البطاقة الفنية الملعب الجديد لمراكش - أرضية جيدة -إنارة ممتازة- طقس غائم - جمهور غفير. الحكام : طاقم تحكيم إيفواري بقيادة ديزيري دووي نورماندياز بمساعدة ييو سانقيفولو وقويون تاهي ألكسندر. الحكم الرابع: دمبيلي دنيس مراقب اللقاء: ألماني كابيلي كامارا (غينيا) الاهداف : سجل للمغرب : بن عطية (26), الشماخ (38), حاجي (61) والسعيدي (69) الانذارات : المغرب : الشماخ (39) وعليوي (59) الجزائر : مصباح (83) تشكيلتا الفريقين: - المغرب: المياغري - بن عطية - الكوثري - عليوي - القدوري - هرماش (الشيحاني 76) - بلهندة- خرجة (القائد) - السعيدي (بوصوفة 81) - حاجي (العربي 85)- الشماخ. /المدرب : إيريك غيرتس - الجزائر: مبولحي - مهدي مصطفى - مصباح - عنتر يحي - بوقرة - يبدة (مطمور 45)- لحسن - قادير (بودبوز 45) - زياني - لموشية - جبور (سوداني 71)./المدرب : عبد الحق بن شيخة. كما كان منتظرا شهدت مقابلة الجزائر أمام المنتخب المغربي تنافسا واندفاعا كبيرين، حيث حاول كلا الفريقين أن يضغط على الخصم ومنعه من الإستحواذ على الكرة، لا سيما في وسط الميدان، حيث كان الصراع على أشده، وقد كان دخول الخضر موفقا في الدقائق الأولى من المباراة، حيث استطاعوا أن يشنوا عدة هجمات هددوا بها الحارس المغربي المياغري لا سيما عن طريق المدافع مصباح الذي وزع عدة كرات عرضية في منطقة العمليات ولكنها لم تستغل جيدا من قبل مهاجمي الخضر، وفي الدقيقة ال 26 وعلى إثر ركنية منفذة بإحكام من قبل المنتخب المغربي، يوقع المدافع بن عطية أول إصابة لأسود الأطلس الأمر الذي زعزع المنتخب الوطني وحرر المغاربة، حيث واصلوا هجماتهم المنسقة عن طريق الجناح الطائر سعيدي وكذا المهاجم حاجي، ليتمكنوا من إضافة الهدف الثاني عن طرق المهاجم الشماخ، بعد استغلاله لخطأ فادح على مستوى وسط الدفاع، حيث لم يتمكن المدافع الأوسط عنتر يحيى من السيطرة على الكرة ليجد الشماخ نفسه وجها لوجه مع الحارس مبولحي موقّعا الهدف الثاني في الدقيقة 38، وأمام هذه الوضعية الطارئة، اندفع لاعبو المنتخب الوطني الجزائري إلى الأمام، لعلّ وعسى يقلصون من النتيجة وبالفعل وعلى إثر عمل جماعي منسق، يبدة يوزع كرة ساقطة في منطقة العمليات لتجد رأسية جبور الذي يسدّد أمام شباك فارغة، ولكن كرته تصطدم بالعارضة مضيعا بذلك الإصابة الأولى للخضر. وفي الشوط الثاني وبغية إحداث التوازن في التشكيلة الجزائرية التي ظهرت مرتبكة في بداية المباراة، قام المدرب بن شيخة بإجراء تغييرين كاملين، حيث أقحم بودبوز ومطمور في مكان يبدة وقادير اللذان ظهرا بعيدين عن مستواهما المعهود في الشوط الأول، وهذا بنية العودة في النتيجة لا سيما وأن الإنهزام لا يخدم بتاتا المنتخب الوطني ولكن عزيمة المغاربة في الحفاظ على هذه النتيجة كانت أقوى، بل أنهم هددوا في العديد من الأحيان الحارس مبولحي الذي بدا غير راض على الأخطاء الفادحة التي كان يرتكبها دفاعه، وبالفعل وعلى إثر كرة مرتدّة من الفريق المغربي، المهاجم حاجي يجد نفسه مرة أخرى وجها لوجه أمام حارس المنتخب الوطني الجزائري ممضيا بذلك الإصابة الثالثة، وقد تواصلت سقطات أشبال المدرب بن شيخة الذين ظهروا تائهين في الميدان وغير قادرين على مقارعة المنتخب المغربي، ومواجهة الهجمات المكثّفة لرفقاء المهاجم الطائر سعيدي الذي وقّع الإصابة الرابعة بطريقة فنية رائعة بعد مراوغته المدافع مهدي مصطفى ليسكنها وبكل هدوء في شباك الحارس مبولحي، ليقوم بعدها اللاعبون المغاربة بالتفنن في الإستعراض الكروي وسط دهشة المدرب بن شيخة الذي لم يفهم ما جرى للاعبيه الذين ظهروا تائهين في الميدان، حيث عبث المهاجمون المغاربة بالدفاع الجزائري الذي كنا في الماضي نفتخر ونتغنى به، حيث لم نتعرّف لا على عنتر يحيى ولا حتى مهدي مصطفى ولا حتى لموشية وبوڤرة، صراحة وقفنا على مهزلة حقيقية بملعب مراكش ستبقى خالدة في تاريخ الكرة الجزائرية التي تلقت إهانة جديدة فبعد إهانة إفريقيا الوسطى، جاء الدور على المغاربة الأشقاء الذين نقولها صراحة لقنونا درسا في كرة القدم وعلى جميع المستويات فمبروك لأسود الأطلس على هذا الفوز المستحق في مباراة لم نعرف فيها المنتخب الوطني.