الموعد وإنما أيضا أحياء وشوارع أخرى تتزين خلال الأيام المقبلة تحضيرا لموسم الإصطياف.