إنتهز عمر حسناوي المدير العام الفرصة أثناء اللقاء الذي جمعه مع الأسرة الإعلامية بولاية سيدي بلعباس ليطلع أعضاءها على التطور الذي سجله مجمع شركات حسناوي الذي يعود له الفضل في اطلاق أول تجربة ناجحة في مجال السكن التساهمي عند اقدامه على بناء 220 مسكن من هذا النوع سنة 1997 لتتبنى وزارة السكن لاحقا هذا النموذج الذي رأته ملائما في تمكين المواطن ذوي الدخل المتوسط من الحصول على سكن يأويه حيث راحت تعمم هذه الصيغة وطنيا وبفضل هذه المبادرة أضحت ولاية بلعباس تحتل المرتبة الأولى على صعيد الوطن من حيث حجم شغل السكن الواحد. وأمام الإنجازات الكثيرة التي دفعها المجمع في ميدان السكن والبناء نال خلال مشواره المهني العديد من الجوائز الوطنية والدولية وتحصل على شهادات ايزو » ISO« واليوم يعمل على توسيع نشاطه والمساهمة في خلق تعاون بين الشمال والجنوب لأجل إكتساب الخبرة توخيا للتحديث والتجديد وتطوير تقنيات العمل، وقد توصل إلى إنشاء 3 شركات مختلطة. الأولى تختص في إنتاج المواد المضافة للخرسانة والإسمنت والجيوتقنية وذلك بالتعاون مع الإيطاليين. والثانية تهتم بترميم وإعادة تأهيل التراث المعماري بالتعاون مع الشركة الإسبانية روستر تنيوم، وعملها يرتكز على صناعة وتسويق القطع الزخرفية المصنوعة من الحجر الإصطناعي والجص زيادة على التدخل المباشر في عمليات ترميم وإعادة تأهيل التراث المادي المشيد في الجزائر وكذا تنمية القدرات التقنية في حفظ التراث المعماري، وبالفعل بدأت تجربتها الأولى في هذا المجال بتلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ولديها برنامج طموح يقضي بوضع العناصر الزخرفية العربية الإسلامية بمشروع مسجد بن باديس بوهران. أما الشركة الثالثة فقد نشأت عن شركة قريبوبومال الإسبانية الرائدة في قطاع البناء وبخاصة في مجال إنتاج البلاط والمواد اللاصقة، وقد كانت الفرصة مواتية لأن يزور الصحفيون موقعها بالمنطقة الصناعية لسيدي بلعباس الذي يتم لأول مرة إنجازه بالجزائر. وقد تابعوا مختلف المراحل المتبعة في تجسيد هذه المواد ، تبقى الإشارة إلى أن المجمع ساهم في إنجار آلاف السكنات خاصة على مستوى ولاية بلعباس ما جعل أزمة السكن تتقلص عما كانت عليه.