يباع الذهب المحلي في حدود 3800 دينار للغرام ويتراوح سعر المستورد بين 3700 و4800 دينار، ويستردّ المستعمل ب 3100 دينار للغرام، أما الذهب الأبيض فيتعدى ال 5 آلاف دينار للغرام الواحد وأغلب النسوة تلجأن الى التزيّن بالمقلّد. لم يعد سعر الذهب يتأثر بالمناسبات سواء كانت دينية أو غيرها، مثلما كان عليه الأمر خلال سنوات خلّت، حيث كان الزبون ينتظر عيد الفطر المبارك أو عيد الأضحى وكذا شهر رمضان لشراء أنواع وأشكالا مختلفة من الذهب، لكن في الوقت الراهن لازم سعر الغرام الواحد السقف ولم يتزعزع، وفي ذات الشأن يؤكد أهل الإختصاص أنّ سعر الذهب لا ولن ينخفض ولكن من المرتقب أن يبقى على حالته. المستود ب 3700 دج للغرام من خلال جولة إستطلاعية قامت بها جريدة الجمهورية الى سوق الذهب بالمدينة الجديدة، لاحظنا بأنّ أسعار الذهب باتت تناطح السحاب في الأيام الأخيرة، إذ تراوح سعر الذهب المحلي ما بين 3600 دينار جزائري للغرام الواحد و3800 دج للغرام، أما ثمن المستورد منه فقد قدّر بما بين 3700 دج للغرام و4800 دج، أما عن الذهب الأبيض فقد بلغ سعره 5 آلاف دينار للغرام الواحد، فيما وصل ثمن الذهب المستعمل هذه الأيام الي 3100 دج للغرام الواحد، وقد أبرز في ذات السياق الصائغ مرداس أحمد أنّ سعر الذهب المستعمل إنخفض خلال الأسبوع الفارط ب 100 دج للغرام الواحد، ليرتفع مجددا. هذا وتجدر الإشارة الى أنّ آخر تحديث لأسعار الذهب بالجزائر بالدينار الجزائري، وصل بالنسبة لعيار 24، 3528.27 دج وهو ما يقابل 48.65 دولار. وللعلم أنّ هذا النوع من الذهب معروف عالميا بأنه ذهب صاف، فيما بلغ سعر الذهب من عيار 22 بالدينار الجزائري 3234.25 دج وهو ما يعادل 44.59 دولار، فيما وصل سعر الذهب من عيار 21، 3087.24 دج وهو ما يعادل 42.57 دولار، أما سعر الذهب من عيار 18 فقد بلغ ثمنه 2646.2 دج وهو ما يساوي 36.48 دولار، ويتمثل هذا النوع من الذهب في خليط من الذهب والفضة أو النحاس أو الزنك ما يعني أن تكون نسبة الذهب فيه 75٪، أما عن المواد الإضافية فتقدر نسبتها ب 25٪. وبلغ سعر الذهب من عيار 14 2058.16 دج وهو ما يساوي 28.38 دولار فيما وصل سعر الذهب من عيار 10 1470.11 دج ما يعادل 20.27 دولار، أما أسعار أوقية الذهب فقد بلغت 109741.52 دج ما يعادل 1513.05 دولار، فيما بلغت أسعار جنيه الذهب 24697.92 دج، ما يعادل 340.56 دولار أمريكي. أما عن أسعار كيلو من الذهب فقد بلغت 3528189.76 دج ما يساوي 48644.56 دولار. عيار » 18« الأكثر رواجا وعلى غرار هذه الأنواع من الذهب هناك الذهب الأبيض الذي يعتبر الأساس في الذهب الأصفر، إلاّ أنه مطلي بمادة إسمها البراديوم، إذ ومع الوقت يختفي اللون الأبيض ويعود الى لونه الطبيعي، والذهب الأبيض يأتي في عيارين أغلبها 18 و21 ويعتبر هذين العيارين الأفضل وذلك لتحملهما الضربات الخاصة بالصنعة من أجل تحويلهما الى أشكال جذابة وجميلة جدا. أما عن عيار 24 فيكون على الأرجح على شكل قوالب ذهبية. وللذهب أكثر من مصدر فمنه الإيطالي، السنغافوري، الهندي، الإماراتي، البحريني، الكويتي، السعودي والكوري الى غير ذلك، وأفضلهم هو الذهب الإيطالي، هذا الأخير الذي تعتمد عليه الجزائر بكثرة. ومن هذا المنطلق وفي ظل الغلاء الفاحش لسعر الذهب باتت العرائس تتزيّن هذه الأيام بالذهب المقلّد بغية إظهار جمالهنّ لا غير، بينما لم يعدن يولين إهتماما كبيرا للذهب الحقيقي بالرغم من القيمة والمرتبة العالية التي يحتلها هذا الأخير، ونفس الأمر بالنسبة للشباب المقبلين على الزواج والذين أصبحوا يلجؤون الى أرخص طاقم من الذهب، هذا الأخير الذي قد يجمعون مستحقاته قبل أن تكون لهم أي رغبة للزواج، بحيث أبرز السيد مرداس أحمد أنّ أرخص طاقم للذهب هو ذلك الذي يتراوح وزنه ما بين 26 غراما و27 غراما والذي يقدر ثمنه ب 10 ملايين سنتيم، فيما يبلغ سعر أغلى