يشارك 134 سجين وسجينة، في إمتحانات إثبات المستوى التي جرت بالمؤسسات العقابية بولاية معسكر حسب المعطيات التي استقيناها أمس لدى إدارة المؤسسة العقابية بمعسكر بوضعها أحد المراكز الأربعة التي احتضنت وقائع هذه الإمتحانات التي ينظمها المركز الوطني للتعليم عن بعد سنويا في مثل هذا الوقت لجميع تلاميذته الذين يتابعون دراستهم عن طريق المراسلة. أكبر مراكز الإمتحان كان بالمؤسسة العقابية بمعسكر، وقد إستقبل 57 ممتحنا بعضهم من المؤسسة العقابية بالمحمدية، بينما غاب سجين واحد بعد الإفراج عنه قبل موعد الإمتحان بأيام قليلة رغم تبليغه بإمكانية إجرائه هذا الإمتحان. وتوزع الممتحنون على 3 قاعات بحسب مستوياتهم، المتراوحة بين السنة الأولى متوسط والسنة الثالثة ثانوي بإستثناء السنة الثانية من التعليم الثانوي حسبما شرحه لنا رئيس المركز أما أكبر المشاركين في الإمتحان الذي يدوم يومين ، فهي سجينة ، وهي تمتحن لإثبات مستوى السنة الأولى من التعليم الثانوي زيادة على ترشحها لنيل شهادة التعليم المتوسط هذا العام، وهي واحدة من بين 5 سجينات يشاركن في هذه الإمتحانات، التي تخص كذلك 35 سجينا بغريس و27 سجينا بسيڤ و15 سجينا بتغنيف. رئيس مركز الإمتحان أكد من جهته أن الإمتحانات جرت في ظروف حسنة تحت إشراف 8 حراس و5 مؤطرين لأمانة المركز من خارج إدارة السجون، وأوضح رئيس المركز أن الجانب اللوجيستي وفرته المؤسسة العقابية بما في ذلك القهوة والحلويات للمؤطرين والمنتخبين على حدّ سواء. وفي نفس الإطار أوضحت مسؤولة بالمؤسسة العقابية بمعسكر أن 38 سجينا وسجينة سيشاركون هذا العام في إمتحان شهادة التعليم المتوسط بعضهم قادمون من مجلسي قضاء ولايتي تيارت وسيدي بلعباس، ونفس الأمر ينطبق على 29 سجينا وسجينة سيمتحنون لنيل شهادة البكالوريا. للتذكير فإن عدد الناجحين من السجناء في امتحانات إثبات المستوى بالمؤسسة العقابية بمعسكر بلغ العام الماضي 49 مترشحا من أصل 59 مسجلا، بينما حصل 3 سجناء على شهادة البكالوريا من بين 9 مترشحين ونال خمسة منهم شهادة التعليم المتوسط من ضمن 9 مسجلين. وأشارت المسؤولة عن إدماج المساجين إلى أن أكثر من 72 سجينا وسجينة الذين أفرج عنهم تم إدماجهم في الحياة المهنية، بفضل التجاوب الكبير لمختلف الشركاء الإجتماعيين مع مبادرات إدماج هذه الفئة، مذكرة بالإتفاقيات المبرمة لهذا الغرض بين المؤسسة العقابية والوكالة الوطنية للتنمية الإجتماعية، ووكالة القرض المصغر وغرفة الحرف والصناعات التقليدية وغيرهم من الشركاء، جمعية إقرأ كذلك التي تضم أساتذتها دروس الدعم للسجناء. تبقى الإشارة إلى أن السيد النائب العام لدى مجلس قضاء معسكر حرص على أن تفتح مراكز الإمتحان بالمؤسسات العقابية أمام الصحافة لتغطية هذا الحدث.