تساير المديرية الجهوية لإتصالات الجزائربتلمسان الحداثة الهاتفية بالألياف البصرية بعد دخول الجيل الجديد من تكنولوجيات الإتصال التي تقرّب الزبون من خدمات هذه المؤسسة التجارية والتي تطورت مهامها بفعل الإستراتيجية الوطنية الخاصة بالتغطية الواسعة لشبكة الهاتف والأنترنيت والإتصال التلفزي وحسب مسؤولي ذات المديرية الذين أكدوا في لقاء إعلامي عقد يوم الخميس بمقرهم بحضور إطارات إتصالات الجزائر والمدير المركزي لنفس الهيئة بالعاصمة، بأن هناك 34 مركزا للواب على مستوى الولاية منهم مركزين عمليين واحد بمطار مصالي الحاج الدولي كموقع حساس والثاني بفندق رونيسونس (ماريوت) الذي تدعم ب 250 خط هاتفي مشبّع باتصالات أخرى تخدم الفضائيات يصل فيها التدفق إلى خمسين (50) ميڤا في الثانية وأشار هؤلاء للمسؤولون إلى مدى قيمة التكنولوجية عند الزبون لاسيما لمجمّع كهذا يحتاج للكفاية الإتصالاتية، مما يتسنى وجود مموّن محلي للأجهزة فيما يخص التركيب والتحويل التكنولوجي من تلمسان التي تعد الولاية الأولى في التغطية الهاتفية بالوطن نظرا لتحلي المواطن الزياني بثقافة تسديد لفاتورة الدفع بصفة معتدلة، الأمر الذي أدى بمديرية الإتصالات بدل قصارى جهدهم في مسايرة العصرنة التي تخدم الزبون ويتطلع لهذه السياسة المنشطة للشبكات والتي وضعت منها ثلاثة متخصصة في الربط بالشبكة العنكبوتية للأنترنيت بكل من جامعة أبي بكر بلقايد ودار الثقافة والمركز الدولي للصحافة وهذا في إطار تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية سنة 2011. وقال السيد صنهاجي المدير الجهوي للإتصالات خلال الندوة الصحفية أن الإثنين وثلاثين (32) مركزا لتطوير تكنولوجيات الإتصال من أصل 34 سنتيم إفتتاحها وتوظيف دورها قريبا من أجل إعطاء قدرة تدفق هائلة للهاتف والأنترنيت الذي أصبح من ضروريات الحياة العلمية والعملية خاصة كل مركز يستطيع أن يستهل الربط مع 2000 زبون ويوزع خدمته على التجمعات السكنية بمسافة 1500 متر ما بين جهة وجهة أخرى. فمشروع MSAN حسبه سيمكن من عصرنة 20.000 مدخل وتطوير وتنمية 10.000 منغن بنسبة 22٪ من الخطوط المعصرنة، ومن المتوقع أن يبلغ عدد زبائن إتصالات الجزائر التي تشرف على أربعة ولايات (تلمسان وسيدي بلعباس والنعامة وسعيدة) في هذه السنة الجارية 2011 ما يربو عن 27000 زبون جديد أخذت تلمسان حصة الأسد ب 13000 زبون نظرا للحدث الثقافي التي تشهده خلال العام الحالي. وبينت نشرية المديرية الجهوية للإتصالات الجزائر أنه من المرتقب خلق ستة آلاف (6000) منصب عمل غير دائم و450 عمل مستقل في المستقبل الآتي من الثلاث سنوات القادمة وقد تم تشغيل العام الماضي (2010) ما يصل إلى 7362 شاب منهم 146 من ذوي الشهادات و517 عمل خاص بالحراسة الأمنية بالولايات المذكورة. وقال مسؤولي المديرية في اللقاء الصحفي أنهم سجلوا خسارة كبيرة ناجمة عن سرقة الكوابل الهاتفية المقدرة ماديا بعشرة ملايين دج (10) في السنة المنقضية (2010) وكسّبت هذه الظاهرة السلبية في خلق عزلة اتصالاتية وكهربائية يتابعها عمال الصيانة وتبقى فقط تأمين الموقع المعرّض مرارا للنهب خصوصا وأن عملية الربط متواصلة.