نظمت أول أمس الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير الوطني بالمركز الجهوي لصناعة الأطراف الإصطناعية الكائن بمرفال الندوة التاريخية الوطنية إحياء للذكرى ال (66) لأحداث 8 ماي والتي جاءت تزامنا مع تاريخ تأسيس الجمعية الوطنية وهذا بحضور ممثلي عن وزارة المجاهدين والسلطات المحلية وعدد كبير من الشخصيات الوطنية التي صنعت الثورة الجزائرية... وفي هذا الصدد ذكر رئيس الجمعية المجاهد السيد حفصي محمد بدور هذه الفئة في صناعة الثورة وكيف قامت بتلقين الإستعمار الغاشم درسا في البطولات كانت ثمرته الحرية والإستقلال مضيفا على أن هذه الفئة هي قدوة لجيل المستقبل في البناء والتشييد وعلى أن معطوبي حرب التحرير الوطني هم صناع مجد هذا الوطن وقد ضحوا بالنفس والنفيس من أجل العيش الكريم وعلى هذا دعى المجاهد السيد »حفصي محمد« إلى إلتفاتة حقيقية دون أن ننسى أنهم قدموا بالأمس القريب الكثير لهذا الوطن مشيرا وبالأرقام أيضا أنه على مستوى الوطن كان يتواجد حوالي 3 آلاف معطوبي الحرب والآن تقلص عددهم إلى 700 وهم بحاجة ماسة كما ذكر آنفا إلى الأخذ باليد من قبل الهيئات الوصية... وفي نفس السياق ذكر المجاهد »حفصي محمد« على ضرورة التعجيل بتوفير أطراف إصطناعية جديدة لهذه الفئة بإعتبار أن تلك المتواجدة لديهم قديمة ولا تتماشى مع التطورات الحالية.. المجاهد »حفصي محمد« وفي كلمته التي ألقاها على الحضور أكد على أن جمعية تناضل من أجل الحقوق الكاملة لهذه الفئة التي كتبت أسماءها في سجل ذهبي وعلى الدور الذي قامت به بالأمس القريب هو الذي صنع الثورة والتي أثمرت كما ذكر (سابقا) الحرية والإستقلال لهذا الوطن العزيز. أما عن المسؤول الأول للولاية فقد أكد هو أيضا بالدور الذي قامت به هذه الفئة وهي دروس سيستفيد منها جيل المستقبل في ثورة البناء والتشييد وعلى ان أبوابه مفتوحة لاستقبال كل أعضاء الجمعية لأنهم فعلا مفخرة حقيقية لهذه الأمة موضحا في سباق الحديث على أن تشاورات حقيقية تجرى حاليا مع المدير الولائي للمجاهدين حول ملف خاص دون ذكر تفاصيل أخرى مؤكدا أن وهران تعمل على رفع التحديات وخوض معركة أخرى حقيقية في البناء والتقدم ورفع راية هذه الأمة عاليا أمام الأمم فالجزائر لها رجال قادرين على تخطي الصعاب وخوض معركة البناء والتشيد كما ذكر آنفا.. في حين أن السيد عبد الرزاق مناني الأمين العام لدى وزارة المجاهدين قد أكد بدوره على أنه حاملا لرسالة من وزير المجاهدين تضُم كل التقدير والإحترام لهذه الفئة التي أعطت الكثير لهذا الوطن وعلى أنه فخور جدا لحضور ذكرى تأسيس الجمعية الوطنية لكبار معطوبي حرب التحرير الوطني. وفي نفس الإطار أكد ذات المسؤول على أنه كان حاضرا وفي عدة مناسبات وشاهد كيف دافع المجاهد »حفصي محمد« على جمعيته وعلى صدقه وإخلاصه لهذا الوطن العزيز مذكرا بالدور الذي لعبته هذه الفئة إبان الثورة التحريرية التي لقنت الإستعمار الغاشم درسا في النضال والبطولات وعلى أن التاريخ شاهد على ما قدمته هذه العناصر التي أثمرت أعمالها إنتزاع الحرية والإستقلال. الأمين العام لدى وزارة المجاهدين أكد أيضا على أن الأبواب مفتوحة لهذه الفئة لأنه لا يمكن أن ينسى أو يتناسى ما قدموه لهذه الأمة وهم فعلا قدوة حقيقية لهذا الجيل لخوض معركة البناء والتشييد. وفي نفس الإطار فإن ذات المسؤول أكد على أنه قريبا سيتم عقد عدة إتفاقيات مع مؤسسات لدوّل أجنبية وهذا لجلب أعضاء إصطناعية ذكية تتماشى مع التطورات الحالية مؤكدا على أن هذه الفئة تحظى باهتمامات خاصة وهذا عرفانا بما قدمته لهذا الوطن العزيز وعليه جاء التفكير في عقد مثل هذه الإتفاقيات لتوفير الأعضاء المتطورة والقادرة على خدمة هذه الفئة بالدرجة الأولى. وفي نفس الإطار وحول سؤال الزيادات المرتقبة فقد أوضح الأمين العام السيد عبد الرزاق انه فعلا يوجد منحة أو زيادة مرتقبة للمجاهدين وكبار معطوبي ا لحرب وهذا وفقا للقدرة الشرائية دون ذكر تفاصيل أخرى مؤكدا على أن قطاع المجاهدين يحظى بإهتمام خاص وعلى أن عدة إمتيازات ستكون قريبا في أرض الواقع بدءا من الأعضاء الذكية لكبار معطوبي حرب التحرير الوطني إلى الزيادات والمنح المرتقبة لدى المجاهدين وهذا عرفانا لما قدموه لهذا الوطن ولا سيما في أن ينعم جيل المستقبل بعيش كريم. المناسبة كانت فرصة أيضا لإلقاء محاضرة حول ذكرى 8 ماي 1945 من قبل الدكتور بلقاسم (استاذ في التاريخ بجامعة وهران) أين قدم أهم المحطات الكبرى لهذه الذكرى والدورالأساسي لأحداث 8 ماي في تحضير الجزائريين لنضالات أخرى ضد الإستعمار الغاشم. المحاضرة كانت فرصة لأهم الإنجازات الثورية المحققة من خلال ما شاهدته الساحة آنذاك مؤكدا أيضا على دور هذه الفئة في صناعة الثورة الجزائرية وعلى أن أسماءها مدونة في سجلات تاريخة ستحتفظ للأجيال القادمة وعلى أن ما حققته الثورة الجزائرية هو بفضل رجالها الذي رفضوا العيش تحت الذل والهوان وضحوا بالنفس والنفيس من أجل حرية وكرامة هذا الوطن. للإشارة فقد تم خلال تنظيم الندورة التاريخية الوطنية تكريم المجاهد »السيد حفصي محمد« من قبل رئيس لجنة العقلاء لمولودية وهران والذي أفاد من خلالها السيد بلعربي بن عبد الله أنه لشرف كبير التواجد في هذه الندوة وعلى أن التكريم ما هو إلا شكر وتقدير على ما قدموه لهذا الوطن العزيز فهم فعلا مفخرة حقيقية لهذه الأمة وذكرى أحداث 8 ماي أيضا عزيزة على قلوب كل الجزائريين.