طاقم يصل وزنه الى 55 غراما إلى ما بين 30 و35 مليون سنتيم، أما عن ثمن سوار يبلغ وزنه 8.2 غرام فيتعدى ال 3 ملايين سنتيم، ويبلغ سوار ڤرازيلا والذي يعتبر من أحسن أنواع الذهب الإيطالي أزيد من 25 مليون سنتيم، علما أنّ وزنه يقدر ب 55 غراما وهو من عيار 18. أما عن أسعار الخواتم فقدر ثمن أصغر خاتم هش حسب محدثنا 6 آلاف دينار، فيما فاقت أسعار الخواتم المعتبرة التي تملأ العين 3 ملايين سنتيم. هذا وتجدر الإشارة الى أنّ الذهب الإيطالي يعتمد على عيار 18 أيضا مثله مثل الجزائري، إلاّ أنّ الأول يباع في الجزائر بأسعار مرتفعة وذلك أنّه لا يعتمد في صناعته على الذهب المستعمل وإنّما يصنع من الأوقية مباشرة، و الدليل على ذلك أنّ الذهب الإيطالي يلمع على عكس الجزائري. الصاغة يحتجون وعن إرتفاع أسعار الذهب فقد أرجع محدثنا ذلك الى عدة أسباب أهمها العامل العالمي والمتمثل في إرتفاع أسعار الأورو بحيث بلغ ثمن ألف (1000) أورو، 15 مليون سنتيم حاليا، وبالتالي وبمجرد إرتفاع سعر الأورو فإن أسعار الذهب ترتفع مباشرة. ومن جهته رئيس فيدرالية الصائغين لولاية وهران أكدّ بأنّ صائغي ولاية وهران وعلى غرار نظرائهم المتمركزين على مستوى القطر الجزائري يعانون من جملة من المشاكل أهمها عدم تزويدهم بالأوقية منذ عام 1986 من قبل الدولة الجزائرية وهو الأمر الذي جعلهم يعتمدون في حرفتهم على الذهب المستعمل الذي يشترونه من المواطن، فضلا عن مشكل آخر يتمثل في إرتفاع أسعار الدمغة التي يبلغ سعرها 160دج للغرام الواحد، وفي ذات الشأن يطالب صاغة الولاية والمقدر عددهم ب 450 صائغ وعلى غرار نظرائهم بالجزائر على ضرورة تخفيض سعر الدمغة الى 20 دج، كما أنهم يرفضون قانون البيع والشراء بالفوترة " Le Ryel" وذلك لأنّهم يتعاملون مع المواطن، وليس لديهم مصدر معين يقتنون منه الذهب حتى يتعاملوا معه بالفوترة، كما أضاف مصدرنا بأنّ هذا المشكل قد تمّ طرحه أمام وزارة المالية مؤخرا، لا سيما وأنّ معظم الصاغة ملتزمين بدفع الضرائب المفروضة عليهم ولو تمّ تطبيق قانون البيع والشراء حسبه بالفوترة فإن عددا كبيرا منهم سيلجؤون الى التجارة غير الشرعية والسوق الموازية ليتفادوا أكوام الضرائب المفروضة عليهم هذا وأفاد محدثنا في ذات الشأن بأن هذا القانون سيعقد الأمور بدون منازع، فلا يستفيد من محتوياته لا التاجر- حسبه- ولا الدولة. العالم على خطى الذهب وعن تجارة الذهب أبرز السيد مرداس أحمد أنها لا تزال قائمة بالرغم من اعتماد الزبائن على الذهب المقلد. هذا الأخير الذي إستفحلت تجارته في الآونة الأخيرة والأمر الملاحظ أنه بات يشبه الذهب الحقيقي في الأشكال والأحجام فتجد ضمنه الأساور السبعة والمعروفة في عاميتنا »بالمسيبعات« فضلا عن »الكرافاش بولحية « و»الزرّوف« إلى غير ذلك من المجوهرات بينما لا تزال تجارة الذهب تعرف رواجا كبيرا لاسيما خلال فصل الصيف، أين يقبل المغتربون على شراء كميات معتبرة من الذهب. وفي ذات الشأن تجدر الإشارة إلى أن مجلس الذهب العالمي صرّح يوم 19 ماي الجاري أن ارتفاع الطلب على الذهب يشهد توقعات إيجابية خلال عام 2011 متابعا النمو الذي شهده الطلب على الذهب في الربع الأول من العام علما أن مشتريات البنوك المركزية خلال ربع العام الجاري قفزت إلى 129 طنا، ليتجاوز بالتالي مجموع المشتريات الصافية خلال الأرباع الثلاثة الأولى من عام 2010 . ليبقى الذهب بمختلف أنواعه وأشكاله يسيل اللّعاب بينما يلقى الذهب المقلد رواجا في السوق المحلية سواء بالنسبة للعرائس أو المدعوات شرط عدم تبليله بالمياه والعطور فقط علما أن الذهب المقلد الذي تفوق مدة ضمانه العشر سنوات يبقى هو الآخر متشوق للرواج كغيره من الذهب المقلد الذي لا ضمانة لديه، بينما نبقى في الأخير نأمل أن تبقى أسعار الذهب كما هي وأن لا تستمر في الإرتفاع الذي يرهق جيوب المقبلين على الزواج.