تسترجع الجزائر اليوم ذكرى أليمة على الشعب والأمة تخلد تضحيات الشعب الجزائري في سبيل الحرية والإستقلال ويمثل الثامن من ماي 1945 محطة هامة لفضح جرائم الإستعمار الفرنسي في حق الجزائر لا لشيء سوى أن شعبنا خرج يطالب بحقه القانوني والإنساني في تقرير المصير بعد إنتصار الحلفاء على النازية ودحرها في نهاية الحرب العالمية الثانية وتستحضر مدن سطيف وخراطة وڤالمة وكل شبر من الوطن همجية الجيش الفرنسي الذي راح يثخن في القتل والتنكيل وحرق الجثث والرمي بها في الكهوف والوهاد وما زالت المحرقة بنواحي ڤالمة شاهد عيان على ما إقترفه الفرنسيون من فظاعات في حق المدنيين العزل وتم القمع في 8 ماي 1945 بوحشية مع أن مظاهرات الشعب الجزائري كانت سليمة لا تحمل سوى شعارات الحرية والإستقلال وتجسيد الحق الموعود لكن غلاة الإحتلال الفرنسي وقواته المساعدة والمعمرين أطلقوا الرصاص على المتظاهرين الذين كان يتقدمهم الشهيد الشاب سعال حامل الراية الوطنية فسقط على يد رصاص الغدر لتشتد المظاهرات ويتحول المشهد السلمي إلى حمام من الدماء وتمتلئ كل الشوارع والطرقات بالجثث واليوم ونحن نتذكر هؤلاء الشهداء يظل مطلب إعتراف فرنسا بجرائمها قائما إحقاقا للشعب الجزائري ولذاكرته الثورية ولابد بالمناسبة من تجنيد كل فعاليات المجتمع لتحقيق هذا المطلب الذي ما زالت فرنسا تراوغ من أجله مع أن حقائق الميدان صارخة وصور الأرشيف تنطق بنفسها عن تلك المجازر الموصوفة بجريمة الدولة حسب العديد من المؤرخين المنصفين والنزهاء وما زالت العديد من الجمعيات الوطنية تنشط في سبيل إحقاق الحق وإفتكاك الإقرار بالجرم وبهذه المناسبة سطرت وزارة المجاهدين برنامجا ثريا للإحتفاء بالذكرى 66 للمجازر الرهيبة كجريمة لا تنسى ويشمل ذات البرنامج عدة تكريمات كالتاريخ والإعلام والمعارض بالصور والتكريمات ونذكر على سبيل المثال المحاضرات المتعلقة بالذكرى وتنظيم موائد مستديرة وندوات تاريخية من قبل وزارات الدفاع والشؤون الدينية والتربية والتعليم العالي والتكوين وفيدرالية أبناء الشهداء وكذا زيارات منتظمة للأماكن التاريخية.